تدشين معزل المحيط الحيوي العابر للحدود

2012/09/7

قامت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بزيارة إلى جمهورية بولندا في الفترة: من 4 حتى 6 سبتمبر، وذلك بمناسبة المنتدى الاقتصادي الـ 22 في كرينيتسا-زدروي وبمناسبة تدشين معزل المحيط الحيوي العابر للحدود في بوليزي الغربية.

شاركت المديرة العامة في الندوة المخصصة لإنشاء معزل المحيط الحيوي العابر للحدود في بوليزي الغربية، في حضور نواب وزراء البيئة من بولندا وبيلاروس وأوكرانيا. وتحتوي بولندا على أكبر عدد من معازل المحيط الحيوي العابرة للحدود، بما في ذلك أربعة معازل ثلاثية الأطراف، وقد تم إضافة هذا المعزل إلى الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي في يوليو 2012.

وتعتبر معازل المحيط الحيوي مواقعاً تحظى باعتراف برنامج اليونسكو « الإنسان والمحيط الحيوي »، الذي يعمل على ابتكار وإثبات فعالية نهوج معينة للصون والتنمية المستدامة. وتخضع هذه المعازل بالطبع للولاية القانونية الوطنية، لكنها تتقاسم خبراتها وأفكارها على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي في إطار الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي.

وقد طرح برنامج الإنسان والمحيط الحيوي جدول أعمال بحثياً جامعاً للتخصصات ويسعى إلى بناء القدرات بغية تحسين العلاقة بين الناس وبيئتهم على نحو شامل. ويستهدف البرنامج بوجه خاص الأبعاد الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية لتناقص التنوع البيولوجي والحد من هذا التناقص. ويستخدم البرنامج الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي التابعة له كأداة لتقاسم المعرفة، والبحوث والرصد، والتعليم والتدريب، وصنع القرار القائم على المشاركة على نحو يبتكر ويبلور النهوج الكفيلة بالمواءمة بين الصون والتنمية المستدامة استناداً إلى العلم السليم وإلى جهود المجتمعات المحلية.

وترمي خطة عمل مدريد التي اعتمدت في المؤتمر العالمي الثالث لمعازل المحيط الحيوي الذي عقد في مدريد في فبراير 2008. وهي ترتكز على استراتيجية اشبيلية، الى الارتقاء بمعازل المحيط الحيوي لكي تكون المجالات الرئيسية المعنية دوليا والمكرسة للتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين.

وقد أثبت مفهوم المعازل الحيوية قيمته وجدواه متجاوزا ما يسمى المناطق المحمية، وهو مفهوم يتبناه على نحو متزايد العلميون، والمخططون، والقائمون على رسم السياسات، والمجتمعات المحلية، من اجل الاستعانة بالمعارف المتنوعة والبحوث والتجارب العلمية لتحقيق الترابط بين صون التنوع البيولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية تحقيقا للرفاه البشري.

المصدر: اليونسكو

Print This Post