مجموعة 77 باليونسكو تقترح بندا على جدول أعمال الدورة القادمة للمجلس التنفيذي

2012/08/9

بمناسبة الذكرى 48 لانشائها، نظمت مجموعة 77 والصين باليونسكو بتاريخ 14/6/2012 اجتماع المائدة المستديرة وجهته لينشغل بالاجابة على السؤال التالي: « ما هو مستقبل وتحديات اليونسكو؟ ». وكان ذلك فرصة للمناقشة مع المثقفين والباحثين حول الدور الرئيسي الذي ينبغي أن يضطلع به أعضاء مجموعة 77 والصين في التأكيد على الواجبات الرئيسية لليونسكو المحددة في ميثاقها التأسيسي وكيفية مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية لهذه المنظمة لا سيما تحديد أولوياتها والوسائل الكفيلة بتحقيق أهدافها وتنفيذ برامجها.

لقد كان الاستنتاج الأبرز من المداخلات والعروض والمناقشات التي تناولها الاجتماع أن يونسكو العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين تختلف عن يونسكو النصف الأول من القرن العشرين ، وعليها – الى جانب مراعاة المبادىء الأصلية الواردة في ميثاقها التأسيسي – أن تواجه التحديات وتلتزم بواجباتها نحو الدول الأعضاء اللذين يأملون منها الكثير في تحقيق الطموحات وارساء دعائم السلام والتنمية المستدامة.

لمتابعة نتائج المناقشات التي جرت خلال اجتماع المائدة المستديرة ، رأت المجموعة ضرورة اصدار بيان حول الموضوع يعرض على المجلس التنفيذي في دورته (190) القادمة المقرر لها الفترة: 3-18/10/2012، للدراسة والاعتماد. كما رأت المجموعة ادراج بند في جدول أعمال هذه الدورة (190) للمجلس التنفيذي ، وكذلك دعوة الدول الأعضاء في المجلس لأن يتناولوا في كلماتهم أثناء هذه الدورة للمجلس موضوع (مستقبل وتحديات اليونسكو) من أجل اثراء النقاش وابداء المقترحات في سياق الموضوع على أمل أن تأخذ – هذه المقترحات – طريقها الى مشروع استراتيجية اليونسكو متوسطة المدى (2014-2021) ومشروع برنامج وميزانية اليونسكو للفترة : 2014-2017 واللذين هما قيد الاعداد في الوقت الحاضر.

استندت مجموعة 77 والصين في تقديم هذا الاقتراح الى جملة من المعطيات ، نذكر منها ما يلي:

1-  ان التوجه الى مناقشة مستقبل اليونسكو والتحديات التي تواجهها في الوقت الحاضر مؤيد من قبل جميع أعضاء مجموعة ال 77 والصين والتي تشمل أربع مجموعات جغرافية بالمنظمة وهي: المجموعة العربية، المجموعة الأفريقية، المجموعة الآسيوية، مجموعة أمريكا اللاتينية، وأيد هذا التوجه مسئولون سابقون في اليونسكو مثل مختار امبو، وفيدريكو مايور.

2-  أكد جميع المتحدثين في الاجتماع على عمق الأزمة العالمية سواء على المستوى المادي أو الأخلاقي، والذي انعكس على الوضع الذي تعاني منه اليونسكو في الوقت الحاضر، بيد أن المبادىء الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وميثاق اليونسكو تضع « الانسان » وسيلة السلام والتنمية المستدامة وغايتهما، وملاذ عند مواجهة الخطوب. وفي الوقت الذي ركز فيه معظم المتحدثين على أهمية المبادىء التي وردت في ميثاق اليونسكو والتي تنص على أن السلام المبني على مجرد الاتفاقيات السياسية والاقتصادية سوف لن يكون سلام شامل ودائم وصادق ويحظى بالدعم الدولي، فانهم طالبوا بتأسيس سلام قائم على التضامن الفكري والأخلاقي للشعوب.

3- طبقا للأسس المنهجية لاستشراف المستقبل ودراسة التحديات ينبغي معالجة المحاور التالية:

·  التجاوب مع أزمة اليونسكو المادية والأخلاقية.

·  اعادة بناء اليونسكو لمواجهة التحديات الراهنة.

·  التعامل مع الأولويات الحقيقية لليونسكو.

·  حوكمة الادارة والموارد البشرية ، والحاجة الى تمثيل جغرافي

متوازن للدول الأعضاء في ادارة المنظمة .

·  مسؤولية دول الجنوب لانقاذ اليونسكو

4- ان دول مجموعة ال 77 والصين تعتقد أن من واجبها وبالنظر الى خطورة الأزمة التي تمر بها المنظمة، أن تتابع المبادرات التي تطرح لمعالجة الموقف والتي بدونها ستتأثر سلبيا أنشطة اليونسكو. وفي هذا الصدد تعبر دول مجموعة 77 والصين عن ارادتها وتصميمها على تقوية اليونسكو وصونها كاحدى المنظمات الرئيسية في منظومة الأمم المتحدة.

وفي اجتماع لمجموعة 77 والصين الذي انعقد بمقر اليونسكو بتاريخ 6 أغسطس، تم استعراض تقرير فريق العمل المشكل في الاجتماع السابق للمجموعة والذي قام باعداد مشروع الوثيقة المقترح احالتها الى المجلس التنفيذي والمكون – هذا الفريق – من 12 عضوا بواقع 3 أعضاء من كل مجموعة جغرافية  في مجموعة 77 والصين ومن بين أعضائه مندوب ليبيا لدى اليونسكو. اعتمدت المجموعة – في هذا الاجتماع – ما توصل اليه هذا الفريق بالخصوص، والمتوقع أن تشهد الدورة القادمة للمجلس التنفيذي نقاشا معمقا حول مستقبل اليونسكو والتحديات التي تواجهها.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post