هدم معلم تاريخي آخر في ليبيا، ضريح مراد آغا

2013/11/29

تدين مندوبية ليبيا بكل قوة ما قامت به عناصر مجهولة بهدم ضريح مراد آغا، الذي يقع بمنطقة تاجوراء بطرابلس، ملاصقا لمسجد مراد آغا، ويعود تاريخ إنشائه إلى منتصف القرن السادس عشر ميلادي. ويعتبر الجامع والضريح من المباني الأثرية بمنطقة تاجوراء وأحد المعالم التاريخية بالمنطقة، إضافة إلى قيمته المعمارية وجمال عمرانه الإسلامي.

وقد نددت صباح اليوم السيدة ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بهذا العمل الإجرامي  الذي يمثل تعديا على التراث الثقافي الليبي والإنساني، وأبدت استعداد اليونسكو لدعم السلطات الليبية في بناء القدرات وزيادة الوعي بقيمة التراث الثقافي وحفظه من خلال البرامج التربوية.

نص البيان الصحفي للمديرة العامة:

أدانت اليوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، التدمير المتعمد لضريح « مراد أغا »، وهو مدفن ومزار أول حاكم عثماني لمدينة طرابلس يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.

قالت المديرة العامة: « إنني أدين تدمير ضريح « مراد أغا »، الذي يمثل معلماً تاريخياً ينتمي إلى جميع الليبيين. فليس من حق كائن من كان أن يبيح لنفسه حرمان شعب  من آثار ماضيه الذي يشكل أيضاً أساساً لمستقبله. والتراث الثقافي إنما يُسهم في تعزيز الجماعات والمجتمعات ويوفر لها عوامل القوة كي تعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل ».

وأضافت إيرينا بوكوفا قائلةً: « إن اليونسكو تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة ليبيا في ما يخص ترميم تراثها الثقافي وصونه. كما أن منظمتنا عازمة على متابعة عملها الرامي إلى تقديم الدعم للسلطات الليبية في بناء خبراتها وزيادة التوعية بقيمة التراث وصونه من خلال تنفيذ برامج تعليمية. ويجب أن تضمن التربية المدنية أن تعي أعداد كبيرة من الناس بالقيمة التي لا تقدَّر للتراث المادي وغير المادي  بالنسبة للبلاد في مجموعها ».

وجدير بالذكر أن ضريح « مراد أغا »، الواقع في ضاحية تاجوراء، من ضواحي العاصمة، طرابلس، بُني في الفترة بين عامي 1551 و1553. وقد دُمر هذا الضريح جراء انفجار مواد متفجرة وضعت عمدا في الموقع. وثمة قلق بشأن مصير جامع قريب من هذا الموقع يعود تاريخه إلى نفس الفترة والذي قد يكون قد لحقته أضرار في الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح يوم 27 نوفمبر الجاري.

لم يتم بعد تحديد هوية من ارتكبوا هذا الاعتداء الذي يأتي في أعقاب سلسلة من الاعتداءات التي تتعرض لها مواقع التراث الثقافي في البلاد، وهي اعتداءات بدأت في يناير 2012 وأدانتها اليونسكو.

المصدر: مندوبية ليبيا واليونسكو

Print This Post