« ميثاق الشباب الأفريقي » أول وثيقة قانونية لتنمية الشباب

2012/05/4

عقد مجلس الرؤساء التنفيذيين للأمم المتحدة دورة الربيع لهذا العام (2012) بجنيف / سويسرا في الفترة : 12-14 أبريل في ضيافة الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية .

ان مجلس الرؤساء التنفيذيين لمنظمات الأمم المتحدة يشكل آلية للتنسيق على مستوى منظمة الأمم المتحدة ، يجتمع مرتين في السنة في اجتماعات يرأسها الأمين العام للأمم المتحدة ويضم المجلس 15 منظمة متخصصة ، و10 صناديق استثمار وبرامج بالاضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة التجارة العالمية .

من المواضيع الرئيسية التي ركز عليها   المجلس في هذه الدورة موضوع ( الشباب في التنمية المستدامة ) وتولت (ريموندا أغاسو) رئيسة ادارة تنمية الموارد البشرية والشباب في منظمة الوحدة الأفريقية توضيح أهمية (ميثاق الشباب الأفريقي) وسلطت الضوء على كيفية قيام المنظمات بمساعدة المنظمات الشبابية وتشجيعها على المصادقة على الميثاق وتنفيذه في القارة الأفريقية .  وطرحت على السيدة (ريموندا أغاسو) جملة من الأسئلة حول هذا الموضوع وأجابت عليها بشيء من التفصيل . ورأت (ريموندا  أغوسو) أن في مجال الحريات وحقوق وواجبات الشباب الأفريقي يعتبر ميثاق الشباب الأفريقي أول اطار قانوني متوفر لأفريقيا من قبل الفاعلين المعنيين في مجال الشباب. وهو يدعم السياسات الوطنية والبرامج والاجراءات التي تصب في مصلحة تنمية الشباب. وبينت أن الميثاق قد اعتمد من قبل رؤساء الدول والحكومات الذين أوصوا بالتصديق عليه وتنفيده.  وأشارت (أغاسو)  في اجابتها على الأسئلة التي طرحت عليها أن الحاجة الى اصدار ميثاق للشباب الأفريقي وردت في الخطة الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي للمرحلة 2004-2007 لضمان جعل قضايا الشباب ضمن اطار قانوني، والأخذ بها على محمل الجد وايلائها الاهتمام والرعاية الذين تستحقهما. تمت عملية الصياغة بين سمبتمبر 2005 ومايو 2006 من خلال نهج تفاعلي ، بمشاركة القيادات الشبابية الأفريقية ، وخبراء الشباب من الوزارات، ووزراء الشباب، والشركاء والمعنيين الآخرين . وتم الانتهاء من هذه العملية باعتماد الوثيقة من قبل رؤساء الدول والحكومات في 2 يوليو 2006 في بانجول / غامبيا.

وعلى سؤال حول ما يمكن للميثاق أن يفعله لصالح الشباب في أفريقيا وكيف بامكانه تغيير حالتهم ، بينت (أغاسو) أن للميثاق دور واضح قهو:

*يسهل اضفاء الطابع المؤسسي على مشاركة الشباب في المناقشات السياسية وصنع القرار وعمليات التنمية على المستويات الوطنية والاقليمية والقارية ، على أساس منتظم وقانوني لأجل مساهمة ايجابية وبناءة.

 *يساهم في تعزيز برامج بناء القدرات للقيادات الشابة في أفريقيا.

*يتيح امكانية الحوار وزيادة فرص التبادل حول مسائل تنمية الشباب، ويسهل الاجراءات المتعلقة بالتطوير من خلال التعليم والتدريب وتنمية المهارات .

وبينت (أغوسو) أن من بين المجالات الأساسية التي يتناولها الميثاق :

*التعليم والمهارات وتنمية الكفاءات

*توفير العمل وسبل العيش المستدامة

*القيادة والمشاركة الشبابيتان

*الصحة والرعاية الاجتماعية

*السلام والأمن

*حماية البيئة

*القيم الثقافية والأخلاقية

وعلى سؤال حول عدد الدول التي صادقت على الميثاق وحول أمثلة عن الاجراءات التي اتخذت من قبل الدول الأعضاء لتنفيذ الميثاق ، بينت (أغاسو) ما يلي :

- صادقت 28 دولة أفريقية على الميثاق (منذ 13/7/2011) .

- منذ يناير 2012 صادت دولتان على الميثاق ، وينتظر قيامهما بايداع صكوك التصديق الى المكتب القانوني لمفوضية الاتحاد الأفريقي لاحتسابهما وهما (تنزانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى)

- وقعت 39 دولة على الميثاق

- دخل الميثاق حيز التنفيذ في 8/8/2009

أما في مجال تنفيذ الميثاق ، فبينت (أغوسو) أن الكثير من  الدول المعنية تنفذ الميثاق من خلال:

- وضع سياسة وطنية للشباب وبرنامج وطني للشباب

- مشاركة شبابية أفضل في فعاليات التنمية على الساحة السياسية وفي صنع القرار

- وضع استراتيجيات متطورة لتشغيل الشباب

- انشاء صندوق خاص لتمكين الشباب من اداء دور في التنمية المستدامة.

- تخصيص دعم مالي ومخصصات ائتمائية لتطوير المشاريع التنموية للشباب

وبينت (أغوسو) أنه  بهدف الترويج للتصديق على الميثاق وتنفيذه ، بامكان المنظمات الشبابية بذل جهود في بلدانها في عدة مجالات منها :

1-المساهمة في نشر وتعميم الميثاق والعمل مع وزارات الشباب لأجل تعزيز فهم مضمون الميثاق لدى الشباب في جميع المستويات (المدارس ، ورش العمل …) لا سيما من خلال :

* ترجمة الميثاق  الى اللغات المحلية وتوزيعه على نطاق واسع

* اقامة ورش عمل وعقد اجتماعات خاصة لتسهيل تعميم الميثاق

* اثراء الفعاليات الوطنية والمهرجانات لاطلاق الميثاق بمشاركة وسائل الاعلام

* اقامة دورات اعلامية في المدارس والجامعات للطلاب والمعلمين

* تنظيم تجمعات عامة ومسابقات ومسيرات بهدف الاعلام والعمل على الصعيد الوطني لنشر الميثاق .

* الدعوة لعقد اجتماعات تأييد مع الرسميين وصناع القرار من أجل تطبيق المبادىء التي دعى اليها الميثاق.

2-العمل مع البرلمانيين وخاصة الذين يتعاملون مع التعليم وتنمية الشباب ومجالات أخرى ذات علاقة للدعوة الى التصديق على الميثاق من خلال :

*برامج خاصة مع وسائل الاعلام بمشاركة المنظمات الشبابية والجهات الحكومية .

*الاحتفال باليوم الوطني للشباب الأفريقي وأي فعالية ثقافية أو فنية أخرى.

*الاحتفال بسنة الشباب الأفريقي.

3- دعم عملية ما بعد التصديق بالدعوة لتنفيذ الميثاق من خلال خلق وتحسين وتعزيز الشراكات مع القطاعين الخاص والعام ،  والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية .

4- دعم العمل الرسمي في الابلاغ عن التقدم المحرز في النشاط الشبابي من خلال :

*مواقع الترفيه التفاعلية ، وسائل الاعلام الاجتماعية ومرافق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والبرامج التلفزيونية والاذاعية .

*أدوات للدعوة  اعلانات مصورة posters)) الخ.

 وفي مجال رؤيتها لدور اليونسكو بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الافريقي في التشجيع على التصديق على الميثاق وتنفيذه، اعتبرت (أغوسو) أن اليونسكو هي احدى المنظمات الأساسية التابعة للأمم المتحدة  التي بامكانها أن تعمل مع الدول الأفريقية الأعضاء في مجالات بناء قدراتها المؤسساتية لتنفيذ كافة الأطر التنموية بكفاءة ، ومع القيادات الشابة والمنظمات الشبابية المرتبطة بالحكومات والمجتمع المدني للمساعدة على تنمية المهارات وبناء القيادات.

وأكدت (أغوسو) أن دعم اليونسكو سيساهم في جهود الدول الأفريقية للمصادقة على ميثاق الشباب الأفريقي وتنفيذه، كما أن الشباب ، في نشاطهم المحلي للدعوة للميثاق، سيقدرون دعم اليونسكو في مجالات انتاج أدوات اعلامية للدعوة، ونشاطات اعلامية، وورش عمل لنشر محتوى الميثاق، وترجمة الميثاق الى اللغات المحلية. واعتبرت أن اليونسكو بامكانها كذلك المساعدة في تطبيق الميثاق في المجالات التالية :

- تنمية الشباب، ودعم بناء قدرات الشباب الأفريقي باستخدام التعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية TVET))  للحصول على نجاحات سريعة، ومن أجل التنمية الاقتصادية الاجتماعية المستدامة ، وسيكون مركز اليونسكو الدولي للتعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية (UNEVOC)  حليفا » قويا » في هذا المجال.

- تعليم وتدريب الكبار، والتعليم مدى الحياة. وهذه من  المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الشباب في الاسهام في الشراكة بين اليونسكو و CONFINTEA وانجاز الكثير من الأعمال  في مجالات تنمية القيادات.

 

المصدر : مندوبية ليبيا استنادا » لما صدر عن اليونسكو

Print This Post