ستون عاماً من العلاقة بين ليبيا واليونسكو

2013/06/27

انضمام ليبيا إلى اليونسكو:

تشير الوثائق الموجودة بمحفوظات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى أن بداية إجراءات انضمام ليبيا إلى المنظمة بدأت قبل أن تنال ليبيا استقلالها في 24 ديسمبر 1951 م. بسنة تقريباً. ففي يوم 8 يناير 1951 م. كتب (جيم توريس بودث) مدير عام اليونسكو آنذاك رسالة إلى (توماس باور) مندوب الأمم المتحدة في ليبيا يشكره فيها على رسالته المؤرخة في 27 ديسمبر 1950، والتي طلب فيها انضمام ليبيا لعضوية اليونسكو. وأعلمه فيها بالإجراءات المطلوبة لذلك بما فيها متطلبات العضوية وانتظار اليونسكو لانضمام ليبيا للمنظمة إلى حين قبولها عضواً في الأمم المتحدة.

ويتضح من تلك الرسالة أن موضوع انضمام ليبيا إلى اليونسكو كان قد تم بحثه قبل أن تحصل ليبيا على الاستقلال.

وتوجد رسالة أخرى كان قد بعث بها منسق برنامج الأمم المتحدة في ليبيا (توماس باور) إلى مدير عام اليونسكو مؤرخة في 11 مايو 1951 م. يشير فيها إلى أن مسؤولين ليبيين أبلغوا (أدريان بلت) مفوض الأمم المتحدة في ليبيا (1949-1951) ضرورة الاهتمام بمسألة انضمام ليبيا إلى اليونسكو كما تؤكد لنا تلك الرسالة – أيضاً – أن مساعدات فنية قدمت لليبيا في فترة مبكرة نسبياً بالنظر إلى أن تأسيس المنظمة كان في 16 نوفمبر 1946 م.

وفي مذكرة سرية داخلية في اليونسكو مؤرخة في 30 نوفمبر 1951 م. بينت أن اليونسكو تتابع عن كثب إجراءات الأمم المتحدة المتعلقة لليبيا. وفي يوم 24 ديسمبر 1951 م. – أي يوم إعلان استقلال ليبيا – أصدر وزير خارجية ليبيا إلى المنظمة رسالة إلى مدير عام اليونسكو يطلب فيها انضمام ليبيا إلى اليونسكو.

وكان انضمام ليبيا إلى اليونسكو موضوع مباحثات داخل أروقة اليونسكو وتناولته مذكرة موجهة إلى المدير العام بتاريخ 14 يناير 1952 م. ومذكرة أخرى صادرة بتاريخ 15 يناير 1952 م. وفي يوم 27 يونيو 1953 م. أصبحت ليبيا عضواً رسمياً بالمنظمة بعد مصادقة مؤتمر عام اليونسكو على قبول هذه العضوية في دورته المنعقدة في شهر نوفمبر 1952 م.

وصدر بيان صحفي عن المنظمة بتاريخ 29 يونيو 1953 م. يتضمن خبر انضمام ليبيا إلى اليونسكو وفي 1 يوليو 1953 م. تم إيداع تصديق ليبيا على الميثاق التأسيسي لمنظمة اليونسكو كما تشير بذلك مذكرة داخلية للمنظمة صادرة بتاريخ 3 يوليو 1953 م. تتضمن استلام برقية بالخصوص صادرة بتاريخ 29 يونيو1953 م.

مندوبية ليبيا لدى اليونسكو:

أن مقتضيات العضوية باليونسكو، أن يكون للدولة العضو مندوبية دائمة معتمدة لدى المنظمة. وليبيا لم تكن استثناء من ذلك. فقد أنشئت مندوبية ليبيا لدى المنظمة بمجرد الانتماء إليها. وكان لليبيا مندوباً دائماً لدى المنظمة، وتداول على هذه الوظيفة – حتى الآن – إثني عشر مندوباً وهم:

1)  الأستاذ/ فتحي الكيخياء (1954-1959)

2)  الأستاذ/ مصطفى بن حليم (1959-1960)

3)  الأستاذ/ عبد الله بن الأمين (1960-1962)، (1964-1975)

4) الأستاذ/ فؤاد شنيب (1962-1964)

5) الدكتور/ محمد عبد الكريم الوافي (1975-1979)

6) الدكتور/ عبد القادر عبد الحميد الأطرش (1979-1983)

7) الدكتور/ سالم الشيباني (1983-1985

8) الدكتور/ يوسف الشين (1985-1993)

9) الدكتور/ محمد الطيب حسين (1993-1997)

10) المهندس/ محمد أحمد الأسود (1997-2002)

11) الأستاذ/ مختار الأسطى (2002-2006)

12) الدكتور/ عبد السلام القلالي (2006-2013)

تزاول المندوبية الدائمة لليبيا لدى اليونسكو، أعمالها من داخل مقرها بمبنى المنظمة بباريس، وتتبع مباشرة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهي إحدى مكونات وزارة التربية والتعليم. وتتواصل – أي المندوبية – مع الأجهزة الأخرى التي تشترك مع اليونسكو في تنفيذ بعض برامجها. ويصنف نشاط المندوبية ضمن فعاليات العمل الخارجي التي تشرف عليه وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبحكم موقعها فإن المندوبية تنسق وتتعاون مع سفارة ليبيا في باريس. ومن ثم فإن آلية عمل المندوبية تأخذ في الاعتبار كل هذه المحددات.

تتحدد اختصاصات المندوبية في المهام التي تلاءم وظيفتها في اليونسكو وفيما يلي عرض لبعض هذه المهام:

· المشاركة في الاجتماعات التي تنظمها اليونسكو في مقرها بباريس واجتماعات اللجان والمجالس والهيئات العاملة بالمنظمة وخاصة تلك التي تكون ليبيا عضواً أساسياً فيها.

·  المشاركة في الاجتماعات الدورية التي تعقدها الدول الأطراف للمعاهدات الصادرة عن اليونسكو وتكون ليبيا طرفاً فيها.

· العمل داخل اللجان التي تتشكل داخل اليونسكو سواء تلك التي تعمل في نطاق القطاعات التابعة لإدارة اليونسكو أو تلك التي تتشكل على مستوى المجموعات الجغرافية.

·  المساهمة في إعداد مشاريع البرامج والاتفاقيات التي تعتزم أي جهة اعتبارية مختصة في ليبيا إبرامها في مجالات التربية، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الثقافة، الإعلام والمعلومات.

· الاسهام في الإعداد لمشاركة وفود ليبيا في الاجتماعات التي تدعو إليها اليونسكو.

· المشاركة في الاجتماعات التي تنظمها المجموعات الجغرافية بالمنظمة.

· متابعة المشاريع المتفق على تنفيذها مع اليونسكو.

· متابعة تنفيذ برامج المنظمة في ليبيا وخاصة برامج المشاركة.

· القيام بدور إدارة الاتصال بين أي جهة في ليبيا واليونسكو.

وللمندوبية موقع على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت) عنوانه:

(www/libya-unesco.org)

بدأ تشغيل هذا الموقع بتاريخ 17 فبراير 2012، وتتواصل المندوبية من خلاله بذوي العلاقة باليونسكو ولتكون نافذة يطل منها المهتمون على المنظمة ليتعرفوا على نشاطها من جهة، ويتعرفوا على أوجه النشاط القائم في ليبيا المتعلق باليونسكو من جهة أخرى.

بداية نشاط اليونسكو في ليبيا:

استجابة لتمسك الحكومة الليبية بمبادئ اليونسكو وثقتها في هذه المنظمة وآلياتها التنفيذية، وحاجة البلاد لخدمات هذه المنظمة في مرحلة البناء التي فرضتها الفترة التي تلت إعلان الاستقلال مباشرة، ودعوة الحكومة الليبية اليونسكو للمساهمة في تقديم تلك الخدمات. أسهمت المنظمة في إنشاء ذلك البناء وفي تحقيق الأهداف العريضة للتنمية الوطنية، واتجه – من البداية – نشاط المنظمة لدعم الجهود الثقافية والتعليمية الهادفة إلى الايفاء بحاجات الناشئين والكبار على السواء، ولمطالب التنمية في الحضر والريف. وبرزت المشاركة الأولى للمنظمة – في بداية بناء دولة الاستقلال – في المساهمة في تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الموسع للمعونة الفنية. وتمثل نشاط اليونسكو في جهود خبرائها الذين عملوا في الميادين التالية:

·  تعليم الكبار

·  التعليم الريفي

· التعليم الفني

·  تعليم اللغة الانجليزية

·  تدريس العلوم

·  الأشغال اليدوية

· الوسائل السمعية والبصرية

· التربية البدنية

·  الاحصاء

· الإذاعة

· وكالة الأنباء

·  الآثار والحفريات

وقد تجسد هذا العمل في مشروعات وأرقام، نذكر منها ما يلي:

-  بلغ ما قدمته جميع الوكالات المتخصصة من معونة فنية خلال الفترة: 1950-1965 إلى ليبيا (9126970) دولار. وكان ما قدمته اليونسكو منها يعادل 23.6 % .

-  بلغ عدد الخبراء الذين أوفدوا في نطاق البرنامج الموسع للمعونة الفنية 996 خبيراً، وفي نطاق البرنامج العادي 146 خبيراً. وبذلك كان مجموع هؤلاء 1142 خبيراً. وكان نصيب اليونسكو من هذا المجموع 270 خبيراً. منهم 251 خبيراً عملوا في تنفيذ مشروعات البرنامج الموسع، 19 خبيراً عملوا في مشروعات البرنامج العادي. وبلغت نسبة هؤلاء إلى مجموع الخبراء 23.6 % كذلك.

وكان من نتيجة انسجام أهداف اليونسكو مع الأهداف الوطنية للبلاد على ذلك النحو، والحرص المشترك على التنمية والتقدم المستمر – في ذلك الوقت – ظهور أنواع من الأنشطة سجلت على هيئة مشروعات ودراسات.

فمن المشروعات:

-   مشروع المدارس النموذجية، ورياض الأطفال الذي بدأته اليونسكو في كل من (طرابلس) و (بنغازي) عام 1953. وقد تتابعت ثلاث من الخبيرات على مدى عدد من السنين على تنفيذ برنامج لتدريب المعلمات في هذا الميدان.

-  ساهمت اليونسكو – أيضاً – في إنشاء مركز للتدريب الفني والكتابي في (طرابلس) وانتقلت ادارته فيما بعد إلى منظمة العمل الدولية ثم إلى الإدارة الليبية.

-  قدمت المعونة الفنية منذ وقت مبكر لإنشاء مركز التربية الأساسية في منطقة (الفويهات) قرب (بنغازي) وكان غرض هذا المركز تدريب شباب ليبيين ليصبحوا مدرسين ريفيين، ومرشدين اجتماعيين، ومعلمين لمحو الأمية، وتعليم الكبار من نساء قرية الفويهات، وتدريب المعلمات في مدرسة الفويهات الابتدائية.

-  أسهم فريق من خبراء اليونسكو منذ البداية أيضاً في الإشراف على 42 مركزاً لتعليم الكبار موزعة في أنحاء متفرقة من منطقة (فزان)، وانصرف هذا الفريق إلى تقديم الارشاد للسكان، والى تدريب الكبار على الصناعات المحلية البسيطة.

نذكر في هذا الصدد من ضمن المساعدات، منح دراسية وتدريبية، قدمتها المنظمة في تلك الفترة على هيئة إنشاء معاهد فنية متوسطة. إذ أن البلاد كانت تمر بمرحلة انتقالية حرجة، لعدم توفر الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات التعليم والتدريب الفني التخصصي آنذاك خاصة وأن البلاد كانت تعاني من محدودية المؤسسات التعليمية التي يعول عليها في تكوين الأطر الفنية الوطنية المتخصصة في تلك الفترة. وأول بعثة استشارية أوفدتها المنظمة كانت في عام 1954 م. استهدفت مساعدة ودعم الجهود الوطنية في وضع الأسس العلمية لنظام تربوي يلبي احتياجات البلاد في المجالات قيد الدراسة والتدريب.

وتجدر الإشارة – هنا – إلى استجابة اليونسكو للتعاون مع الصندوق الخاص للأمم المتحدة لتلبية طلب الحكومة الليبية بإنشاء كلية الدراسات الفنية العليا عام 1961 م. والتي أصبحت فيما بعد كلية الهندسة/ جامعة طرابلس. وإنشاء كلية المعلمين العليا عام 1964 م. والتي أصبحت فيما بعد كلية التربية/ جامعة طرابلس. وصدر مرسوم ملكي يقضي بضم كليتي: المعلمين العليا والدراسات الفنية العليا إلى الجامعة الليبية وذلك ابتداءً من تاريخ 19 سبتمبر 1967 وتم اعلام اليونسكو بذلك بمقتضى رسالة صدرت من سفارة ليبيا بباريس بتاريخ 10 أكتوبر 1967 م.

دور خبراء اليونسكو في النهوض بالتعليم في ليبيا:

أوفدت اليونسكو عام 1965 م. فريقاً من الخبراء وعملوا في المجالات التالية:

- التخطيط التربوي والإدارة التعليمية

- تدريب معلمي المرحلة الابتدائية

- تدريس اللغة الانجليزية

وتعاون هذا الفريق مع أجهزة وزارة التربية والتعليم والمسؤولين فيها على تلبية احتياجات البلاد في المجالات الثلاثة المذكورة. ونظراً لأهمية عمل هذا الفريق طلبت الوزارة استمرار نشاط اليونسكو في هذه المجالات للفترة: 1967-1968 مع تعيين خبراء آخرين في:

-  الاحصاء التربوي

- المباني المدرسية

-  التوثيق التربوي

-  الوسائل السمعية والبصرية

- التعليم التقني

وفي مجال إعداد الدراسات التطبيقية:

قام خبراء اليونسكو – بناء على طلب الحكومة الليبية – في منتصف الستينات بإعداد ما يلي:

·  الاحصاء من أجل التخطيط التربوي

· الخدمات المكتبية

·  تنظيم الاحصاء التربوي في ليبيا

·  تاريخ ليبيا للصف السادس الابتدائي

·  مشروع الإذاعة

· تقرير بعثة التخطيط التربوي

·  تقرير عن تنظيم وكالة الأنباء

·  تقرير عن الوسائل السمعية والبصرية في مركز الفويهات

·  مشروع تعليم الإناث في فزان

·  مشروع الحرف اليدوية في يرقة

والى جانب هذه الدراسات، أنجزت عام 1966 التقارير التالية:

-  تقرير عن هندسة البترول

-  تقرير عن إنشاء معهد تدريب الفنيين في بنغازي

-  تقرير عن ضم كلية الدراسات الفنية العليا إلى الجامعة الليبية

-  تقرير عن بعثة التعليم الزراعي في ليبيا

إنشاء اللجنة الوطنية الليبية لليونسكو:

كان من أثر تعدد مجالات علاقة ليبيا باليونسكو وتنوعها، أن نشأت فكرة قيام جهاز بوزارة التربية والتعليم يتولى تنظيم هذه العلاقة، والعمل على الاستفادة من نتائجها على أوسع نطاق، وكان الباعث لهذا التفكير – في ذلك الوقت – الأسباب التالية:

-  ضرورة مشاركة ليبيا في المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية التي تدعو إليها المنظمة، ومن تم كان لابد من بذل الجهود للإعداد لهذه المشاركة لتكون فاعلة ولها أثر إيجابي على مركز ليبيا الدولي.

-  الرغبة من متابعة الدراسات والوثائق والتقارير والتوصيات، التي تصدرها المنظمة بقصد الاستفادة منها، وتيسير نشر نتائجها بين الأجهزة، والمؤسسات الحكومية والأهلية التي يعنيها نشاط اليونسكو.

-  الاهتمام بدراسة برامج اليونسكو ومشروعاتها التي ينبغي لكل دولة من الدول الأعضاء إبداء الرأي فيها.

- تدعيم ألوان النشاط التي تقوم به وزارة التربية والتعليم من أجل التعريف بالمنظمة، وإذاعة رسالتها بالكلمة والصورة.

- تشجيع حركة التأليف والترجمة والنشر في الموضوعات التربوية والعلمية والثقافية التي تؤكد أهداف اليونسكو وتسعى إلى تحقيق أهدافنا الوطنية.

- توحيد المصدر الذي يتولى تنظيم العلاقات بين المنظمة والهيئات والمؤسسات والأجهزة الحكومية والأهلية المهتمة بنشاط اليونسكو.

لهذه الأسباب ولمقتضيات النظام الأساسي لليونسكو بضرورة إنشاء لجنة وطنية في كل دولة عضو ترعى نشاط اليونسكو في تلك الدولة. بدأ تكوين اللجنة الوطنية لليونسكو منذ عام 1957 م. وقد تأثر تكوينها وقتئذ بالوضع الاداري  (الفيدرالي) الذي كان قائماً بالبلاد. إذ ضمت ممثلين عن نظارات المعارف في الولايات الثلاث، وكانت اجتماعاتها تنعقد على مستوى وزارة المعارف الاتحادية. ثم أعيد تنظيمها عام 1962 م. تمشياً مع التعديل الدستوري الذي حقق الوحدة عام 1963 م. وبدأ تكوينها يشهد تطوراً استجابة لتلك الأوضاع المستجدة آنذاك، فشملت ممثلين عن جميع القطاعات التي لها علاقة بنشاط اليونسكو، وصدرت بذلك لائحة أقرها مجلس الوزراء في يوليو 1966 م. وقد مارست اللجنة مهامها التي نصت عليه هذه اللائحة.

وشاركت اللجنة بفاعلية في الاحتفالية التي أقيمت بليبيا في شهر نوفمبر 1966 بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء اليونسكو. وقد شارك في هذه الاحتفالية بكلمة كل من:

·  رئيس مجلس الوزراء (الأستاذ/ حسين مازق)

·  وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية الليبية لليونسكو (الأستاذ/ طاهر باكير).

معاهدات اليونسكو التي صادقت عليها ليبيا:

  1. 1. معاهدة (لاهاي) لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، صدرت بتاريخ 14 مايو 1954 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 19 نوفمبر 1957 م.
  2. 2.   البروتوكول الأول لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، صدرت بتاريخ 14 مايو 1954 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 19 نوفمبر 1957 م.
  3. 3.  البروتوكول الثاني لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، صدرت بتاريخ 26 مارس 1999 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 20 يوليو 2001 م.
  4. 4.  معاهدة تبادل المنشورات الرسمية والوثائق الحكومية، صدرت بتاريخ 3 ديسمبر 1958 وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 9 يناير 1973 م.
  5. 5.  معاهدة محاربة التمييز في مجال التربية، صدرت بتاريخ 14 ديسمبر 1960م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 9 يناير 1973 م.
  6. 6.   معاهدة تبادل المنشورات الدولية، صدرت بتاريخ 3 ديسمبر 1958 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 9 يناير 1973 م.
  7. 7.   بروتوكول حول تشكيل لجنة وساطة ومساعي حميدة مكلفة بإيجاد حلول للخلافات التي قد تنشأ بين الدول الأطراف في معاهدة محاربة التمييز في مجال التربية، صدرت بتاريخ 10 ديسمبر 1962 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 9 يناير 1973 م.
  8. 8.   اتفاقية بشان الوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، صدرت بتاريخ 14 نوفمبر 1970م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 9 يناير 1973.
  9. 9.   معاهدة تسهيل التداول الدولي للمواد السمعية والبصرية في مجالات التربية والعلوم والثقافة، صدرت بتاريخ 10 ديسمبر 1948 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 22 يناير 1973 م.
  10. 10.   اتفاقية بشأن استيراد المواد التربوية والعلمية والثقافية، صدرت بتاريخ 17 يونيو 1950 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 22 يناير 1973 م.
  11. 11.   اتفاقية بشأن حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، صدرت بتاريخ 16 نوفمبر 1972 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 13 أكتوبر 1978 م.
  12. 12.   اتفاقية بشأن الاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهادته ودرجاته العلمية في الدول العربية، صدرت بتاريخ 22 ديسمبر 1978 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 20 يناير 1982 م.
  13. 13.   معاهدة المناطق المائية ذات الأهمية الدولية خاصة تلك التي تشكل موطناً للطيور المائية، صدرت بتاريخ 2 فبراير 1971 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 5 أبريل 2000 م.
  14. 14.   معاهدة حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، صدرت بتاريخ 2 نوفمبر 2001 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 23 يونيو 2005 م.
  15. 15.   معاهدة محاربة تناول المنشطات في الرياضة، صدرت بتاريخ 19 أكتوبر 2005 م. وصادقت عليها ليبيا بتاريخ 30 مايو 2007 م.

ويجري حالياً العمل على المصادقة على الاتفاقيتين التاليتين:

  1. 1.   اتفاقية بشأن حماية التراث الثقافي غير المادي، الصادرة بتاريخ 17 أكتوبر 2003م.
  2. 2.   اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، الصادرة بتاريخ 20 أكتوبر 2005 م.

مشاركة ليبيا في مجالس ولجان اليونسكو:

يوجد العديد من المجالس واللجان المنبثقة عن المؤتمر العام لليونسكو الذي يعقد دوراته بانتظام كل سنتين، يجدد أثنائها نصف أعضاء هذه المجالس واللجان. وقد شاركت ليبيا في هذه المجالس واللجان بحصولها على عضويتها فيها، والتي كانت على النحو التالي:

1) المجلس التنفيذي:

يتكون هذا المجلس من 58 عضواً ومدة العضوية به 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذا المجلس مرتين: الأولى عام 1976 م. والثانية: عام 1997 م.

2) مكتب التربية الدولي:

يتكون هذا المكتب من 28 عضواً ومدة العضوية به 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذا المكتب مرة واحدة سنة 1989 م.

3) مجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي:

يتكون هذا المجلس من 34 عضواً ومدة العضوية به 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذا المجلس مرة واحدة سنة 1995 م.

4) اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة:

تتكون هذه اللجنة من 18 عضواً ومدة العضوية بها 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذه اللجنة مرة واحدة سنة 1985 م.

5) المجلس الدولي لبرنامج إدارة التحويلات الاجتماعية:

يتكون هذا المجلس من 35 عضواً، ومدة العضوية به 4 سنوات وانتخبت ليبيا عضواً في هذا المجلس مرتين: الأولى سنة 1995 م. والثانية سنة 2011 م.

6) المجلس الدولي للبرنامج الهيدرولوجي:

يتكون هذا المجلس من 36 عضواً، ومدة العضوية به 4 سنوات وانتخبت ليبيا عضواً في هذا المجلس أربع مرات في السنوات: 1978 م، 1985 م، 1989 م، 2005 م.

7) اللجنة الدولية الحكومية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية إلى بلادها الأصلية أو ردها في حالة الاستيلاء غير المشروع عليها:

تتكون هذه اللجنة من 22 عضواً ومدة العضوية بها 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذه اللجنة مرتين: الأولى سنة 1991 م، والثانية سنة 2007 م.

8) اللجنة القانونية:

تتكون هذه اللجنة من 24 عضواً، ومدة العضوية بها سنتين، وانتخبت ليبيا عضواً في هذه اللجنة مرتين: الأولى سنة 1991 م، والثانية سنة 1999 م.

9) لجنة المقر:

تتكون هذه اللجنة من 24 عضواً، ومدة العضوية بها 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذه اللجنة مرة واحدة سنة 1987 م.

10) اللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا:

تتكون هذه اللجنة من 36 عضواً، ومدة العضوية بها 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذه اللجنة مرة واحدة: سنة 2001 م.

11) المجلس الدولي الحكومي لبرنامج التعليم للجميع:

يتكون هذا المجلس من 26 عضواً، ومدة العضوية به 4 سنوات، وانتخبت ليبيا عضواً في هذا المجلس ثلاث مرات في السنوات: 1985 م، 1997 م، 2007 م.

التعاون بين ليبيا واليونسكو في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي:

أن هذا الدفع للتعاون بين ليبيا واليونسكو في دولة الاستقلال استمر – بطريقة ذاتية وطبيعية  وبوتيرة متناقصة – في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي وفيما يلي نماذج لهذا التعاون:

1) مشروع كتاب تاريخ أفريقيا العام:

بناء على قرار مؤتمر عام اليونسكو في دورته الثالثة عشر المنعقدة في عام 1964 م. اهتمت إدارة المنظمة بإعادة كتابة التواريخ العامة للقارات الخمس، وكان من أولها (مشروع كتابة تاريخ أفريقيا العام) على أن يقوم المدير العام لليونسكو باتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في المشروع. وكانت أولى البدايات عملية جمع الوثائق المكتوبة والشفوية على شكل دراسات وأبحاث.

عقدت سلسلة من الاجتماعات والمشاورات والندوات الدولية نذكر منها: اجتماعين للخبراء والمتخصصين في التاريخ الإفريقي عُقدا في كل من باريس عام 1969 وأديس أبابا عام 1970 للبحث في الأسس والخطوات للإعداد والتنفيذ؛ ثم شكل المجلس التنفيذي لليونسكو في عام 1971 اللجنة العلمية الدولية لكتابة تاريخ أفريقيا العام والتي تكونت من تسعة وثلاثين عضواً يمثل أغلبيتهم المؤرخين الأفارقة من ذوي الشهرة العلمية والمشهود لهم بالمقدرة العلمية في التأريخ للقارة الأفريقية بالإضافة إلى أساتذة متخصصين في التاريخ الإفريقي ومختارين من الجامعات الأوروبية والأمريكية لإضفاء الطابع الدولي على الموسوعة من ناحية وإظهار أن هذا العمل يمكن أن يسهم فيه أيضاً مؤرخون غير إفريقيين من ناحية أخرى، ولكن ما أن شرعت المنظمة في التنفيذ حتى شعرت أنها عاجزة مالياً عن تمويل هذا المشروع من ميزانيتها العامة. فوجهت فيما بعد نداء إلى الدول الأعضاء للمساهمة واستكمال هذا المشروع، واستجابت ليبيا لهذا النداء، فعقدت اتفاقية مع اليونسكو في شهر نوفمبر 1977 م، تساهم – ليبيا – بمقتضاها في تمويل هذا المشروع. وقد كان ذلك لأسباب كافية لدى صاحب القرار في ذلك الوقت. ولكن استفادت المنظمة والمشروع من هذه الاستجابة وبعد التوقيع على الاتفاقية، تم تكليف أحد العناصر الليبية لينضم للجنة العلمية الدولية.

استمر العمل في تحرير الموسوعة حتى عام 1999 م، حيث عقدت اللجنة العلمية آخر اجتماعاتها في مدينة طرابلس في الفترة من 9-13 أبريل 1999 م، وعقب ذلك جرت مراسم الاحتفال بالانتهاء من كتابة موسوعة تاريخ أفريقيا العام بحضور لفيف من الشخصيات السياسية والعلمية الدولية بمن فيهم مدير عام المنظمة، ورئيس المجلس التنفيذي. وصدرت الموسوعة في ثمانية مجلدات وترجمت إلى عدة لغات.

وبالنظر إلى القيمة التاريخية للموسوعة والترحيب الذي حظيت به في الأوساط العلمية الدولية، رأت كل من ليبيا واليونسكو الاستمرار في هذا المشروع لتنفيذ المرحلة الثانية منه وتتلخص في إصدار طبعة مبسطة للناشئين لتعريفهم بتاريخ قارتهم الإفريقية وعقد سلسلة من الاجتماعات والندوات العلمية للتعريف بالموسوعة من جهة وتسليط الضوء على تاريخ أفريقيا العام في المناهج الدراسية وحث دول القارة على من ذلك جهة أخرى، وأيضاً التفكير في إصدار المجلد التاسع والذي اتخذت بشأنه بعض الإجراءات التنفيذية في عام 2013. وتنفيذ مشروع استخدام تاريخ أفريقيا العام في الأغراض التعليمية الذي ظهر إلى الوجود في عام 2008 م، بتمويل من ليبيا والذي توقف سنة 2012 نتيجة تغير أولويات الانفاق و لإتاحة المجال أمام مصادر تمويل أخرى للمساهمة في هذا المشروع.

 

2) دراسة الحضارات القديمة في الوديان الليبية

تم التوقيع على هذه الاتفاقية بتاريخ 22 فبراير 1979 م، وكان الهدف منها إجراء دراسات مسحية أثرية في بعض وديان ليبيا لمعرفة نظم الري القديمة ودراسة بعض الأطلال الأثرية الموجودة بها بحيث شملت وديان المنطقة الشرقية والوسطى. وقد قامت بعثتان من جامعتي « أكستر والسريون » بإجراء هذه الأبحاث.

3) اتفاقية جامعة طرابلس:

تم التوقيع على هذه الاتفاقية بين جامعة طرابلس واليونسكو بتاريخ 24 يوليو 1980، وعقب التوقيع شرع في تنفيذ البرامج التالية:

- إقامة البرامج التدريبية والدورات

- تقديم الخبراء والمستشارين حسب الطلب

- تنظيم بعثات الدراسية والدورات التدريبية لمن ترشحهم الجامعة

- توفير المعامل والأجهزة العلمية والتقنية

4) اتفاقية مجمع متحف السرايا الحمراء:

عندما تعرضت اليونسكو لأزمة مالية خانقة  في عقد الثمانينيات من القرن الماضي من جراء عدم دفع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مساهماتهما في ميزانية المنظمة وانسحابهما فيما بعد مما اضطر المدير العام للمنظمة (مختار امبو) إلى مناشدة دول الأعضاء إلى دعم  ومساندة المنظمة في تنفيذ برامجها الإنسانية، فبادرت ليبيا إلى تقديم قرض لليونسكو، وعندما حان موعد تسديد القرض اتفقت كل من ليبيا واليونسكو على تنفيذ مشروع متاحف السرايا الحمراء بقيمة القرض وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في 27 نوفمبر 1980 م. واحتفل بانتهاء المشروع بتاريخ 10 سبتمبر 1988 م، بحضور مدير عام اليونسكو (فريدريكو مايور).

5) اتفاقية جامعة بنغازي:

تم التوقيع على هذه الاتفاقية بتاريخ 30 سبتمبر 1981 م، ووفقاً لبنودها قامت المنظمة بتجهيز كلية الهندسة بجامعة بنغازي، بالمعدات والمعامل والأجهزة، وكذلك تدريب الفنيين الليبيين على استخدام هذه الأجهزة وتوفير الخبراء والاستشاريين لتنفيذ النشاطات المتعلقة بأعمال تركيب وصيانة المعدات.

6) اتفاقية جامعة سرت:

بدأت هذه الاتفاقية مع جامعة النجم الساطع، وتم التوقيع عليها بتاريخ 7 نوفمبر 1983 م، وأشارت الاتفاقية إلى الأهداف التالية:

-  تطوير المناهج في المجالات الأكاديمية

- توفير الأساتذة وتدريب الاداريين والمحاضرين والفنيين

-  تزويد الجامعة بالمعدات والعمل على صيانتها

- تطوير نظم المكتبة بالجامعة وكذلك التوثيق بما في ذلك قسم التوثيق السمعي والبصري

-  توفير المطبوعات والوسائل التعليمية في مجالات الأبحاث والدراسات

وبإلغاء جامعة النجم الساطع وأيلولة كافة مرافقها ومكوناتها إلى جامعة سرت آلت – تبعاً لذلك – هذه الاتفاقية إلى جامعة سرت.

7) اتفاقية الهيئة الوطنية للبحث العلمي:

وقعت هذه الاتفاقية بين الهيئة الوطنية للبحث العلمي واليونسكو بتاريخ 25 مارس 1983 م، ونصت بنود هذه الاتفاقية على أن يتم التعاون بين الجانبين في الميادين التالية:

- إنشاء المراكز والمختبرات والمؤسسات البحثية

-  التخطيط للبحوث العلمية وتنفيذها

-  تدريب وتطوير الكوادر البشرية في مجالات العلوم

-  التوثيق العلمي والمساعدة في وضع الخطط لإنشاء مراكز المعلومات والاتصالات

- تزويد الهيئة الوطنية بالمطبوعات

-  تفعيل دور الهيئة في مجال التعاون الإقليمي والدولي

8) اتفاقية مركز بحوث الأحياء البحرية:

تم التوقيع على هذه الاتفاقية بتاريخ 18 ديسمبر 1992 م، وتعتبر تجديداً للاتفاقية الموقعة في السابق مع كل من مصلحة الثروة البحرية عام 1977 م، وجامعة طرابلس عام 1980 م، عندما كان مركز بحوث الأحياء البحرية يتبع هذه الجامعة والهدف من هذه الاتفاقية:

-  توفير الخبراء والمستشارين

-  توفير المنح الدراسية والدورات التدريبية لغرض تطوير المركز

-  توفير المعدات والأجهزة والمواد الكيميائية والمطبوعات

-  إقامة الحلقات الدراسية والدورات التدريبية

9) اتفاقية التكوين المهني:

استهدفت هذه الاتفاقية تنفيذ مشروع التعليم والتدريب في مجال كيمياء الجزيئات الضخمة، وتم التوقيع عليها بتاريخ 14 فبراير 2000 م. وبموجب هذه الاتفاقية تقدم اليونسكو الخدمات التالية:

- إنشاء معهد كيمياء وتكنولوجيا الجزيئات الضخمة

-  تطوير مناهج المركز وإعداد البرامج التدريبية والبحثية

-  اقحام المركز في الاستفادة من مجالات التعاون الدولي وحق نقل المعرفة

-  توفير المعدات الضرورية لتنفيذ البرامج التدريبية والبحثية المتعلقة بالمركز

10) اتفاقية تطوير الدراسات العليا والبحث العلمي:

وقعت هذه الاتفاقية بتاريخ 28 يونيو 1999 م، أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للعلوم ببودابست. كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للاتفاقية بتاريخ 8 سبتمبر 1999 م، بمدينة سرت وذلك بهدف تطوير الدراسات العليا ودعم البحث العلمي كما استهدف إعداد 1500 باحثاً في مجالات الطب والهندسة وبقية العلوم التطبيقية الأخرى.

ولا يقتصر الأمر على الاتفاقيات كنموذج للتعاون بين الطرفين إذ استطاعت ليبيا أن تطلب رأي ومشورة المنظمة من خلال البرنامج العام للمنظمة أسوة ببقية الدول الأعضاء الأخرى، واستفادت من هذا البرنامج في تنفيذ جملة من المشاريع نذكر منها ما يلي:

·  إعداد دراسة عن إدخال واستخدام شبكة المعلومات الدولية في ليبيا عام 1995.

·  الاستعانة بخبير من المنظمة لإعداد دراسة عن تطوير برامج الدراسات العليا وأنشطة البحث العلمي.

·  إعداد دراسة جدوى حول تطوير المواد التربوية في ليبيا.

·  دراسة تقويمية لتعليم العلوم في ليبيا.

·  تنمية إمكانيات الهيئة الوطنية للتوثيق والمعلومات.

·  إعداد دراسة عن المواقع الأثرية المطلوب تسجيلها في قائمة التراث العالمي.

·  المساهمة في إعداد دراسة مسحية لمدينة غدامس القديمة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

·  قامت اليونسكو وبناء على طلب من مصلحة الآثار بدراسة مسحية عن الأضرار التي ألحقتها شركة نفطية بموقع أثري يعتبر من أهم الاكتشافات الحديثة ألا وهو منطقة مساك. وتم تقديم تقرير يحدد حجم الأضرار التي ألحقتها الشركة النفطية بالموقع الأثري ولازالت الاتصالات جارية مع المنظمة في البحث عن الإجراءات الواجب مراعاتها في حماية المناطق الأثرية وحسب ما تنص عليه الاتفاقية الدولية في مثل هذه الحالات.

المواقع الأثرية في ليبيا وقائمة اليونسكو:

اعتمدت اللجنة الدولية للتراث العالمي خمس مناطق في ليبيا ضمن قائمة التراث العالمي في ثمانينيات القرن الماضي وهي:

- مدينة لبدة الأثرية ( أدرجت على قائمة التراث العالمي سنة 1982)

- مدينة صبراتة الأثرية (أدرجت على قائمة التراث العالمي سنة 1982)

- مدينة شحات الأثرية (أدرجت على قائمة التراث العالمي سنة 1982)

- جبال أكاكوس (أدرجت على قائمة التراث العالمي سنة 1985)

- مدينة غدامس (أدرجت على قائمة لجنة التراث العالمي سنة 1986)

ونرى بوجود خمسة مناطق أخرى – على الأقل – مرشحة لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي وهي:

سوسة، طلميته، جرمة، سلطان، مدينة طرابلس القديمة.

ويتطلب العمل الاتصال المكثف بالخصوص مع مركز التراث العالمي التابع لليونسكو والمكلف بهذا الإجراء من جهة والتنسيق في ذلك مع مصلحة الآثار بليبيا من جهة أخرى لتحقيق المطلوب.

كما توجد ست مناطق مرشحة لتسجيلها كمحميات طبيعية وهي:

-  جزيرة فروة

-  إمساك وجبال أكاكوس

-  جبل العوينات

- وادي الناموس

-  بحيرة فرعون

-  واحة بزيمة

وعلى الجهات المعنية متابعة الإجراءات المتعلقة بتسجيل هذه المناطق على قائمة التراث العالمي مع التركيز على جبل العوينات والإجراء بشأنه يتطلب التواصل والتنسيق مع مصر والسودان المشتركين مع ليبيا في جبل العوينات. مع وجود إمكانية لتسجيل الموقع الكائن في الأراضي الليبية على قائمة التراث العالمي التابع للدولة الليبية.

ونرى ضرورة إشراك الجامعات والقطاعات ذات العلاقة في دعم هذا الموضوع بالوثائق والمستندات والدراسات.

والخطوة الأولى في هذا المجال هي إعداد القائمة المبدئية لهذه المناطق وإيداعها لدى اللجنة الدولية للتراث العالمي. وينبغي الدعوة إلى الانتهاء من إعداد هذه القائمة في أقرب الآجال بالتنسيق مع كل من:

·  وزارة الزراعة والثروة الحيوانية (المحميات الطبيعية)

·  مصلحة الآثار (المواقع الأثرية)

من جهة واللجنة الدولية للتراث العالمي (اليونسكو) من جهة أخرى.

- حيث أن ليبيا من الدول المصادقة على اتفاقية « إعادة الممتلكات الثقافية أو ردها في حالة الاستيلاء غير المشروع » وعلى اتفاقية « حماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح    (اتفاقية لاهي( »

فعلى وزارة الثقافة ومصلحة الآثار التنسق مع لجنة اليونسكو المختصة بالآثار المسروقة لتنفيذ التوصيات والاتفاقيات بالخصوص.وتوظيف ذلك في الحصول على القطع الأثرية المسروقة من ليبيا. والمحافظة على الآثار الليبية والدعوة إلى الالتزام بما دعى إليه المؤتمر الدولي الذي عقد باليونسكو بتاريخ 21/10/2011 حول الآثار الليبية.

- أن الضرورة تحتم متابعة نتائج البعثة العلمية من اليونسكو إلى مدينة غدامس في عام 2010 والنظر في إعداد مشروع تعاون مع اليونسكو يهدف إلى:

  • المحافظة على مدينة غدامس كموقع أثري مسجل على قائمة التراث العلمي
  • الصناعات التقليدية
  • حماية التراث غير المادي
  • برامج تدريب/ تنمية القدرات

كما ينبغي متابعة نتائج البعثة العلمية من اليونسكو إلى مراكز المأثورات الشعبية في عام 2010 والعمل على إيجاد آليات لتحقيقها وخاصة فيما يتعلق بالمحوريين التاليين:

  • حفظ وصيانة المخطوطات
  • المحافظة على التراث غير المادي وعلى الهوية الوطنية

-  بالإضافة إلى متابعة الاتصال مع الجهات المعنية في كل من ليبيا واليونسكو لإنشاء معهد متخصص لصيانة الآثار في ليبيا والتدريب على طرق صيانة الآثار وفق القواعد والأصول العلمية، وكإجراء مؤقت يمكن التنسيق مع اليونسكو لتنفيذ برامج تدريبية في ذات الموضوع.

الوظائف في اليونسكو:

الوظائف التي تعلن عنها اليونسكو تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

أولاً: الوظائف القيادية العليا من درجة مدير عام مثل: وظيفة مساعد المدير العام لقطاع الثقافة أو الاتصال أو التربية أو العلوم أو العلاقات الخارجية، أو وظيفة مدير إدارة، أو مدير مكتب اليونسكو في أحد المناطق الجغرافية. وهذه الوظائف تتطلب قدراً كبيراً من الخبرة الإدارية والإمكانيات الفنية التخصصية العالية.

ثانياً: الوظائف المهنية التخصصية في مختلف مجالات عمل المنظمة مثل وظائف: مساعد اختصاصي برامج، اختصاصي برامج، وغيرها من الوظائف التخصصية الأخرى.

إن الوظائف المذكورة في الفقرتين السابقتين تخضع لنظام الحصص المعتمد لدى هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة أي المنظمات الدولية مثل اليونسكو بمعنى أن من حق أي دولة عضو أن يحضى عدد معين من مواطنيها على الوظائف القيادية العليا أو الوظائف المهنية التخصصية وهو ما يسمى بالكوتا (Quota) لأجل ذلك على المنظمة:

·  أن تحث الدول الأعضاء على ضرورة ترشيح عناصر ذات الكفاءات المهنية والتخصصية العالية والدفع بها للوظائف الشاغرة المعلن عنها.

· إتاحة الفرصة للدول التي لا يوجد لديها موظفون أو ممثلة دون النصاب المقرر لها في الفوز بالعدد المقرر لها من الوظائف.

·  تجنب تعيين اختصاصيين أو مهنيين أو فنيين للدول الممثلة فوق النصاب المقرر لها لإتاحة الفرصة للدول الأخرى الممثلة دون النصاب المقرر لها.

مع معرفتنا بحجم الضغوط الخارجية التي يتعرض لها المسؤولون بالمنظمة والتي نقدرها في بعض الأحيان إلا أننا لا نرى مبرراً لتعيين بعض العناصر نتيجة لهذه الضغوط والاعتبارات.

ومن جانب الدول الأعضاء فإننا نرى:

- ضرورة اختيار العناصر الوطنية الأكفاء لشغل الوظائف الدولية بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى.

- المؤازرة والمساندة لمرشحي الدولة في تقديم رسائل الدعم والتأييد وحث المندوبية الدائمة للدولة في متابعة هذا الترشيح.

- تعميم الاعلانات الصادرة عن المنظمات على أوسع نطاق ممكن والبحث بكل الوسائل عن الخبراء والمتخصصين والدفع بهم للعمل في المجال الدولي.

ونذكر أن نصيب ليبيا في وظائف اليونسكو هو 4 وظائف من الوظائف المذكورة.

ثالثاً: الوظائف التي لا تخضع لنظام الحصص وهي الوظائف الفنية العادية، مثل فنيي الصيانة ومسؤولي الأمن والحراسة وغيرهم. وعادة ما يتم تعيينهم من بين مواطني دولة المقر أو المقيمين فيها.

وقد لاحظنا من خلال المراسلات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والتي تخاطب المسؤولين في ليبيا وتحثهم على ترشيح الخبراء والاختصاصيين الوطنيين للتقدم إلى الوظائف التي أعلنت عنها اليونسكو، بأنه لا يتم الرد عليها من قبل المختصين في ليبيا أو يتم الرد عليها بعد انتها فترة الترشيح. وإذا كان الرد في وقته وحسب الإجراءات المطلوبة فإنه غالباً ما يخضع للعلاقات الشخصية دون الاعتبار للكفاءة. مما أدى إلى فقدان ليبيا لوظائف عليا في المنظمة.

وللوظائف المعلن عنها شروط يجب التقيد بها وإتباعها وهي في مجملها مهارات فنية وخبرات بجانب الشهادات الواجب توفرها لدى المرشح وهي:

  1. 1.   إتقان المرشح للغتي عمل المنظمة الأساسيتين وهما: الانجليزية والفرنسية بالإضافة إلى لغة إضافية أخرى بالنسبة للمرشحين للوظائف السائدة خارج المقر (مثل إتقان المرشح للغة الأسبانية للعمل في مكاتب اليونسكو لدى الدول الناطقة بالأسبانية في أمريكا اللاتينية).
  2. 2.   القدرة على استخدام الحاسوب والوسائل المتعلقة بالمعلوماتية والاتصالات.
  3. 3.   يفضل المرشح الذي لديه خبرة في مجال العمل الدولي.
  4. 4.   الشهادة المطلوبة للوظيفة المعلن عنها مع السيرة الذاتية للمرشح مدعمة برسائل توصية من أساتذة جامعات ومسؤولين قياديين.

هذه أهم الشروط الواجب توفرها لدى المرشح لوظيفة دولية علماً بأن هذه الوظائف يتنافس عليها المرشحون للفوز بها ويتم الاختيار فيما بعد عن طريق لجنة مشكلة لهذا الغرض. ومن الضروري أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بأن يسهم الليبيون كخبراء ومختصين في اليونسكو سواء بترشيح من بلدهم ليبيا أو بدعوة وطلب من اليونسكو نفسها. وينبغي أن نذكر – في هذا الصدد – أن هناك ليبيين تولوا مناصب قيادية وتخصصية في اليونسكو، وأثبتوا جدراتهم وكفاءاتهم العالية، باعتراف وشهادة اليونسكو نفسها، وبتقدير عال من بلدهم ووطنهم ليبيا. من ذلك:

1) د. عبد الله بوبطانة، أخصائي في التعليم العالي بالمكب الإقليمي للتربية بالدول العربية ببيروت (UNEDBAS) والأردن. ثم انتقل إلى مقر اليونسكو في باريس بوظيفة خبير دراسات عليا في اليونسكو. وبدأ العمل في المنظمة في 6 سبتمبر 1980 وانتهى في 31 ديسمبر 1996.

2) د. عبد القادر الأطرش، منسق برنامج التجديد التربوي من أجل التنمية في الدول العربية ومقر العمل في الكويت. ثم انتقل إلى الأردن بوظيفة مدير المكتب الإقليمي، وبدأ العمل في المنظمة في 1 فبراير 1985 وانتهى في 30 يونيو 1996.

3) د. ذؤيب الأخضر، خبير برامج في قسم العلوم شعبة الدول العربية في مقر المنظمة في باريس. وقد بدأ العمل في 1 أغسطس 1985 وانتهى في 31 مايو 1997.

4) الأستاذ/ نوري العلاقي، مترجم في مقر المنظمة في باريس. وقد بدأ العمل في 9 أبريل 1986 وانتهى في 30 أبريل 1996.

5) الأستاذ/ محمد الدلال، مهندس في قسم المعلوماتية قطاع الثقافة في مقر اليونسكو في باريس. وقد بدأ العمل في 1 أغسطس 1998 ومستمر حتى تاريخه.

6) الأستاذ/ علي برباش، مهندس في قسم المعلوماتية قطاع العلوم في مقر المنظمة في باريس. وقد بدأ العمل في 1 أغسطس 1998 ومستمر حتى تاريخه.

برنامج المشاركة:

يضطلع برنامج المشاركة بدور مكمل للنشاطات العادية التي تقوم بها اليونسكو ويشكل – هذا البرنامج – وسيلة تستعملها اليونسكو لتعزيز الشراكة بين المنظمة والدول الأعضاء فيها، وكذلك بين المنظمة والمنظمات الدولية غير الحكومية، مما يعزز الروح الشاملة والسخية التي تتسم بها الرسالة النبيلة لليونسكو.

ظهر هذا البرنامج إلى حيز الوجود عندما ذكر مدير عام اليونسكو للفترة: 1953 م -1958 م في تقديمه لوثيقة البرنامج والميزانية إلى الدورة التاسعة للمؤتمر العام للمنظمة أنه يعتقد أن العديد من مبادرات اليونسكو في إطار النشاطات الخاصة يجب  » أن تلتقي مع برنامج المشاركة » وقد استخدمت تسمية « برنامج المشاركة » للمرة الأولى في أول فترة العامين: 1957 م- 1958 م في برنامج اليونسكو وميزانيتها.

ويوجد النص الأساسي، القانوني والتقني والإداري والمالي الذي يؤسس برنامج المشاركة في القرار الذي اعتمده المؤتمر العام بتاريخ 15 ديسمبر 1960 في دورته الحادية عشر وجرى تحسينه وتوسيعه في الدورة الثانية عشر حينما كان عدد الدول الأعضاء في اليونسكو 109 دول في أوائل الستينات من القرن الماضي. ويبدو أن حداثة العهد بالاستقلال للعديد من الدول الأعضاء آنذاك كان عاملاً في تأسيس هذا البرنامج. وتهدف اليونسكو من خلال هذا البرنامج إلى:

·  تحقيق أهدافها من خلال المشاركة في مشاريع شبه إقليمية وإقليمية وبين الأقاليم والتي تنفذها الدول الأعضاء وتتصل مباشرة بنشاطات المنظمة.

·  تعزيز الشراكة بين المنظمة والدول الأعضاء فيها، وبينها وبين المنظمات الدولية غير الحكومية.

·  تشجيع نشاطات اللجان الوطنية لليونسكو

·  إظهار نشاطات اليونسكو في الدول الأعضاء بشكل أفضل.

اعتادت اللجنة الوطنية أن تقدم مقترحات بالمشروعات التي يمكن أن تنفذ في نطاق برنامج المشاركة. وكثيراً ما يتم التعليق على هذه المقترحات من قبل الجهات المختصة في اليونسكو.

وتحصل اللجنة الوطنية بعد ذلك على جزء مما تتقدم به. وفيما يلي عرض بمكونات برنامج المساهمة في ليبيا لفترات مختلفة.

1)   تحصلت ليبيا في الفترة: 1995 م – 1996 م، على دعم من برنامج المشاركة لتنفيذ المشروعات التالية:

- الاجتماع الوطني لإعادة تنظيم التعليم العالي

- ورشة عمل وطنية لقيادي محو الأمية

-  دورة تدريبية وطنية لمدربي معاهد المكفوفين

-  دورة تدريبية في اللغة الفرنسية

-  استخدام الطاقة الشمسية في بعض المدارس المختارة في المناطق النائية

2)   تحصلت ليبيا في الفترة: 1998 م- 1999 م، على دعم من برنامج المشاركة لتنفيذ المشروعات التالية:

- دراسة مصادر التلوث لمياه البحر

-  إقامة ندوة وطنية حول أولويات البحث العلمي في مجال الهندسة والتقنية

-  التحضير لندوة علمية حول حماية البحر المتوسط من التلوث

- إقامة ندوة وطنية حول الصناعات والتكنولوجيا

- تطور برنامج حاسوب لتصميم منظومات الخلايا الشمسية

- تقييم إمكانية استخدام منظومات الخلايا الشمسية والمحولات الصغيرة لطاقة الرياح.

3)   تحصلت ليبيا في الفترة: 2000 م – 2001 م على دعم من برنامج المشاركة لتنفيذ المشروعات التالية:

-  تصميم وإنشاء مواقع للجامعات الليبية والمراكز البحثية على شبكة المعلومات العالمية.

- تطوير تعليم الرياضيات بالجامعات الليبية.

- دورة تدريبية في مجال صيانة المباني الأثرية.

- دعم جمعية المكفوفين بمعدات ومواد.

-  تقنيات زراعة الأنسجة وطرق انتشار الجزيئات.

-  حملة لحماية التراث الثقافي الشفهي.

-  دعم اللجنة الوطنية بمواد ومعدات.

- تشغيل سخانات الماء بالطاقة الشمسية ضمن نظام توليد الطاقة الكهربائية في منطقة جالو.

4)   تحصلت ليبيا في الفترة: 2002-2003 على دعم من برنامج المشاركة لتنفيذ المشروعات التالية:

- ورشة عمل وطنية حول الإدارة المائية للأحواض المشتركة.

-  إستراتيجية التنمية المستدامة للسياحة الصحراوية.

-  إقامة ورشة عمل حول إنشاء قسم الهندسة الطبية.

-  نشر كتاب اعلامي حول علاقة ليبيا مع اليونسكو.

- تنمية القدرات الفنية المتعلقة بالتقنية الرقمية للعاملين بهيئة الإذاعة الليبية.

-  حماية وصون ودراسة المخطوطات والوثائق بالمراحل التاريخية المختلفة.

5) تحصلت ليبيا في الفترة: 2006-2007 على دعم من برنامج المشاركة لتنفيذ المشروعات التالية:

- ورشة عمل حول تقييم استخدامات تقنيات الوسائط المتعددة في التعليم في ليبيا.

- عقد حلقة دراسية وطنية حول سبل وطرق المنح وإلقاء الضوء على الاستيلاء غير المشروع للممتلكات الثقافية.

- نشر كتاب عن التراث واتفاقيات اليونسكو بشأن حماية الممتلكات الثقافية.

- إقامة المسابقة الوطنية الأولى للفنيين الشباب في تطبيقات الوسائط المتعددة للترويج، للسياحة والتراث الوطني.

-  دراسة مشروع نموذجي لتوفير احتياجات الطاقة الأساسية في المنطقة الريفية في ليبيا.

6)  اعتمدت برامج المشاركة المقترحة من قبل اللجنة الوطنية للفترة: 2008-2009 وهي على النحو التالي:

-  الاجتماع الوطني الأول لعلماء الآثار الليبيين.

-  تفعيل لجنة الفضاء الخارجي MAP.

-  بناء القدرات في مجال الحماية من التلوث؛ أي نشر توجيهات عملية لمساعدة الطلبة في مجال التعامل مع البيئة.

-  دعم مؤسسات ومعاهد تأهيل المكفوفين.

- بناء القدرات لأعضاء اللجنة الوطنية الجدد وإكسابهم المعرفة.

ولم يصدر عن اللجنة الوطنية تقارير حول هذه البرامج مما أثر على برنامج المشاركة للمرحلة اللاحقة.

7)   تقدمت اللجنة الوطنية بتاريخ 28/2/2010 باقتراح يتضمن عشر برامج مشاركة لتنفذها خلال الفترة: 2010 – 2011. وقد أبدت اليونسكو ملاحظاتها على هذه المقترحات تضمنت ضرورة توفير بيانات حول البرامج المقترحة ومعلومات حول مضامينها وأهدافها. ونتيجة للتأخر في إرسال البيانات المطلوبة عن المقترحات المقدمة وأيضاً لعدم إرسال التقارير الخاصة ببرامج المشاركة المنجزة في الفترة: 2008–2009 لم تتحصل اللجنة الوطنية على الموافقة لأي من الطلبات المقدمة لمشروعات برنامج المشاركة المقترحة للفترة: 2010–2011. وانسحب ذلك أيضاً على برامج المشاركة في السنتين 2012-2013.

العلاقة مع مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة:

أوكلت في عام 2009 مهمة متابعة تنفيذ برامج اليونسكو في ليبيا لمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة بدلاً من مكتب اليونسكو الإقليمي بالرباط. وقد صدر بذلك منشور عن مدير عام اليونسكو. بهذا يجوز تكليف مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة بالإشراف على برامج اليونسكو في ليبيا ومتابعة تنفيذها.

ومن ثم يمكن أن يتولى هذا المكتب متابعة تنفيذ برامج المشاركة المقرر تنفيذها من قبل اليونسكو ومتابعة عدد آخر من المشاريع، وخاصة في مجال التعليم والبحث العلمي.

لقد كان الدافع إلى انتقال مهمة تنفيذ برامج اليونسكو في ليبيا من مكتب الرباط إلى مكتب القاهرة، هو تفعيل دور اليونسكو في ليبيا وتسريع وتيرة التنفيذ. وللعمل على تحقيق هذا الهدف فقد استجاب هذا المكتب لطلب المندوبية بتضمين خطة المشاريع التالية:

·  التعاون مع الخبراء الليبيين لوضع إستراتيجية وطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛

·  اقتراح إستراتيجية وطنية للمعلومات والاتصال؛

·  تقديم تصور حول برامج بناء القدرات في مجال العلوم الانسانية والهندسية؛

·  وضع برامج تنمية المهارات والقدرات في مجال تقنية المعلومات للمعلمين في التعليم الأساسي والثانوي ولأعضاء هيئة التدريس الجامعي بما ينسجم والمشاريع قيد التنفيذ في الوقت الحاضر.

·  الإسهام في بناء أسس ومعايير لجودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي الرسمي والخاص.

وقد ساهم هذا المكتب في متابعة برامج اليونسكو في ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية وأشرف على ندوة عقدت سنة 2013 بمناسبة اليوم العالمي ليوم الصحافة في الثالث من شهر مايو.

موقف اليونسكو من ثورة 17 فبراير:

إن البيانات الصادرة عن اليونسكو خلال سنة 2011 تسفر عن رغبة المنظمة في التعامل مع  الوضع الليبي الجديد بايجابية وموضوعية محاولة التغلب على البطء في الإجراءات نتيجة البيروقراطية المتحكمة فيها.وتحاول – المنظمة – أن تترجم هذه البيانات إلى واقع عملي من خلال:

-  العمل على إنشاء مكتب وطني في ليبيا لإيجاد آلية لقيام اليونسكو بدورها في النهوض بمستوى التعليم والعلوم والثقافة في ليبيا.

-  الإعداد لانعقاد اجتماعات وطنية ودولية سواء بمقر اليونسكو أو في ليبيا لدراسة حالة المواقع الأثرية والمتاحف بليبيا والظروف التي تمر بها العملية التعليمية والعلمية والمعلوماتية وبذل محاولة جادة لمعالجة الصعوبات التي تواجهها.

-  تحديد الأولويات ورسم خطط العمل واقتراح المشروعات في مجال التعليم والبحث العلمي والثقافة والإعلام والمعلومات في ليبيا وإيجاد صيغة للتعاون على توفير التمويل اللازم من الجهات الداعمة سواء الوطنية منها أو الدولية وتزويد المؤسسات المعنية بالمساعدة الفنية لتنفيذ هذه الخطط والبرامج.

إن أحد الجوانب المهمة  لوضع هذه الأسس موضع التنفيذ هو التفاعل بايجابية معها سواء في داخل اليونسكو أو من خلال المؤسسات التعليمية  والعلمية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني داخل ليبيا، ويترجم هذا التفاعل  بتشكيل فرق الخبراء الوطنيين في المجالات ذات العلاقة  بالتعاون مع المنظمة  بالإضافة إلى الحضور المؤثر في نشاطات اليونسكو.

بيانات اليونسكو المتعلقة بالشأن الليبي

لقد أصدرت المنظمة أثناء ثورة 17 / فبراير المباركة عدة منشورات تتعلق بالوضع في ليبيا نذكر منها ما يلي:

- أعلنت المديرة العامة لليونسكو بتاريخ 2/3/2011  بإيقاف جميع أشكال التعاون مع  اللانظام السابق. وجاء هذا القرار منسجما » مع قراري مجلس الأمن 1970، 1973. وأكدت المديرة العامة أنها ستستأنف التعاون مع ليبيا في الوقت الذي يتم فيه احترام حقوق الشعب الليبي بالكامل.

- ناشدت المديرة العامة بتاريخ 23/3/2011  كلا » من اللانظام السابق والتحالف الدولي المعني بتنفيذ الحظر الجوي على ليبيا أن يحترما اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (1954) وبروتوكولي هذه الاتفاقية (1954،1991) على النحو الواجب وأن ينفذا العمليات العسكرية بعيدا » عن المواقع الثقافية. وذكرت المديرة العامة في رسالتها » من منظور التراث الثقافي تعتبر (ليبيا) ذات أهمية كبرى بالنسبة إلى البشرية جمعاء، وأشارت المديرة العامة في رسالتها – على وجه الخصوص – إلى أهمية المحافظة على:

  • مدينة غدامس القديمة
  • مواقع تادرارت أكاكوس الصخرية
  • موقع شحات (قورينة) الأثرية
  • موقع لبدة الأثري
  • موقع صبراتة الأثرية

-  طالبت المديرة العامة بتاريخ 15/6/2011 الأطراف المعنية في النزاع المسلح في ليبيا  بضمان حماية مدينة غدامس القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي والمناطق المحيطة بها مباشرة. كما ناشدت الأطراف المعنية بعدم تعرض موقع (لبدة) للتراث العالمي للتخريب والدمار بعد تلقيها تقريراً عن أن هذا الموقع يتعرض أيضا » للتهديد. وأكدت المديرة العامة في رسالتها على أن العديد من المواقع الأثرية البارزة تشهد على الإنجازات التقنية والفنية التي حققها أسلاف الشعب الليبي وهي تمثل بالتالي ميراثاً فنياً عالمياً.

-  طالبت المديرة العامة لليونسكو بتاريخ 25/8/2011 باتخاذ تدابير لحماية التراث العالمي في ليبيا خلال الفترة الانتقالية. ونددت بعمليات النهب والسرقة والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

-  نشرت المديرة العامة لليونسكو في 2/9/2011 مقالا » في جريدة  الفيغارو  بعنوان  » (ليبيا الجديدة تبنى على مقاعد الدراسة) »، تناولت فيه أهمية التعليم في عملية بناء ليبيا الجديدة ودور اليونسكو في هذه العملية ».

- رحبت المديرة العامة بتاريخ 17/9/2011 إعادة فتح المدارس الليبية أبوابها وبدء الدراسة في ليبيا الجديدة. وعبرت من خلال رسالتها المنشورة في الموقع الالكتروني للمنظمة بأن هذا اليوم الذي يعود فيه الطلاب إلى صفوفهم يمثل نقطة انطلاق حقيقية لإعادة بناء المجتمع الليبي.

رحبت المديرة العامة في بيان صحفي نشر باليونسكو بتاريخ 22/9/2011 باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد وأعلنت اليونسكو عن استعدادها لوضع خبرتها بتصرف السلطات الجديدة وأكدت المديرة العامة في بيانها الصحفي على: إن المنظمة تواقة للعمل على مساعدة ليبيا  في مجالات التربية والثقافة والعلم والاتصال والإعلام لدعم تطلعاتها وجهودها لتعزيز حقوق الإنسان وحرية التعبير والعدالة ورفع شأن المرأة.

وتشرع اليونسكو في اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة التعاون مع السلطات الليبية الجديدة مع الأولوية في إعادة بناء النظام التعليمي على مختلف مراحله، وفي المشهد الإعلامي من أجل تشجيع نشوء بيئة إعلامية متعددة.

استضافت اليونسكو بتاريخ 21/10/2011 اجتماع دولي للخبراء والمعنيين لتحديد الحاجات والتدابير التي ينبغي اتخاذها للحفاظ على التراث الثقافي الفني في ليبيا بما في ذلك المواقع الليبية الخمسة المسجلة على قائمة التراث العالمي.

ونلاحظ أن التعليمات قد صدرت – بشكل عاجل – إلى الجهات المعنية باليونسكو إلى اتخاذ خطوتين أساسيتين هما:

أ – إنشاء مكتب اليونسكو بليبيا

ب – عقد اجتماع دولي فني لدراسة حالة المواقع الأثرية والمؤسسات الثقافية في ليبيا.

إنشاء مكتب اليونسكو بليبيا

نظرا » لضرورة  تسريع وتيرة الاتصال بين ليبيا واليونسكو وأهمية تولي المنظمة  مهامها داخل ليبيا في الفترة الحالية  وما يتطلب ذلك من تخطي المرحلة الانتقالية بنجاح ومواجهة التحديات الإدارية والفنية في كل من ليبيا واليونسكو واستجابة لطلب المجتمع الدولي في أن يكون لليونسكو دوراً بارزاً لتقديم يد العون لإحداث النقلة النوعية المطلوبة في المنظومة التعليمية، فقد أصدرت المديرة العامة التعليمات لإنشاء مكتب لليونسكو بمدينة طرابلس/ ليبيا.

إن الهدف يكمن في تحقيق ما يلي:

- إنشاء مكتب اليونسكو بليبيا وهو عبارة عن مكتب لرصد ومتابعة وتنسيق عمل اليونسكو في ليبيا وعلاقتها بها.

-  التعرف على الاحتياجات والمتطلبات الضرورية لإدارة العملية التعليمية والعلمية والثقافية بنجاح.

-  رسم خطط واقتراح برامج للتعاون مع المختصين  بالتعليم والبحث العلمي والإعلام والمعلومات والشؤون الثقافية والآثار من أجل مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات التي يمكن أن تعترض طريق التنمية في ليبيا الجديدة.

والخطوات لا زالت قيد الإجراء من أجل إنشاء هذا المكتب على الرغم من أن اليونسكو قدمت له تمويلاً مكنة من تقديم خدماته في النصف الثاني من عام 2012 والنصف الأول من عام 2013. وتولت وزارة التربية والتعليم توفير تمويل للمكتب للنصف الثاني من عام 2013 والنصف الأول من عام 2014. ولإضفاء الشرعية له عينت ممثلاً لها في ليبيا إلى حين استكمال إجراءات إنشاء المكتب. ولضمان جودة عمل اليونسكو يجري حالياً:

-  الاتصال بوزارة التربية والتعليم بهدف الإطلاع على واقع التعليم والأضرار التي لحقت بمؤسساته وبرامجه وما ينبغي عمله من طرف اليونسكو بالخصوص.

-  الاتصال بالمراكز البحثية والجامعات التي ترتبط باليونسكو باتفاقيات تعاون وذلك للمراجعة والتخطيط لإمكانية استئناف العمل في إطار الاتفاقيات السابقة أو اقتراح تعديل أو بديل لها.

- الاتصال بمصلحة الآثار لتقييم الوضع الحالي للمواقع الأثرية ومناقشة الوضع الراهن للمواقع الأثرية الليبية وما ينبغي عمله في هذا الشأن.

-  الاتصال بمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لضمان حرية التعبير والحفاظ على حقوق الإنسان.

كل ذلك من أجل:

- تحديد الأولويات.

-  رسم خطة لتعاون اليونسكو في الشأن التربوي والتعليمي والعلمي والثقافي بما يخدم أهداف الشعب الليبي في هذه المجالات.

-  مراجعة المشاريع المتفق مع اليونسكو على تنفيذها.

-  اقتراح فرق عمل (من خبراء وطنيين ومستشارين دوليين ) لدراسة الوضع الحالي لمنظومة التعليم والبحث العلمي والمؤسسات الثقافية وطرق المعالجة.

-  تحديد الموارد المالية المطلوبة ومصادرها

علما » بأن التمويل سيكون من الجهات الدولية الممولة لبرامج التنمية والتطوير في ليبيا وما توفر من رصيد في المشاريع المتفق على تنفيذها مع اليونسكو بتمويل ليبي.

لقد تم مناقشة هذه المهام وما يتعلق بها من أهداف وبرامج ومخرجات مع مندوب ليبيا لدى اليونسكو في عدة اجتماعات عقدت بمقر المندوبية.

انعقاد اجتماع دولي لدراسة وضع الآثار في ليبيا

انطلاقا » من دور اليونسكو في المحافظة على التراث العالمي ونظرا » للرعاية  المطلوبة للمواقع الأثرية  في ليبيا وأهمية   فحصها  ومراقبتها بعد استهدافها من قبل كتائب (الطاغية) خلال سنة 2011، واستجابة للنداءات الصادرة بخصوص حماية المواقع الأثرية ذات الأهمية العالمية التي تزخر بها ليبيا فقد دعت اليونسكو إلى:

- عقد اجتماع دولي لخبراء ومؤسسات دولية تعمل في ذات المجال مثل: اكروم ، ايكوموس  إلخ.. بالإضافة إلى المتاحف العالمية المشهورة مثل: متحف اللوفر، والمتحف البريطاني والجهات الرقابية والأمنية الأخرى مثل الأنتربول والكاربينيري للمشاركة في هذا الاجتماع الذي اختصر فيه النقاش على آثار ليبيا وخاصة المواقع الخمسة المسجلة على قائمة التراث العالمي والمواقع الأخرى المرتقب تسجيلها على هذه القائمة بالإضافة إلى المتاحف.

ولما كان ذلك الاجتماع قد ركز على المواقع والمؤسسات الأثرية في ليبيا فإن اليونسكو وجهت الدعوة إلى خبراء ليبيين للحضور والمشاركة. وألقى عند افتتاحه مندوب ليبيا لدى اليونسكو كلمة أكد فيهل على أهمية الاجتماع الذي جاء في وقته إلى جانب الكلمات الأخرى بما فيها كلمة للمديرة العامة لليونسكو.

انعقد هذا الاجتماع بمقر اليونسكو بباريس بتاريخ 21/10/2011 وعمل على تحقيق ما يلي:

أولا : تجميع المعلومات حول الوضع الحالي للمواقع الأثرية والمتاحف في ليبيا

ثانياً: وضع خطة لحماية المواقع الأثرية والمتاحف في ليبيا وتطويرها.

ثالثا: البحث عن مصادر التمويل من الجهات الداعمة الدولية مع النظر في إمكانية الاستفادة من التمويل من ليبيا المتوفر لدى المنظمة والمخصص لمشاريع في الآثار والجوانب الثقافية

رابعا: إنشاء شبكة للمؤسسات المختصة بالتراث والآثار للعمل على مساعدة ليبيا في المحافظة على آثارها وميراثها الثقافي.

خامساً: وضع خطة تدريبية في مجال المحافظة على الآثار.

وأفضى الاجتماع إلى:

-  إعداد تقرير حول الوضع الحالي للآثار في ليبيا.

- رسم خطة للمحافظة على الآثار الليبية .

-  تحديد أولويات العمل في المجال المستهدف .

-  إنشاء شبكة المؤسسات المعنية بالآثار لمساعدة ليبيا .

-  الإعداد لإرسال بعثة علمية متخصصة بالآثار إلى ليبيا، مع بداية العام القادم

اعتراف المنظمة بالمجلس الانتقالي:

عندما طالب مندوب ليبيا لدى اليونسكو باعتراف المنظمة بالمجلس الوطني الانتقالي  بعد تحرير طرابلس كان الرد هو الانتظار إلى حين الاعتراف به في الأمم المتحدة، وعند حدوث ذلك بتاريخ  16/9/2011 بعودة مقعد ليبيا في الأمم المتحدة إلى المجلس الوطني الانتقالي، رحبت المديرة العامة بهذه الخطوة ووعدت باستئناف التعاون مع ليبيا. اتخذت الإجراءات الرسمية بالخصوص، وقد صدر الإعلان بالاعتراف الرسمي بالمجلس من قبل اليونسكو واعتباره السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا وما يتبع ذلك من تغيير اسم الدولة إلى (ليبيا) في كافة المعاملات ورفع علم الاستقلال ضمن أعلام الدول الأخرى بالمنظمة.

وبمجرد الاعتراف بالمجلس الانتقالي انطلقت اليونسكو في القيام بمهامها داخل ليبيا رفقة المنظمات الدولية الأخرى. والبداية كانت بالعمل على إنشاء مكتب اليونسكو بليبيا والدعوة إلى عقد اجتماع دولي لدراسة حالة المواقع الأثرية والمؤسسات الثقافية في ليبيا والجهود الدولية المطلوبة لصيانتها والمحافظة عليها كما تمت الإشارة إلى ذلك في هذا التقرير.

المشاركة في المؤتمر العام:

- من المعلوم أن اليونسكو تعقد مؤتمرها العام كل سنتين يحضره كافة الدول الأعضاء في المنظمة بوفد يرأسه الوزير المختص بالعلاقة مع اليونسكو والذي يلقي كلمة بلاده في المؤتمر، ويعتبر هذا المؤتمر أعلى سلطة في المنظمة ويناقش كافة القضايا المتعلقة  باليونسكو بما في ذلك برامجها في كافة المجالات التي تدخل في اختصاصها (التربية والتعليم والعلوم الأساسية والتطبيقية، الاجتماعية الإنسانية، الثقافة والإعلام  والمعلومات). ولما كانت سنة 2011 هي سنة المؤتمر العام   فقد عقد دورته 36 في الفترة: 25/10-10/11/2011 والموقف تطلب تشكيل وفد للمشاركة في تلك الدورة للمؤتمر العام.

وترأس الوفد الليبي المشارك في هذا المؤتمر معالي وزير التربية والتعليم (الأستاذ سليمان على الساحلي) الذي ألقى كلمة في المؤتمر استعرض فيها موقف ليبيا من المنظمة ودورها سواء على المستوى الوطني (داخل ليبيا) أو في المجتمع الدولي.

وزار بعد ذلك المنظمة كل من:

معالي وزير الثقافة والمجتمع المدني، الدكتور الحبيب الأمين (15 يناير 2013)؛

معالي وزير الثقافة والمجتمع المدني (السابق)، الدكتور عبد الرحمن هابيل (23 مايو 2012).

وتلخص الموقف آنذاك في الآتي:

أولاً: اليونسكو عاقدة العزم على المضي قدما » في التعاون مع ليبيا بروح جديدة والتزام أقوى من ذي قبل وستتخذ لذلك أساليب لم تعهدها في السابق وهي إنشاء مكتب وطني وعقد اجتماعات دولية لدراسة طرق ومضمون المساعدة في كافة مجالات عمل اليونسكو.

ثانيا: حافظت المندوبية على مكانتها في المنظمة أثناء قيام ثورة 17 فبراير وعملت ممثلاً للمجلس الوطني الانتقالي وهي تحظى – بسبب ذلك – باحترام وتقدير الإدارة العليا باليونسكو والمندوبيات الدائمة بها.

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

 

Print This Post