تعليم الهندسة

2013/12/28

يقول الفيلسوف الإغريقي ديوجينيس لاييرتيوسي إن « أساس كل دولة هو تعليم الناشئة فيها ». ويعبّر هذا التصريح بشكل مختصر عن أهمية التعليم في المجتمع العصري. ونظرا لتعقيد التحديات العالمية، مثل الاستهلاك المستدام للموارد والتكيّف مع تغيّر المناخ، فإن تعليم الهندسة أمر أساسي. وتعليم المهندسين المستقبليين وتدريبهم ضروري لإيجاد حلول ابتكارية تتيح مواجهة هذه التحديات ولتطبيق تكنولوجيات تُحسِّن نوعية الحياة للجميع.

وتبرز الحاجة إلى مزيد من المهندسين لتلبية الطلب العالمي المتزايد في هذا المجال. ويتعيّن، لهذه الغاية، تعزيز الوعي بالهندسة والتشجيع على دراستها. وتضع مبادرة التعليم الهندسي مشاريع مع الشركاء من القطاع الخاص تشجّع على دراسة الهندسة في مرحلتي التعليم الثانوي والعالي.

وبالنظر إلى الحاجة الحالية والمستقبلية الى المهندسين على الصعيد العالمي، لا بد من استخدام الموارد البشرية كافة. ولطالما كانت المرأة ممثلةً تمثيلاً ناقصاً في مجالات الهندسة، إذ لم تشكل النساء سوى 10 – 20 في المائة من القوة العاملة في الهندسة.

ومن خلال البرامج التي تشجع النساء على دراسة الهندسة وتستبقي المهندسات الإناث في المهنة، ستساعد اليونسكو في تلبية هذه الحاجة إلى الموارد البشرية.

إن الهندسة المستدامة عملية تتمثل في استخدام الموارد بطريقة لا تعرّض البيئة للخطر ولا تفضي إلى استنفاد المواد من أجل الأجيال القادمة. والهندسة المستدامة تفرض اعتماد مقاربة مشتركة بين التخصصات تُعنى بجوانب الهندسة كافةً، ويتعين ألاّ تُعتبَر مسؤوليةَ الهندسة البيئية من دون سواها.

وعلى مجالات الهندسة كافة أن تُدرج الاستدامة في إطار ممارساتها بهدف تحسين نوعية الحياة للجميع. ومبادرة اليونسكو الخاصة بالتعليم الهندسي تتعاون مع شركاء المنظمة على وضع مناهج في مجال الهندسة تشتمل على الاستدامة كمحور أساسي.

المصدر: اليونسكو

Print This Post