ندوة ثقافية بعنوان: ليبيا ثقافة وأمل

2014/05/15

نظمت مندوبية ليبيا لدى اليونسكو بالتعاون مع مندوبية جمعية الدعوة الإسلامية باليونسكو ندوة ثقافية وأمسية شعرية في مقر المنظمة يوم الاثنين الموافق 12 مايو 2014، حيث تمت دعوة عدد من الأساتذة الليبيين للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الذي يساهم في التعريف بالثقافة في ليبيا ويتماشى مع اختيار طرابلس الغرب عاصمة للثقافة العربية لعام 2014.

انقسم برنامج الندوة إلى ثلاثة محاور:

المحور الأول: محاضرتان عن الأدب والتاريخ الثقافي في ليبيا

المحور الثاني: مداخلتان عن تجربة سجناء الرأي في عهد الطاغية القذافي

المحور الثالث: أمسية شعرية

أفتتح الندوة الدكتور سليمان الخوجة مندوب ليبيا الدائم لدى اليونسكو بكلمة رحب فيها بالحضور وأشار إلى أهمية الندوات الثقافية عموماً وهذه الندوة خصوصاً لأنها تقام تحت سقف منبر عالمي وهو منظمة اليونسكو من أجل التعريف بليبيا تاريخا وثقافة وشعبا وأكد أن هذه الملتقيات يجب أن تتواصل في أكثر من مكان لتظهر وجه ليبيا الحقيقي الذي شوهه القذافي على مدى أربعة عقود. وقام بتنشيط وإدارة هذه الندوة الدكتور الصديق بشير نصر مندوب جمعية الدعوة الإسلامية.

المحور الأول:

المحاضرة الأولى عن الأدب الليبي كانت للأستاذ الدكتور محمد مسعود جبران حيث قدم بسطة تاريخية عن تطور الأدب في ليبيا وأشار إلى عدد كبير من الأدباء والكُتاب الليبيين الذين ساهموا في النهضة الأدبية في ليبيا.

ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عمار جحيدر الذي ألقى مداخلة حول التاريخ الثقافي الليبي ومرّ على نخبة من المؤرخين والمثقفين الذين تركوا لنا مؤلفات تاريخية وثقافية ثمينة والذين مازال بعضهم يقدم مساهماته في هذا المجال.

المحور الثاني وهو يتعلق بأدب السجون

وقد تم تناول هذا المحور من قبل سجيني رأي في عهد الطاغية القذافي، سجنا نحو ثلاثين سنة، فتناول الأستاذ على العكرمي في هذه المداخلة تجربته في السجن، وهي تجربة مريرة بما تعنيه الكلمة، وقد أبكى الحاضرين بما سرده من آلام وعذابات مورست عليه وعلى زملائه في السجن، وما أن أنهى مداخلته حتى وقف الحاضرون إجلالاً وإكباراً لهذه التجربة الإنسانية الشاقة.

وبعد ذلك أكمل الأستاذ صالح القصبي مؤلف كتاب « كأنك معي » الحديث عن هذه المحنة في سجون القذافي حيث أشار للمعاناة التي لاقاها سجناء الرأي على أيدي هذا النظام الفاشي، وبيّن أن صفوة المجتمع الليبي زُج بها فبي السجون وضاعت ما بين قتيل وسجين وطريد.

المحور الثالث: الأمسية الشعرية

وقد شارك في هذه الأمسية الأستاذ الدكتور عبد المولى البغدادي والدكتور محمد خليل الزروق، اللذان امتعا الحاضرين ببعض من قصائدهم، التي نالت إعجاب الحضور.

وقد حضر هذه الندوة عددُ لا بأس به من المهتمين وعدد من المندوبين الدائمين لدى اليونسكو. وتم إهداء نسخ من كتاب « كأنك معي » لعدد من الراغبين.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post