صحفيون من 13 بلداً يتبادلون المعارف ويقدّمون اقتراحات للتوعية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة

2013/11/26

تمهيداً لمؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي يُعقَد في آيشي- ناغويا، اليابان في عام 2014، استقبلت اليونسكو 13 صحفيا من وسائل إعلامية من جميع أنحاء العالم لمناقشة مسألة التعليم من أجل التنمية المستدامة وكيفية تطبيقه.

والصحفيون الذين شاركوا في حلقة عمل إعلامية امتدت يومين جاؤوا من بلدان متنوّعة مثل مالي، وكينيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، واليابان، والصين، وفييت نام، والفلبين، والهند، والبرازيل، والأرجنتين، وشيلي، والاتحاد الروسي بهدف تحسين فهمهم للتعليم من أجل التنمية المستدامة ووضع التقارير بشأنه.

وقالت سو هانغ شو، مديرة قسم التعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة، في كلمتها الترحيبية: « نحن نرغب في إقامة علاقة غرامية بين وسائل الإعلام والتعليم من أجل التنمية المستدامة. ولهذه الغاية، نحتاج إلى أن نعرف بعضنا بعضا معرفة أفضل وأن نُدرك كيف نجذب بعضنا بعضا على نحو أكبر ».

وفي اليوم الأول، اطّلع الصحفيون على الوقائع المتصلة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة وناقشوا التهديدات التي يفرضها التغيّر المناخي.

وتحدّثت ويندي واطسون رايت، مساعدة المديرة العامة لليونسكو والأمينة التنفيذية للجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، عن أهمية توعية الجمهور العام بمخاطر المحيطات. ونظر المشاركون أيضا في الممارسات الجيدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة في إطار شركات خاصة وشبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة في جميع أنحاء العالم.

وفي اليوم الثاني، قام الصحفيون بزيارة مدرسة المرحلة الأولى من التعليم الثانوي، ميشال شال ديبيرنون، وهي إحدى مدارس شبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة الناشطة في فرنسا التي ما فتئت تُطبِّق التعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال مواد تعليمية متنوعّة مثل الرياضيات، والعلوم، واللغة الإنكليزية، والفنون، وحتى في المقصف المدرسي. وتشكل « المياه » المحور الذي اعتمدته المدرسة لهذا العام، وذلك دعما للسنة الدولية للتعاون في مجال المياه (2013). وفي هذا السياق، تتبادل المدرسة نتائج البحوث التحليلية ذات الصلة في منطقتها مع مدرسة أخرى في بوركينا فاسو، وذلك من خلال التعاون الدولي القائم في إطار شبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة.

وقام الصحفيون أيضا بزيارة مركز الدراسات والبحوث المتصلة بصناعة الإسمنت CERIB)) الواقع على مقربة من مكان الاجتماع لاستكشاف كيفية تعاون هذه المنظمة مع مدرسة ميشال شال ديبيرنون في إطار شراكة قائمة بينهما في مجال التنمية المستدامة والتعليم.  وقال ألفريدو دييون، صحفي من صحيفة كلارين في الأرجتين: « لقد تأثرت برؤية القطاع الخاص يتمتع بمسؤوليته المؤسسية من خلال استضافة تلامذة ومعلّمين يعملون على مشروع تربوي بعنوان « ماربوريتوم » يعالج مسائل التنوع الحيوي.

وقام الصحفيون، في جميع مراحل حلقة العمل، بتقديم توصيات بشأن كيفية توثيق عرى التعاون بين اليونسكو ووسائل الإعلام بهدف تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال إدراجه في خطة عمل وسائل الإعلام. ومن الضروري في هذا المجال التركيز على الوقائع وتفادي المفردات التخصصية لضمان أن تكون الرسائل سهلة الفهم وغنية بالمعلومات المفيدة. ومن الهام أيضا توفير أمثلة حسية وقصص إنسانية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة لإقناع المحرّرين بعرض الأخبار المتعلقة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة عرضا أكثر وضوحا.

وأخيرا، تحدّث الصحفيون أيضا عن الاهتمام الهائل المعبَّر عنه في بلدانهم في ما يتصل برسائل اليونسكو المتعلقة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة والتوقعات المتزايدة بأنّ من شأن هذا التعليم أن يغيّر العالم.

وفي إثر حلقة العمل، ناقش الصحفيون مسألة الجهوزية للكوارث، التي تشكل أحد المحاور الأساسية للتعليم من أجل التنمية المستدامة، وشاهدوا وثائقيا بعنوان « أعجوبة كامايشي » التي أظهرت كيف أفضت الجهوزية الجيدة إلى إنقاذ حياة 184 طفلا في اليابان بفضل التعليم، وذلك عندما ضربت موجات التسونامي الناتجة عن الزلزال ساحلَ شرق اليابان الكبير بشكل عنيف.

روابط على شبكة الإنترنت:

موقع مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة لعام 2014
http://www.unesco.org/new/en/unesco-world-conference-on-esd-2014/

المصدر: اليونسكو

Print This Post