خطة عمل اليونسكو في مجال التعليم

2013/04/18

استراتيجية اليونسكو وبرنامجها:

تضمن مشروع كل من استراتيجية اليونسكو متوسطة المدى للفترة: 2014-2021  وبرنامجها للفترة: 2014-2017 محاور محددة لتوجهات اليونسكو وفعالياتها في مجال التعليم سواء في مجال رسم السياسات للثماني سنوات القادمة أو للخطط والبرامج للسنوات الأربعة القادمة.

وهذين المشروعين (الاستراتيجية والبرنامج) هما من البنود الرئيسية في جدول أعمال المؤتمر العام لليونسكو المقرر له أن ينعقد في الفترة: 4-19/11/2013.

لقد تأسست كل من الاستراتيجية والبرنامج المذكورين في مجال التعليم على ضرورة العمل لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية هي:

أ‌-  تطوير المنظومة التعليمية بما يضمن فرص تعليم جيد لمدى الحياة للجميع.

ب‌-  تمكين المتعلمين من أن يكونوا مبدعين ويتحملون المسؤولية كمواطنين في عالم متعولم.

ت‌-  تصميم منهجية عمل لمستقبل التعليم

وتحددت مجالات العمل الهادفة لتحقيق هذه الأهداف في 13 مجالا يمكن ذكرها على النحو التالي:

1-  تعزيز تطوير السياسات والخطط التعليمية.

2- دعم أولويات خطة محو الأمية.

3- دعم أولويات خطة التعليم والتدريب المهني والتقني.

4-  دعم أولويات خطة التعليم العالي.

5-  تحسين التنمية المهنية للمعلمين.

6-  تحسين العملية التعليمية ورصد مخرجات التعليم.

7- توسيع فرص التعليم من خلال تقنية المعلومات.

8-  الرفع من مستوى التعليم في مجال تحقيق السلام واحترام حقوق الإنسان.

9-  تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة.

10-  تطوير الحالة الصحية من خلال التعليم.

11- توجيه الحوار العالمي والأخذ بزمام المبادرة وإجراء البحوث والدراسات

الهادفة لتحسين جودة الحياة .

12-  رصد تطوير التعليم على المستوى الدولي وتطبيق مبدأ الحق في التعليم .

13- تعزيز الشراكة والتنسيق في مجال التعليم .

التحديات التي تواجه اليونسكو في مجال التعليم:

يمكن التعرف على التحديات التي تواجه اليونسكو في مجال التعليم في ثلاثة محاور أساسية وهي:

المحور الأول: تطوير التنسيق بين برامج التعليم وتحديد نقاط ارتكازها، ويتضمن:

- توضيح المساهمات لبرنامج اليونسكو التعليمي.

- تحديد الأهداف الواضحة والمحدودة للبرنامج التعليمي والأنشطة والموارد لتحقيقها.

- إعادة توجيه البرامج التدريبية لتركز على بناء القدرات المؤسسية.

-  تعزيز الوظيفة الاندماجية للمعرفة وتركيزها.

المحور الثاني: تطوير الإجراءات التنظيمية، ويتضمن:

- إقحام الخبرات المتخصصة – من خلال وسائل مبتكرة – في تنفيذ برامج التعليم، والعمل على زيادة الدعم من الدول المضيفة لهذه البرامج ومن بعض الدول الأعضاء الأخرى.

- ربط الموظفين المتعاقد معهم للعمل بقطاع التعليم باحتياجات البرنامج المستهدف من الوظيفة وقاعدة التمويل.

- تنشيط القيادة، وتقديم برنامج عمل محدود بست سنوات للمسؤولين عن برامج التعليم

- توضيح صلاحيات السلطة في التعاون مع قطاع الخدمات المركزية، ومديري مراكز الفئة 1 (مراكز اليونسكو في مجال التعليم المعتمدة في ميزانيتها على المنظمة) في المناطق الرئيسية.

- تعزيز الإدارة التعليمية بتخفيض حجم المجلس التنفيذي للإدارة وضبط تكوينها.

المحور الثالث: تحسين الاستقرار المالي، ويتضمن:

- التحول إلى توزيع موارد اليونسكو المالية المعتمد على قاعدة تحقيق النتائج بدلا من التخصيص وفق الإجراء المعتاد في السابق.

- التركيز والتنسيق للحصول على تمويل من خارج الميزانية المعتادة للمنظمة بزيادة موارد هذا المصدر بناء على خطة واعدة للاتصال مع الجهات الداعمة.

-  زيادة دعم الدول المضيفة للبرامج بما يضمن استقرار مالي للبرامج المنفذة بها.

يلاحظ وجود إشكالية تكمن في أن معظم معاهد ومراكز اليونسكو تفتقر إلى القدرات البشرية والمالية التي تمكنها من العمل كمراكز امتياز. قد تنظر اليونسكو فيما إذا كانت لا تزال تستطيع الحفاظ على جميع المعاهد أو ما إذا كان ينبغي لها حفظ شبكة المراكز من الفئة 1 من أجل البناء والحفاظ على عدد قليل من المراكز ذات الجدارة بأن تكون مراكز امتياز في الخبرة ذات المستوى العالمي المنافس.

التعليم ما بعد 2015:

يتركز الحديث عن التعليم ما بعد 2015 في التعليم للجميع وأضيف إليه مؤخرا كلمة (الجيد) فأصبحت المناداة بالتعليم الجيد للجميع. تحددت أهداف التعليم للجميع في (داكار) عام  2000، وكان من المؤمل آنذاك – أن تتحقق هذه الأهداف في عام  2015، ولكن – الآن – بات من المؤكد أن هذا الأمل بعيد المنال، الأمر الذي يدفع إلى الحديث عن (ماذا؟) بعد انتهاء الفترة المحددة لتحقيق الأهداف.

رأت اليونسكو اتخاذ جملة من الإجراءات التمهيدية للوصول إلى أفكار ناضجة – متفق عليها – في عام 2015 حول ماذا ينبغي فعله في ذات المجال بعد انتهاء  الفترة الأولى المحددة لتحقيق أهداف (داكار).  من تلك الإجراءات:

- القيام بمراجعات وطنية لبرنامج التعليم للجميع (قبل حلول شهر أبريل 2014)

- عقد اجتماعات تشاورية على المستوى الإقليمي حول برنامج التعليم للجميع (أكتوبر 2014)

- عقد المؤتمر العالمي للتعليم للجميع (أبريل 2015)

ويعتقد بأن توجهات التعليم في المستقبل (بعد 2015) ستعتمد على:

- أهداف التنمية المستدامة (ريو + 20)

-  الأهداف الإنمائية للألفية ونتائج المشاورات مع مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية واليونيسيف

- توصيات مجموعة الخبراء الكبار في تقرير (ديلور)

وقد تتأسس الرؤية المستقبلية للتعليم على المبادئ الأساسية التالية:

  • الحق في التعليم الجيد لكل من هو في سن الدراسة
  • التعليم لمنتج ميسر للجميع
  • البعد الإنساني للتربية والتعليم (تجاوز إكساب المهارات المعرفية)
  • مركزية التنمية المستدامة والشاملة
  • إطار التنمية ذات الأهمية العالمية
  • تعزيز الصلة بين التعليم وقطاعات التنمية الأخرى
  • الاطار العام للتعليم في القرن الواحد والعشرين نحو نظم تعليمية شاملة ولمدى الحياة

ونتوقع أن يكون من أولويات المرحلة القادمة الاهتمام بالجوانب التالية:

-  المركزية والدور المتطور للمعلمين لتعليم الجودة

- تعزيز المهارات الأساسية والكفاءات كأسس للحياة وللعمل

-  تلبية تنوع التعليم للإيفاء باحتياجات الشباب

اقتراح اتفاقية دولية للتعليم العالي:

يتجه التفكير في اليونسكو إلى وضع آلية دولية معيارية للتعليم العالي بسبب المعطيات التالية:

- الحركة المضطردة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وتدفق مخرجات التعليم العالي من خلال حدود الدول والأقاليم.

- وجود سبع اتفاقيات إقليمية تتعلق بجوانب في التعليم العالي بعضها تم تحديثه، ولا يوجد اتفاقية دولية تنظم التعليم العالي على المستوى العالمي.

- إن وضع الآلية المعيارية الدولية للتعليم العالي ستساهم في إنشاء إطار دولي يعمل على تحقيق الغايات التالية:

* تلبية الاحتياجات الجديدة من قطاع التعليم العالي

* تطوير وتعميم الاتفاقيات الإقليمية الناجحة ذات الطبيعة المهنية في شكل اتفاقية دولية تتأسس على هذه الاتفاقيات الإقليمية

*دعم الأقاليم والمناطق التي لا توجد بها اتفاقيات إقليمية نافذة في مجال التعليم العالي

لقد أجريت دراسة جدوى حول إصدار اتفاقية دولية للتعليم العالي وتبين أنها ستلاقي تأييدا قويا، ويمكن توقع الإجراء بشأن هذه الوثيقة الدولية على النحو التالي:

  • عرض دراسة الجدوى من إصدار الاتفاقية على المجلس التنفيذي في اليونسكو
  • إصدار قرار رسمي للمضي قدما وتحديد نوع الآلية التنفيذية (اتفاقية أو توصية)
  • إعداد مسودة النص المطلوب من قبل إدارة اليونسكو وتقديمها إلى المؤتمر العام للمنظمة.

المبادرة الدولية الأولى في مجال التعليم:

صدرت عن أمين عام الأمم المتحدة مبادرة « التعليم أولا » ووجهت الدعوة إلى اليونسكو لاستضافة أعمال اللجنة التنفيذية لهذه المبادرة التي تتولى اليونسكو أمانة هذه اللجنة. وطلب اتخاذ – على سبيل الاستعمال – الخطوات التالية:

  • تولي رئيس لجنة المبادرة مهامه في مكتب الاتصال بنيويورك
  • بدعم من الوحدة الفنية في باريس – التي بدأت بمباشرة أعمالها – يسعى المشاركون في المبادرة لتوفير الخبراء المعارين من جهات أخرى ومصادر لتمويل المبادرة (كلفت اليونيسيف خبير اتصالات ليعمل في المبادرة على نفقتها، والمشاورات جارية بالخصوص مع كل من: قطر، استراليا، الدانمرك)

ويمكن تلخيص الأهداف المرحلية للمبادرة في النقاط التالية:

أولاً: تحديد القيمة المضافة للمبادرة والذي يمكن أن يتضمن الأهداف الجزئية التالية:

- تحفيز التقدم نحو تحقيق أهداف 2015

- رفع ملف التعليم إلى جدول الأعمال العالمي

- الدعوة إلى تمويل أكثر وأفضل للتعليم

- تحديد الأنشطة الجماعية الرئيسية التي يمكن أن تقام في إطار المبادرة

- التعرف على الفرص المتاحة للدعوة للحصول على التمويل اللازم

ولتحقيق هذا الهدف بما يتضمنه من أهداف إجرائية جزئية، شاركت اليونسكو خلال شهر مارس في عقد المنتدى الدولي للتعليم والمهارات الذي عقد بمدينة (دبي) في الفترة: 15-17 مارس 2013 وسبقه ملتقى شارك فيه: برنامج الأغذية العالمي واليونسكو واليونيسيف في شهر يناير 2013 حول (تغذية الأجسام وتغذية العقول) والعمل جار لإقامة الأنشطة التالية:

- انعقاد الاجتماع الوزاري للتعليم للجميع في 18 أبريل 2013

- مبادرة تعليم طفل ( الدوحة 29-30/أبريل/ 2013 )

- تطوير مبادرة: (منبر مفتوح) لدعم مشاركة القطاع الخاص في التعليم.

ثانياً: التعرف على نطاق مشاركة الدول الداعمة وذلك من خلال العمل على تحقيق الأهداف الجزئية التالية:

- التوجيه باستخدام النماذج والأمثلة

- تحفيز الدعم السياسي والمالي للتعليم

- الدعوة إلى تبني (التعليم)   كقضية تنموية

ثالثاً: تطوير استراتيجية مشتركة للتوعية بالتنسيق مع اليونيسيف

وذلك من خلال:

- إعادة تصميم الموقع الاليكتروني على شبكة المعلومات الدولية

- رفع مستوى الوعي العام بقضايا التعليم

- الاتفاق على رسائل التأثير في الأحداث الرئيسية التي يمر بها العالم في الوقت الحاضر.

رابعاً: التحضير للاجتماع القادم للجنة التوجيهية المقرر له 18 أبريل 2013 بالعاصمة واشنطن والذي يهدف ألى الاتفاق على خطة عمل لتعزيز المبادرة بما في ذلك مستهدفات السنة الأولى من تنفيذ المبادرة والجدول الزمني لرصد التقدم المحرز.

المصدر: مندوبية ليبيا استنادا لما صدر عن قطاع التربية باليونسكو

Print This Post