فنلندا تدعم عمل اليونسكو في مجال التعليم حيال الأزمة السورية في لبنان

2014/09/28

وقّعت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وسعادة السفير السيد أوكو بيكا سالميميس، سفير فنلندا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، في 10 سبتمبر 2014، اتفاقاً ستقدّم فنلندا بموجبه مساهمة مالية قدرها 200000 يورو لدعم برنامج أعدته اليونسكو حيال أزمة التعليم في سوريا، عنوانه « تعليم الشباب من أجل الاستقرار » (YES).

والغرض من هذا البرنامج هو تلبية الاحتياجات المهملة للشباب المتأثرين بالأزمة في سوريا من حيث إمكانية الانتفاع بالتعليم الجيد. وتفيد التقديرات بأن أقل من 10 في المائة من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة في لبنان تمكّنوا من الالتحاق بالمدارس.

وسيتيح التمويل دعم المشروع المعنون « تعزيز مهارات الحياة والعمل لدى الشباب المقيمين في لبنان والمتأثرين بالأزمة السورية ». ويستضيف لبنان حالياً العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في المنطقة. وستساعد أنشطة اليونسكو على التخفيف من الضغوط غير المسبوقة التي يواجهها النظام التعليمي في لبنان. فاكتساب المعارف والمهارات والمواقف اللازمة للحياة والعمل وتطويرها سيساعدان الدارسين الشباب على التقدم في حياتهم الشخصية والمهنية في مجتمعاتهم المحلية وعلى الاستعداد للمساهمة في جهود إعادة البناء في سوريا. وسيعود هذا المشروع بالفائدة على 2000 دارس من الشباب السوريين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 سنة (مع التركيز على الفئة العمرية 13-15 سنة)، وكذلك على 1000 شاب لبناني متأثرين بالأزمة السورية.

وكانت للمديرة العامة خلال حفل التوقيع كلمة صرحت فيما ما يلي: « أرحّب ترحيباً كبيراً بهذه المساهمة المهمة التي تقدمها فنلندا لدعم أنشطة اليونسكو الرامية إلى الاستجابة لأزمة التعليم في سوريا لأن هذه المساهمة تشهد على تعاوننا المتزايد مع فنلندا ».

وأضافت المديرة العامة: « للتعليم القدرة على تزويد الناس بالأمل. وسيسهم هذا المشروع إسهاماً ملموساً في التخفيف من محنة اللاجئين السوريين. فستُتاح للشباب فرصة اكتساب المعارف والمهارات اللازمة للحياة والعمل، وهو أمر سيمكّنهم من بناء مستقبلهم بعزم ومسؤولية والتصدي للتحديات التي يواجهونها ».

وقال السفير سالميميس إنه يسرّ فنلندا جداً أن تعزز الدعم الذي تقدّمه إلى اليونسكو، مشيراً إلى أن « هذا الاتفاق الجديد يشكل إلى جانب الاتفاق الذي وقِّع في 13 يونيو 2014 في هلسنكي، والاتفاق الذي أبرِم حديثاً لدعم برامج محو الأمية في أفغانستان، مجموعة متناسقة تضم عناصر تعزز بعضها بعضاً وتقع في صميم السياسة الإنمائية لفنلندا ».

وتابع السفير كلمته مذكّراً بأهمية تنمية مهارات الحياة والعمل، وتلبية الاحتياجات التعليمية للمعلمين، وبناء بيئة مؤاتية للتعلّم. وشدد على القيمة المضافة الفريدة التي تقدمها اليونسكو في هذا المجال، معرباً عن تقدير فنلندا لفرصة التعاون مع اليونسكو في هذا المجال، ولا سيما في البلدان الهشة.

المصدر: اليونسكو

Print This Post