حفل اختتام لجنة التراث العالمي يُحيي ثقافة أنجكور القديمة

2013/07/3

قام حوالي 500 مشارك من بين المشاركين في الدورة السابعة والثلاثين في لجنة التراث العالمي البالغ عددهم 1400 مشارك برحلة من بنوم بنه إلى منطقة سيام وزاروا « شرفة الفيلة » في أنجكور توم، وذلك قبل حفل اختتام هذا الحدث.

وفي هذه المناسبة، أحاطت فيلة حية بالفيلة الحجرية التي تطوق المنصة المدهشة التي بناها الملك جايافارام السابع منذ ما يقرب من ثمانية قرون بغرض استخدامها في الاحتفالات العامة، بينما كانت الوفود تدخل في موقع التراث العالمي الشهير، وذلك قبل حضور الاحتفال المذكور.

وقد أحيا حفل الاختتام هذا، الذي تولى تنظيمه رئيس اللجنة سوك آن، نائب رئيس الوزراء، روح أنجكور القديمة، وذلك بفضل الألوان الموسيقية وأساليب الرقص التقليدية التي تتميز بها فترة الخمير والمتمثلة في التماثيل والأفاريز التي يذخر بها موقع التراث العالمي في هذه المنطقة.

وخلال الزيارة إلى أنجكور عبّر المشاركون، الذين كانوا قد أضافوا منذ فترة وجيزة 19 موقعاً جديداُ إلى قائمة التراث العالمي، عن تقديرهم للإنجازات التي يفضي إليها التعاون على الصعيد الدولي.

والحق أن التزام كمبوديا بالتعاون الدولي الذي تقوده اليونسكو أنقذ أنجكور من التداعيات الناجمة عن العمليات الحربية والإهمال وممارسات السلب والنهب التي كانت تهدد كنوز أنجكور الثقافية بمحوها من الوجود. واليوم فإن هذا الموقع يُعتبر بمثابة نموذج لما يمكن أن يقوم به التراث في ما يتعلق بنضال البلاد لاستعادة هويتها وضمان تنميتها بعد عقود من النزاعات.

كما يبين هذا الموقع كيف أن الإدارة الرشيدة يمكن أن تساعد بلداً لا تتوافر له سوى موارد محدودة في الاستفادة مما يتمتع به من تراث.

وفي ختام الدورة، بلغ عدد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي 981 موقعاً منتشرة في 160 دولة طرفاً في اتفاقية التراث العالمي. وتشمل القائمة اليوم 759 موقعاً ثقافياً و139 موقعاً طبيعياً و29 موقعاً مشتركاً.

بالإضافة إلى ذلك، أدرجت اللجنة موقع « East Rennell » (جزر سليمان) في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وكذلك المواقع الستة للتراث العالمي للجمهورية العربية السورية. والأمل معقود الآن على أن يكون في مقدور شتى الدول التعاون في ما بينها من أجل إنقاذ المواقع المعرضة للتهديد، وذلك على نحو فعال مثلما قامت به في ما يتعلق بأنجكور التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في الفترة من عام 1992 إلى عام 2004.

المصدر: اليونسكو

Print This Post