الدورة السابعة والثلاثون للمؤتمر العام تضع خارطة الطريق لليونسكو لفترة 2014 ـ 2021

2013/11/28

حدد المؤتمر العام لليونسكو اتجاهاً لعمل اليونسكو للسنوات الثماني المقبلة. وتتيح الاستراتيجية المتوسطة الأجل الجديدة التي اعتمدها المؤتمر العام (2014ـ 2021) لليونسكو أن تضطلع بدور ريادي في ما يخص تحديد الأهداف الإنمائية التي ستحل محل الأهداف الإنمائية للألفية، وذلك في مجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.

وأعلنت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو أنه « لم يبق أمامنا سوى أكثر من عامين بقليل على بلوغ هذا الموعد المحدد. وفي مجالات عديدة، من الممكن إحراز تقدم نحو تحقيق هذه الأهداف. فالأمر يتعلق بالتنمية، بل وبالمصداقية أيضاً. وعلينا الوفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا في عام 2000، وذلك حتى نكون جديرين بالتصديق في ما يتعلق بتحديد الأهداف الجديدة اللاحقة ».

أكد المؤتمر العام، الذي اختتم أعماله في 20 نوفمبر الجاري، على أن أفريقيا والمساواة بين الجنسين سيظلان أولويتي المنظمة للسنوات الثماني المقبلة، وأن السلام والتنمية المستدامة هما الهدفان اللذان سيوجهان جميع أنشطة المنظمة. كما شدد المؤتمر العام على أن الاستجابة للمشكلات التي يواجهها الشباب تمثل أيضاً جزءاً من شواغل اليونسكو. وأشارت الدول الأعضاء كذلك إلى أن الأولوية ستتمثل في تحقيق أهداف التعليم للجميع، كما التزمت بتحقيق أهداف جديدة في مجال التعليم تستند إلى الانتفاع بتعلم منصف وجيد مدى الحياة.

وعلاوة على ذلك، اعتمدت الدورة السابعة والثلاثون للمؤتمر العام خطة للنفقات بقيمة 507 ملايين دولار لفترة 2014ـ 2015، وهو ما يمثل انخفاضاً يبلغ 146 مليون دولار مقارنةً بالميزانية الأصلية. ويُعزى هذا الانخفاض في النفقات إلى تعليق مساهمات بعض الجهات المانحة الرئيسية.

عُقدت الدورة التي اختتمت أعمالها في سياق من الإصلاحات الجذرية استهدفت تنشيط  اليونسكو وجعلها أكثر ملاءمة وفعالية وصموداً. واعتمد المؤتمر العام برنامج الإصلاح الذي أعدته إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو التي اُنتخبت لولاية ثانية تمتد أربع سنوات وتتمثل في متابعة التغييرات التي بدأت أثناء ولايتها الأولى.

أعلنت المديرة العامة في خطاب أمام المؤتمر العام بعد أن أدت قسم يمين « في عام 2009، التزمت بإصلاح اليونسكو من أجل تركيز جهودنا وتحسين تأثيرنا وزيادة حضورنا. ولقد صمدنا معاً في مواجهة الأزمة المالية؛ ونقوم الآن بعملية إصلاح جذرية، ونكتسب مزيداً من الفعالية والوضوح ».

شارك أكثر من 3000 شخص من الدول الأعضاء البالغ عددها 195 دولة ومن الدول المنتسبة إلى اليونسكو في المؤتمر العام الذي ترأسه هاو بينغ (الصين). كما شارك في هذا المؤتمر أربعة رؤساء دول ورئيس حكومة هم: لورا شينشيلا، رئيسة كوستاريكا، والمنصف المرزوقي، رئيس تونس، ورفائيل كوريا، رئيس إكوادور، وإدريس ديبي إتنو، رئيس تشاد، والغدراس يوتكيفيشيوس، رئيس حكومة ليتوانيا.

ألقى رفائيل كوريا، رئيس إكوادور، كلمة أمام المؤتمر العام المنعقد في جلسة عامة؛ وقدم إدريس ديبي إتنو، رئيس تشاد، نسخة مطابقة لجمجمة « توماي »، وهي الجمجمة التي تعود إلى أقدم الفصائل البشرية التي عُثر عليها حتى اليوم. كما ألقت سمو الأميرة ماري (الدنمرك) كلمة أمام المؤتمر العام، وكذلك ماتيو فستنغ، رئيس نظام فرسان مالطة. وشارك في المؤتمر العام أكثر من 140 وزيراً.

تم أثناء المؤتمر إطلاق تقريرين هما: تقرير الاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة على الصعيد المحلي، وهو التقرير الذي يُذكّر بأن الثقافة هي المحرك للتنمية الاجتماعية ـ الاقتصادية، والتقرير العالمي للعلوم الاجتماعية، الذي يؤكد على الدور الأساسي للعلوم الاجتماعية من أجل مواجهة تحديات تغير المناخ.

جدير بالذكر أن المؤتمر العام هو الهيئة الرئاسية الأساسية لليونسكو. وتجتمع هذه الهيئة كل سنتين وتضم ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 195 دولة، فضلاً عن الدول المنتسبة البالغ عددها 9 أعضاء؛ ويتولى المؤتمر العام مهمة تحديد المحاور السياسية الرئيسية للمنظمة ويقرر ميزانيتها.

المصدر: اليونسكو

Print This Post