مستقبل التعليم يكمن في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

2014/11/18

نظمت مجموعة « طلال أبو غزالة » الأردنية بالتعاون مع اليونسكو، ورشة عمل لخبراء التعليم في مدينة عمّان/ الأردن يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر 2014.

إن التحول إلى التعليم الرقمي في الأردن وبقية العالم العربي، يلعب دوراً أساسياً في تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يعتبر أساسي في زيادة التنافسية الاقتصادية.

شدد الخبراء خلال ورشة العمل على الدور الذي يقوم به تكامل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس في الحد من التسرب. وتم مناقشة تقرير عن تكامل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الإلكترونية في التعليم الذي يغطي خمسة دول: الأردن، ومصر، وعُمان، وفلسطين وقطر.

وأكد رئيس المجموعة المنظمة في افتتاح ورشة العمل على الارتباط الوثيق بين التعليم وتقنية المعلومات، مشيراً بقوله « لا يوجد مستقبل من دون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لذلك فإن تعليم تقنية المعلومات هو المستقبل للبشرية ».

كما دعا رئيس المجموعة للإسراع في التحول إلى التعليم الرقمي في البلاد العربية مشيراً إلى أن الثورة الرقمية تجتاح التعليم في العالم ولابد منها في الدول العربية.

وقالت ممثلة اليونسكو في الأردن السيدة/ كوستانزا فارينا، أن هناك تحول من الاقتصاد التقليدي إلى « اقتصاد المعرفة ». وأضافت السيدة فارينا خلال ورشة العمل، « يتميز هذا الاتجاه بتغير الطلب من المهارات اليدوية والروتينية إلى النمو في مجال ابتكار المعرفة الجديد. ومع هذا، التعليم الجامعي والمجتمع ككل يتطلب على نحو متزايد، طلاب وعمال ذوي مهارات عالية مع قدرات حل المشاكل، فضلاً عن مهارات الاتصال والعمل الجماعي، ويعتقد أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دوراً كبيراً في هذا التحول ».

وشددت ممثلة اليونسكو على أهمية احصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم التي تساعد على مواجهة التحديات في هذا القطاع. وأن الثغرات الرئيسية تكمن في حل المشكلات، ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتفكير النقدي المتقدم. وأكدت السيدة فارينا أن اليونسكو تعتقد، في ظل ظروف مناسبة، أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على توسيع فرص التعلم لسكان أكثر عدداً أو تنوعاً.

وأشارت ممثلة اليونسكو على أنه في الدول العربية، زادت النسبة الصافية للالتحاق بالتعليم الابتدائي من 79% في عام 1999 إلى 89% في عام 2011. وعلى الرغم من هذا التقدم، هناك خمسة ملايين طفل في سن التعليم الابتدائي لازالوا خارج المدرسة. ولعدم وجود بيانات، في الدول خلال النزاعات والصراعات، كما يحدث الآن في العراق وسوريا، هناك الملايين الذين عانوا ويعانوا من إنكار حقهم في التعليم.

وتؤكد الاحصاءات أن  واحد من خمسة من الشباب في الدول العربية لم يكملوا أبداً التعليم الابتدائي، ويكافحون من أجل العثور على وظائف آمنة، وبأجر جيد. وبأن يقدر بنحو 10.5 ملايين من الشباب في المنطقة يحتاجون ما لا يقل عن المستوى الأول من التعليم الثانوي من أجل امتلاك المهارات الأساسية اللازمة للعثور على وظيفة مع الحد الأدنى، للأجور المعيشية، وفقاً لقول السيدة فارينا.

شارك العديد من الخبراء في ورشة العمل فضلاً عن مشاركين من عدة دول عربية، منها قطر والجزائر ومسؤولين من الأمم المتحدة.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post