« كيف يدير الشباب التغيير؟ »

2012/08/13

انعقد في اليونسكو خلال شهر أكتوبر الماضي المنتدى السابع للشباب تحت شعار « كيف يدير الشباب التغيير؟ ». وحظيت تلك الدورة بمشاركة نخبة من المتحدثين المرموقين، ومن بينهم سفير اليونسكو للمساعي الحميدة من أجل السلام والمصالحة فورست ويتيكر وبطلة الأمم المتحدة للشباب ونجمة الفيلم الغنائي « هاي سكول مزيكال » مونيك كولمان. وافتتحت الحدث المدونة والناشطة المصرية جيجي ابراهيم، التي اعترفت بها مجلة « تايم » بوصفها  » قائدة من قادة ثورة ميدان التحرير »، وذلك مع الشاب الاسباني أندريس فيللينا، المدون والناشط في حركة 15 مايو المُسماة « حركة الغاضبين ».

شارك في المنتدى مائتان وخمسة وأربعون وفداً شبابياً من 193 دولة عضواً وأكثر من 250 مراقباً من المجتمع المدني. ومن بين هؤلاء شابان بارزان من كولومبيا هما خوسيه خافييه مالدونادو وكارمن ليليانا نارفيز. وكان هذان الشابان، عضوين في الجماعات المسلحة في كولومبيا. وقد قررا التخلي عن حمل السلاح والاندماج من جديد في المجتمع عن طريق الانخراط في برامج تخص الاستيعاب الاجتماعي التي تنفذها حكومة بلدهما.

كما شارك في المنتدى مراقبان شابان من الأحياء الفقيرة في البرازيل. وقد اختار هذان الشابان الكف عن ممارسة الأنشطة غير المشروعة المتعلقة بمجال الجريمة المنظمة (مثل الاتجار بالمخدرات)، وذلك بعد أن انخرطا في مشروعي اليونسكو « الأمل للأطفال » و »المدرسة المفتوحة » واستفادا من الأنشطة الثقافية والرياضية والتعليمية.

ومن المشاركين البارزين في المنتدى الموسيقي الكولومبي والناشط في مجال نبذ العنف سيزار لوبيز الذي ابتكر فكرة تحويل البندقية الآلية « كلاشنيكوف » إلى قيثارة كهربائية، والشاعر والمؤلف الشهير باولو كولهو، وعمدة ريو دي جانيرو إدواردو بايس.

وتركزت المناقشات في منتدى الشباب على ثلاثة مواضيع فرعية تؤكد أهمية القيم الديمقراطية للشباب:

  • مواطنون يخوضون غمار العمل: مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة
  • مكافحة الاستبعاد والضعف والعنف
  • القضاء على عوائق التوظيف

قامت اليونسكو، إبان انعقاد المنتدى، بالتوقيع على ثلاثة اتفاقات رئيسية للشراكة مع منظمات للشباب

أول هذه الاتفاقات مع المؤسسة الدولية للشباب.  وركز اتفاق الشراكة مع اليونسكو على تنفيذ 180 مشروعاً بقيادة الشباب في أفريقيا ترمي إلى بناء المهارات، وكذلك إلى إتاحة الانتفاع بالشبكات المهنية، وبالتوجيه والرعاية والموارد المالية وفرص الترويج.

انضمت اليونسكو إلى منظمة السلام والرياضة التي تتخذ من موناكو مقراً لها من أجل تنفيذ مشاريع في المناطق التي تشهد أوضاع ما بعد النزاع وما بعد الكوارث. واستندت هذه المشاريع إلى الرياضة باعتبارها الوسيلة الكفيلة بمساعدة الشباب على التغلب على الصدمات وبناء حياتهم من جديد.

قامت المنظمة بالتوقيع على اتفاق مع رابطة الرياضة العالمية للجميع. وركز اتفاق الشراكة هذا على بناء مهارات القيادة من خلال « مبادرة المتطوعين لبناء السلام عن طريق الرياضة » التابعة للأكاديمية الأفريقية للرياضة للجميع في تنزانيا.

صادف منتدى الشباب بداية حملة تستمر لمدة سنتين من أجل الشباب يدعمها سفير اليونسكو للمساعي الحميدة نيزان غوانيس (من البرازيل) وشركتاه « غروبو أي.بي.سي. » و »برازيل دي.دي.بي ». وترمي هذه الحملة إلى تحويل منتدى الشباب من حدث منفرد ليصير عملية مشتركة تمتد في جميع أرجاء العالم. كما أن السفير غوانيس أطلق « جولة صوت الشباب » التي ترمي إلى تمكين الشباب من التعبير عن رغباتهم الخاصة وإدراك التغير الحادث في العالم وفي مجتمعاتهم. وهكذا فإن « ميكروفون صوت الشباب » يجوب العالم الآن من أجل إيصال أصوات شباب العالم إلى منتدى اليونسكو الثامن للشباب الذي سينعقد في عام 2013.

المصدر: اليونسكو

Print This Post