المجموعة العربية لدى اليونسكو تنجح في انتزاع قرار البعثة الدولية إلى القدس المحتلة

2013/04/25

تمكنت مجموعة الدول العربية الأعضاء في منظمة اليونسكو، بعد شد وجذب شديدين من الجانب العربي من جهة والجانب الاسرائيلي من جهة أخرى، أن تنتزع تعهداَ إسرائيلياَ مُلزماَ باستقبال بعثة خُبراء دوليين من عدة مرجعيات دولية، لزيارة القدس المحتلة ومعاينة الأوضاع في الميدان ورفع تقرير إلى المديرة العامة لمنظمة اليونسكو فور انتهاء الزيارة.

وقد أصدرت المجموعة العربية لدى اليونسكو بياناَ توضيحياَ بهذا الشأن، فيما يلي نصه:

(تود مجموعة الدول العربية لدى اليونسكو أن تُعلن أنها استطاعت أخيراَ، وبعد ثلاث سنوات من المناورة والمماطلة الاسرائيلية، أن تفرض على إسرائيل قبول إرسال بعثة خبراء دوليين إلى القدس المحتلة لمعاينة الأوضاع وتقديم تقرير عن الحالة الميدانية للمدينة القديمة.  وكانت المماطلة الاسرائيلية قد بدأت منذ عام 2010م حين صدر قرار لجنة التراث العالمي التي انعقدت في برازيليا آنذاك بإرسال بعثة الخبراء. وقد واصلت المجموعة العربية، ومن خلال الأردن وفلسطين تحديداَ، بتمرير القرارات الخمسة المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة من خلال التصويت عليها في دورات المجلس التنفيذي للسنوات الماضية، باستثناء الدورة الأخيرة في خريف 2012م حيث تم التصويت على تعليق القرارات بأمل الحصول على مزيد من المعلومات عن الحالة الميدانية، الأمر الذي لم يتحقق في المهلة بين الدورتين (الماضية رقم 190 خريف 2012م و الحالية رقم 191 ربيع 2013 م)، مما اضطر الدول العربية الأعضاء في المجلس لدعم الطلب الأردني / الفلسطيني  بمساءلة الجهة المعنية في المنظمة عن تبعات تعليق القرارات العربية الخمسة دون أي التزام اسرائيلي بالمقابل. وبعد مفاوضات حساسة للغاية بين الجانب العربي والجانب الاسرائيلي الذي كان يطمع في الحصول على تنازلات كبيرة من الجانب العربي تتجاوز مجرد تأجيل تمرير القرارات العربية الخمسة، إلى رغبة اسرائيلية في أخذ تعهد فلسطيني بعدم تسجيل مزيد من المواقع الآثارية في لائحة التراث العالمي، الأمر الذي رفضه الجانب الفلسطيني قطعياَ، وألمح إلى أنه لن يسمح بلعبة كسب الوقت وسينزل بقراراته الخمسة قبل انتهاء أعمال دورة المجلس التنفيذي الراهنة. وكانت فلسطين والأردن قد قدمتا إلى مدير عام المنظمة اشتراطات قرار البعثة من حيث وجوب تحديد وقتها وأعضاءها وأهدافها. وأن يكون تأجيل القرارات العربية الخمسة لدورة واحدة فقط، بحيث يُعاد عرضها في الدورة القادمة للمجلس التنفيذي في أكتوبر القادم. وبعد مناورات دبلوماسية حساسة ودقيقة خلال الخمسة أيام الأخيرة بالذات، استطاعت المجموعة العربية أن تجعل الخيار الوحيد أمام ممثل دولة اسرائيل هو التقدم أمام كافة أعضاء المجلس لتلاوة بيان باسم حكومته يؤكد فيه التزام إسرائيل باستقبال بعثة الخبراء الدولية المكونة من ممثل عن منظمات: اليونسكو والايكوموس والايكروم  بالإضافة إلى العضو الرابع وهو خبير الآثار الدولي السيد / منير بشناقي، وأن تبدأ الزيارة يوم 19مايو القادم، وتقدم تقريرها يوم الأول من شهر يونيو، بإذن الله. أي قبل انعقاد لجنة التراث العالمي في العاصمة الكمبودية في شهر يونيو القادم.

وقد أكدت المجموعة العربية للمديرة العامة للمنظمة، حرصها على متابعة التزام اسرائيل بتنفيذ التعهد الذي قطعته على نفسها امام المجلس التنفيذي والذي تم تضمينه ضمن قرارات المجلس التي اعتمادها بتوافق الآراء، وإنه في حالة إخفاقها في ذلك فسوف يتم طرح مشروعات قرارات عربية على كل من لجنة التراث العالمي المقرر انعقادها خلال شهر يونيو  بكمبوديا  وعلى ألا ينقص ذلك بأية حال من جهود المجموعة العربية الساعية لاستصدار كل ما يلزم من قرارات عن المجلس التنفيذي في أكتوبر القادم وعلى المؤتمر العام للمنظمة في نوفمبر القادم، بما يؤهل لهذه اللجان والمؤتمرات الدولية إصدار القرارات المناسبة لإدانة إسرائيل لعدوانها المستمر على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، ورفض أي أعمال غير قانونية تقوم بها، ودعوة الدول الأعضاء بلجنة التراث العالمي واليونسكو للعمل من أجل حمل إسرائيل على الالتزام بكافة قرارات اليونسكو ذات الصلة).

المصدر: المجموعة العربية لدى اليونسكو

Print This Post