ورشة عمل لتدارس منظومة التربية في ليبيا وتونس

2014/12/4

افتتحت، صباح يوم الإثنين 17 نوفمبر 2014، بضاحية قمرت بتونس، أشغال ورشة العمل التي تعقدها، على امتداد ثلاثة أيام، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ومنظمة «Creative Learning»، بالتعاون مع الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية، في نطاق برنامج «التعليم وبناء المجتمعات الجديدة» المدرج ضمن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين المنظمتين.

ويهدف هذا البرنامج إلى دراسة منظومة التربية في تونس وليبيا وتحليلها بعمق، لتحديد الفجوات وأوجه القصور في المناهج التربوية والتعليمية فيما يتعلق بتعليم ثقافة الديمقراطية، والحوار وتقبل الرأي الآخر، إضافة إلى نشر الثقافة والممارسات الكفيلة بتعزيز حقوق الإنسان.

وورشة العمل هذه، التي تحمل عنوان «تحديد الاحتياجات ورصد الفجوات»، هي الأولى في سلسلة ورش العمل التي يتضمنها البرنامج، ويشارك فيها ثلاثون تربويا من ليبيا وعشرون من تونس.

وقد افتتح ورشة العمل الدكتور أبوالقاسم البدري، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في منظمة الألكسو، فرحب، باسم المدير العام، بالمشاركين في الندوة، مؤكدا حرص المنظمة على تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء من خلال شراكات دولية، مثل ما حصل في هذه الحال مع منظمة «Creative Learning»، وذلك بهدف تقديم العون للقطر الليبي من أجل تطوير تعليمه. كما أشار إلى أهمية التربية في تجديد بناء المجتمع وترسيخ جملة من القيم المساهمة في هذا البناء مثل قيم حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية والحوار.

ثم تناول الكلمة السيد مارك لوبريس، ممثل منظمة «Creative Learning»، فبيّن أن الهدف الأسمى لهذه الورشة هو الإسهام في بناء ليبيا، وأن هذا البناء يتطلب مواطنين متعلمين، كما يتطلب تبادل الخبرات والمعارف، وهو ما سيتم خلال هذه الورشة بين التربويين الليبيين والتربويين التونسيين المشاركين فيها. وأكد كذلك على أهمية أن تكون حقوق الإنسان ومرجعياتها التربوية في محور هذه الورشة، مذكرا بأن ليبيا تبنى بالليبيين وأن مثل هذه الورشة لا تقدم لهم سوى أدوات لبناء الدولة.

وبيّن الدكتور جمال الطلحي، ممثل ليبيا في الورشة، من ناحيته، أهمية بناء مستقبل التعليم في ليبيا على أسس سليمة وبتكاتف خبرات الجميع وجهودهم، مشددا على ضرورة أن يقوم هذا التعليم على جملة من المبادئ، ومن أهمها التركيز على جعل المتعلم في محور العملية التعليمية بعيدا عن التلقين، مع تمكينه من اكتساب المهارات وعدم الاكتفاء بالمعلومات.

وأبرز الأستاذ الهاشمي العرضاوي، ممثل معالي وزير التربية في الجمهورية التونسية، في كلمته، انخراط تونس في تجربة الديمقراطية وانكباب وزارة التربية على العمل من أجل جعل المدرسة إحدى أدوات التحوّل إلى المجتمع الديمقراطي الذي تتطلع إليه البلاد.

ثم تولت الدكتورة آمنة الجبلاوي، الأستاذة بالجامعة التونسية، تقديم الخطوط العريضة للورشة، قبل أن ينطلق العمل لمدة ثلاثة أيام ضمن مجموعتين إحداهما مخصصة للتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والثانية للتعليم العالي.

المصدر: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)

Print This Post