بمناسبة اليوم الدولي للسلام، تدين اليونسكو جميع أشكال العنف الناجم عن التطرف

2012/09/21

تدعو المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في يوم 21 سبتمبر الذي يصادف اليوم الدولي للسلام إلى احترام الثقافات والأديان كافة في فترة يشهد فيها العالم موجة من الاحتجاجات وأعمال العنف الناجمة عن التطرف. وتضم السيدة بوكوفا صوتها إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من المسؤولين السياسيين الذين أدانوا بشدة المحاولات الأخيرة التي قام بها البعض لتأجيج الكراهية تجاه المعتقدات الدينية للآخرين وثقافاتهم.

وصرحت المديرة العامة ما يلي: « إن هذا النوع من الأفعال يعرقل الجهود الرامية إلى بناء التضامن والاحترام والتفاهم بين مختلف الثقافات والشعوب. وتمثل حقوق الإنسان والتفاهم أسس السلام الدائم في مجتمعاتنا التي تزداد هشاشةً وعالمنا الذي يزداد تنوعاً. ونحن بحاجة إلى أن يبدي الجميع التزاماً أقوى بمبدأي التسامح والاحترام ».

وأكدت السيدة بوكوفا في الوقت عينه أن « ما من أمر قد يبرر انتهاك حقوق الإنسان وإزهاق الأرواح وتوسيع دائرة الاستفزاز والعنف والتطرف ». وأضافت: « يجب مناصرة التعليم واحترام الثقافات بلا كلل بوصفهما ركيزة الكفاح ضد الجهل وعدم التسامح، وهو ما يمثل جوهر مهمة اليونسكو والأنشطة التي تضطلع بها المنظمة في شتى أنحاء العالم ».

وستحمل المديرة العامة هذه الرسالة إلى الاجتماع الرفيع المستوى بشأن ثقافة السلام واللاعنف الذي تنظمه اليونسكو بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فوك يريميتش، والمبعوثة الخاصة لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي، صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند، فضلاً عن عدد من المفكرين المرموقين والشخصيات البارزة المعروفة بدفاعها عن السلام، ومنها وول سوينكا وإيلي فيزل وفورست وايتيكر.

ويحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 سبتمبر. حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها.

وفي هذا العام، يجتمع زعماء العالم مع المجتمع المدني والسلطات المحلية والقطاع الخاص في مؤتمر ريو + 20 (مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة الذي سيعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية) لتجديد الالتزام السياسي بتنمية مستدامة طويلة الأجل.

ومن سياق مؤتمر ريو + 20، اختير الشعار ’’سلام مستدام لمستقبل مستدام‘‘ ليكون شعار الاحتفال باليوم الدولي للسلام لعام 2012. فلا يمكن أن يكون هناك مستقبلا مستداما بدون سلام مستدام، حيث أنه لا بد من بناء السلام المستدام على أساس من التنمية المستدامة.

والأسباب الجذرية لعديد الصراع تتصل اتصالا مباشرا بالموارد الطبيعية القيمة، مثل الألماس والذهب والنفظ والخشب والمياه. فإذا لم تكن هي الأسباب الجذرية المباشرة فإن هذه الموارد تزيد الأسباب الأخرى – أيا كانت – تأججا. والتعامل مع مسائل ملكية الموارد الطبيعية والسيطرة عليها وإدارتها هو أمر حاسم لصون الأمن في البلدان الخارجة من الصراع وإنعاش الاقتصاد فيها.

ويمكن لإدارة الموارد الطبيعية ادارة حسنة أن يضطلع بدور في بناء السلام المستدام في المجتمعات الخارجة من الصراع.

ويتيح اليوم الدولي للسلام للناس على الصعيد العالمي يوما مشتركا للتفكير في الكيفية التي يمكن لهم من خلالها المساهمة – على الصعيد الشخصي – في ضمان إدارة الموارد الطبيعية إدارة مستدامة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من احتمال حدوث النزاعات، وتمهيد الطريق لمستقبل مستدام .. المستقبل الذي نبتغيه.

المصدر: اليونسكو والامم المتحدة

Print This Post