تعزيز الروابط بين العلوم والسياسات: الاجتماع الافتتاحي للمجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة

2014/01/27

يعقد المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمم المتحدة اجتماعه الأول في برلين، في يومي 30 و31 يناير 2014. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعلن في سبتمبر 2013 عن إنشاء هذا المجلس الذي تم تشكيله تحت قيادة اليونسكو والذي تستضيف المنظمة أمانته.

وبدعوة من حكومة ألمانيا الاتحادية، ينظَّم الاجتماع الافتتاحي للمجلس بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية في ألمانيا واللجنة الوطنية الألمانية لليونسكو، وسيشهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والرؤساء التنفيذيين لمنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الألمانية.

ويرمي المجلس الاستشاري العلمي إلى تعزيز الروابط بين العلوم والسياسات لمعالجة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة على نحو أفضل. ويضم المجلس 26 علمياً من شتى أنحاء العالم يعنون بالعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية والهندسة، وتتمثل مهمته في إسداء المشورة بشأن سبل تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض التنمية المستدامة إلى الأمين العام والرؤساء التنفيذيين لمنظمات الأمم المتحدة المعنية. ويرتكز النهج المتكامل والمشترك بين التخصصات الذي سيتّبعه المجلس على مجموعة شاملة من المعارف العلمية والتقليدية ومن معارف السكان الأصليين. والغرض من ذلك هو المساعدة في ربط العلوم على نحو وثيق بعملية رسم السياسات وضمان تلبيتها لاحتياجات المجتمع.

وكان للمديرة العامة لليونسكو خلال المنتدى العالمي السادس للعلوم الذي نظِّم في نوفمبر الماضي تصريح ذكرت فيه ما يلي: « علينا أن نعمل على المستوى العالمي، ولكن علينا أيضاً أن نعمل في الأماكن الأكثر احتياجاً إلى الدعم والمساعدة ». وتابعت بالقول: « تفيد تقديرات اليونسكو بأن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحتاج وحدها إلى 2.5 مليون مهندس وموظف تقني جديد كي تتمكن من تحقيق الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في تحسين الانتفاع بالمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. وما زال إسهام البلدان الأقل نمواً في مجال العلوم على الصعيد العالمي إسهاماً هامشياً حتى اليوم، ولا تجني هذه البلدان إلا فوائد هامشية من التقدم العلمي. ولا تزال مكانة النساء في مجال العلوم متدنية للغاية. علينا أن نغيّر هذا الواقع، وهذا التغيير يستلزم توافر إدارة أقوى في مجال العلوم ».

المصدر: اليونسكو

Print This Post