برنامج جديد للتعلّم عن بُعد في آسيا

2012/06/10

هل يمكن تحسين السياسات التعليمية من خلال التدريب عن بُعد؟ في وقت تبرُز فيه تحديات وفرص جديدة فيما يتعلق بإعداد الأنشطة التعليمية والتدريبية وتوفيرها في مجتمعات اليوم التي تسودها العولمة، ينظر عدد متزايد من الجهات الفاعلة المعنية بالتعليم إلى التعلّم المفتوح والتعلّم عن بُعد على أنهما عاملان أساسيان في توفير التعليم العالي الجيد للجميع.

وتمثل عملية بناء القدرات إحدى المهام الرئيسية لليونسكو وهي أيضاً المهمة المركزية لمعهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية المتخصص في تنمية القدرات. ويُعتبر التعلّم المفتوح والتعلّم عن بُعد في هذا السياق قوة من أجل تحقيق التنمية وتعميم التعليم.

ولا يمكن تحقيق الأهداف التعليمية إلا إذا توافرت على المستوى الوطني الكفاءات المتينة اللازمة لذلك. ويعمل معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية على إعداد برامج تدريب عن بُعد في مجال تخطيط التربية تتيح تدريب عدد كبير من الجهات الفاعلة المعنية بالتعليم في وقت واحد، وفي المنطقة عينها.

وقرر معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية بعد نجاح برنامجَي التدريب عن بُعد في مجال تخطيط التربية اللذين وفرهما في أفريقيا أن يطلق برامج مماثلة في إندونيسيا وتايلاند وفيتنام باستخدام أساليب تدريبية مبتكرة تقوم على التعاون. ويزمع المعهد توفير التدريب في وقت واحد وعلى مدى 11 شهراً لما مجموعه 80 مسؤولاً من وزارات التربية والجامعات ومؤسسات التدريب القائمة في البلدان المعنية بغية تزويدهم بالمهارات اللازمة لإعداد سياسات وخطط تعليمية مجدية وفعالة.

وأفاد أحد المتدربين السابقين في كينيا: « يمكنني أن أطبّق فوراً كل ما تعلّمته في إطار البرنامج التدريبي على الأنشطة التي اضطلع بها يومياً في مكان العمل. وبت أنجز المهام المسندة إليّ بمزيد من الثقة والفعالية ».

وعن طريق نقل المعارف التدريبية إلى مسؤولي المؤسسات البحثية والتدريبية الوطنية المتخصصة في سياسات التعليم وتخطيط التربية – وهو أمر يتيح لهؤلاء المسؤولين تطبيق المعارف المكتسبة في المؤسسات التي يعملون فيها بعد تكييفها مع الخصائص المحلية – يضمن معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية تنمية القدرات بصورة مستدامة على الصعيد المحلي. وستتيح خطوة المعهد تطوير التعاون الإقليمي أيضاً، ذلك لأن المشاركين سيتمكنون من تبادل المعارف والممارسات والخبرات المتصلة بسياسات التعليم وتخطيط التربية مع زملائهم في البلدان الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج التدريبي الجديد الذي يرعاه مصرف « جي بي مورغان » والذي يتم تنفيذه بالتشارك مع جامعة هونغ كونغ استهل رسمياً في يوم الأربعاء 6 يونيو. ونُظم حفل افتتاح في كل بلد من البلدان المشاركة بحضور عدد من كبار ممثلي وزارات التربية والمؤسسات المحلية المعنية واليونسكو ومصرف « جي بي مورغان ». والقى هؤلاء الممثلون كلمات خلال حفل الافتتاح للترحيب بالمشاركين.

المصدر: اليونسكو

Print This Post