السلام في عقول الرجال والنساء في اليوم الدولي للسلام

2014/09/21

يصادف اليوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2014، اليوم الدولي للسلام، والذكرى 25 للمؤتمر الدولي للسلام في عقول الرجال والنساء. وسيتم تنظيم احتفال هذا الحدث هذا العام في مدينة ياموسوكرو/ ساحل العاج.

بعد 25 سنة من عقد المؤتمر الدولي لليونسكو بياموسوكرو (ساحل العاج) حول موضوع « السلام في عقول البشر » الذي أسس في العام 1989لمفهوم ثقافة السلام، تحتفل اليونسكو ومؤسسة فيليكس هوفويه بوانيي لأبحاث السلام معاً هذه الذكرى تحت عنوان  » السلام في عقول الرجال والنساء »، في ساحل العاج خلال الفترة: 21ـ23 سبتمبر 2014.

سيكون لهذا الحدث الذي سيقام تحت الرعاية السامية لرئيس جمهورية ساحل العاج السيد لديه هدفين؛ أولهما، لقياس التقدم المحرز منذ  تأسيس هذا المؤتمر عام 1989 موجهة نحو تنفيذ هذا المفهوم؛ والثاني، لاستكشاف سبل مستقبلية، على وجه الخصوص، من خلال إطلاق أنشطة شبكة المؤسسات ومعاهد البحوث لتعزيز ثقافة السلام في أفريقيا، والتي أنشئت في سبتمبر 2013 في أديس أبابا/ أثيوبيا.

أهمية مفهوم ثقافة السلام أنه غالباً ما يتوقع ارتباطه الشديد من النزاعات المسلحة والحروب الأهلية، واستخدام العنف، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والاستبعاد الاجتماعي والتمييز والتعصب. وبعد خمسة وعشرين عاماً عن مؤتمر ياموسوكرو، « السلام في عقول البشر » فأن أفريقيا هي المكان الجديد للتفكير وإعادة النظر في ثقافة السلام، حيث أن هذه التحديات هي ملازمة للقارة ولديهما الاجابات عنها. وهذا هو الغرض من الاحتفال  » السلام في عقول الرجال والنساء » والذي له شعور رجعي ومستقبلي في ذات الوقت.

سيكون برنامج هذا الحدث على النحو التالي:

ـ الأحد 21 سبتمبر: اليوم العالمي للسلام الحفل « عالمي »؛

ـ الاثنين 22 سبتمبر: الاحتفال الـ 25 عاماً من ثقافة السلام؛

ـ الثلاثاء 23 سبتمبر: اجتماع شبكة مؤسسات ومعاهد البحوث لتعزيز ثقافة السلام في أفريقيا؛

إعلان مدينة ياموسوكرو حول السلام في عقول الرجال والنساء، عام 1989:

  • « السلام هو تقديس الحياة؛
  • السلام هو أثمن ممتلك للإنسانية؛
  • السلام هو أكثر من نهاية للصراع المسلح؛
  • السلام هو نمط للسلوك؛
  • السلام هو التزام عميق الجذور بمبادئ الحرية،

والعدالة والمساواة والتضامن بين جميع البشر؛

  • السلام هو أيضاً شراكة متناغمة للبشرية مع البيئة؛

واليوم، عشية القرن الحادي والعشرين، فإن السلام هو في متناول أيدينا ».

وأصدرت المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للسلام، البيان التالي:

يجسد اليوم الدولي للسلام تطلعات جميع الشعوب للعيش معاً، أحراراً، ومتساوين في الكرامة والحقوق. ويندرج هذا الاحتفال في عام 2014 تحت شعار « حق الشعوب في السلام »، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد الأمم المتحدة للإعلان الذي يحمل الشعار ذاته.

إن الحق في السلام يتسم بأهمية بالغة في ظل أعمال العنف التي تعم المعمورة. وإذا أردنا بناء السلام، لا بد لنا من فهم الوقائع الجديدة للحرب، ولا بد من فهم أساليب الاعتداء على الأرواح البشرية والهويات في آن واحد، في مواجهة تهدف إلى محو القيم الثقافية والدينية للشعوب، وهذا ما يحصل الآن في سوريا والعراق وفي أماكن أخرى.

إن بناء السلام يتطلب الوعي بواقع الأزمة الخفية في التعليم أثناء النزاعات، عندما تصبح المدارس ساحات للقتال، أو يصبح التعليم وسيلة لزرع الكراهية وتلقينها.

« ولما كانت الحرب تتولد في عقول النساء والرجال، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام ».

هذا الإعلان الوارد في الميثاق التأسيسي للدول الأعضاء في اليونسكو، الذي وضع منذ 70 عاماً على أنقاض الحرب العالمية الثانية، يظل نافذاً حتى الآن. إن التصدي للآثار المدمرة للحروب الحديثة، يفرض علينا استعادة نفس الجرأة والاستثمار بشكل أكبر في دعائم السلام المستدام، ألا وهي: احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والقيم الديمقراطية. ولمواجهة الخطابات الداعية للكراهية التي تسعى إلى تحريض الثقافات ضد بعضها البعض، علينا ضمان حصول الجميع على تعليم جيد يضمن مقاومة الدعوة إلى العنف. أما محاربة تدمير التنوع الثقافي واضطهاد الأقليات، فتتطلب حماية التراث كوسيلة للتفاهم المتبادل. وأما مواجهة الجهل والرقابة فتقتضي ضمان حرية التعبير وحماية الصحفيين. يجب أن نكافح دون كللٍ ضد العنصرية، والتمييز، والتطرف، واستغلال الهويات الثقافية والدينية. إن العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تتولى اليونسكو ريادته، يعد فرصة للتعاضد من أجل بناء « ثقافة سلام » حقيقية، تماشياً مع إعلان ياموسوكرو المعتمد منذ 25 عاماً. إنني أدعو في هذا اليوم جميع الدول الأعضاء في اليونسكو إلى شحذ العزائم من أجل إسكات المدافع ووقف العنف.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post