انعقاد الاجتماع العاشر للدول الأطراف في اتفاقية لاهاي لعام 1954

2014/01/22

عقد في الفترة الصباحية من يوم 16 ديسمبر 2013، الاجتماع العاشر للدول الأطراف في اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.

ويعقد هذا النوع من الاجتماعات مرة كل سنتين وتحضره الدول الأطراف في الاتفاقية بالإضافة الى المراقبين من دول غير أطراف أو منظمات حكومية أو غير حكومية أو أطراف معنية أخرى.

وقد مُثلت ليبيا في هذا الاجتماع من خلال حضور وفدها الدائم في اليونسكو، حيث صادقت ليبيا على معاهدة لاهاي لعام 1954 وعلى بروتوكولها الأول للسنة نفسها بتاريخ 19 نوفمبر 1957.

ومن أصل 124 دولة طرف، صادقت 16 دولة عربية على الاتفاقية، بينما صادقت 13 دولة عربية على البروتوكول الأول (من أصل 101 دولة) آخرها فلسطين في 22 مارس 2012.

وقد افتتح الاجتماع مساعد المديرة العامة للثقافة (السيد فرانشيسكو بندرين) الذي تناول في كلمته التهديدات الخطيرة التي تعرضت لها الممتلكات الثقافية في السنتين الماضيتين ولاسيما في سوريا ومالي.

وقام الاجتماع بانتخاب رومانيا (من المجموعة الثانية) رئيساً لهذه الدورة علماً أن المجموعتين العربية والافريقية لم تتوليا رئاسة اجتماع الأطراف منذ بداية تنظيمه، حيث ترأست ألمانيا الاجتماع التاسع (2011)، والاكوادور الاجتماع الثامن (2009)، والنمسا الاجتماع السابع (2007)، والأرجنتين الاجتماع السادس (2005)، وتايلندا الاجتماع الخامس (2001)، وبلجيكا الاجتماع الرابع (1999)، وهولندا الاجتماعين الثالث (1997) والثاني (1995)، وايران الاجتماع الأول (1962).

كما انتخب الاجتماع نواب الرئيس وعلى النحو التالي:

ـ عن المجموعة 1: هولندا

ـ عن المجموعة 3: كمبوديا

ـ عن المجموعة 4: هندوراس

ـ عن المجموعة 5 ب: فلسطين

كما انتخب الاجتماع ساحل العاج (عن المجموعة 5 أ) لمنصب المقرر.

وبعد أن اعتمد الاجتماع جدول أعماله، قدمت أمانة الاتفاقية تقريراً عن أنشطتها، تناول الجزء الأول منه الأنشطة التي تم الاضطلاع بها في الفترة الواقعة بين ديسمبر 2011 وديسمبر 2012، ولاسيما أنشطة اليونسكو بخصوص مالي وسوريا. بينما تناول الجزء الثاني من التقرير الأنشطة التي نفذتها الأمانة منذ الدورة السابعة للجنة الدولية الحكومية لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (التي عقدت في ديسمبر 2011) وحتى تاريخ 30 سبتمبر 2013. وتضمنت هذه الأنشطة: أنشطة اليونسكو بشأن مالي وسوريا، تشجيع الدول الأعضاء في اليونسكو على المصادقة على البروتوكول الثاني للاتفاقية، تدريب العسكريين، التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المشاركة في المعارض، المشاركة في الندوة التي نظمت في الدنمارك في سبتمبر 2013، انشاء فريق الاتصال للاتفاقيات الثقافية الست الذي اجتمع للمرة الأولى في يناير 2012، التحديث المستمر لموقع اتفاقية عام 1954 وبروتوكوليها على الانترنت.

وقد طالبت بعض الدول بإتاحة امكانية الاطلاع على آخر المعلومات والأنشطة الخاصة بالأمانة والاتفاقية في الفترة الواقعة بين الاجتماعات.

وأجرى رئيس اللجنة الدولية الحكومية لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (بلجيكا) مداخلة أشار فيها الى أن الاتفاقية تحتفل في العام القادم بعيدها الستين وبالعيد الخامس عشر للبروتوكول الثاني. ولفت رئيس اللجنة الانتباه الى العدد المنخفض نوعاً ما للدول المصادقة على البروتوكول الثاني والبالغ 66 دولة (أقل من نصف عدد الدول الأعضاء في المنظمة البالغ 195، ويتجاوز قليلاً نصف عدد الدول الأطراف في الاتفاقية البالغ 124). وذكّر أن البروتوكول الثاني لا يغير في شيء من الاتفاقية وبروتوكولها الأول، وإنما يضيف اليهما الحماية المعززة التي تتيح للدول اعطاء حصانة لبعض الممتلكات الثقافية التي تلبي بعض المعايير. وأشار رئيس اللجنة الى الجهود الحالية المبذولة لتحقيق التآزر بين البروتوكول الثاني واتفاقية التراث العالمي.

جرى بعد ذلك تبادل للمعلومات بشأن التجارب الوطنية، حيث تحدثت عدة دول حول الأنشطة التي اضطلعت بها في المرحلة الأخيرة. وتم تقديم عرض مشترك لوفدي قبرص وهولندا حول اعادة الأخيرة لقبرص في سبتمبر 2013 أربع « أيقونات » (لوحات كنسية صغيرة) فقدت في حرب عام 1974 وتم العثور عليها في هولندا عام 1995، وذلك تحت مظلة البروتوكول الأول للاتفاقية. واعتبرت هذه الاعادة الحالة الأولى التي تعاد فيها قطعة ثقافية على أساس البروتوكول الأول.

كما تناول المندوب الدائم لليبيا (د. سليمان الخوجة) الحديث ليؤكد أنه رغم الظروف القائمة في ليبيا فإن الجهود تبذل من قبل الدولة في مجال حماية الممتلكات الثقافية وتفعيل آلياتها. وأعطى أمثلة عن أنشطة التدريب وبناء القدرات التي نظمت (أو ما زالت) في هذا المجال في ليبيا، حيث ذكر:

ـ تنظيم ثلاث ورشات عمل بالتعاون مع اليونسكو ومكتب اليونسكو في ليبيا، في مدينة طرابلس وفي موقعي التراث الثقافي في كل من صبراتة وشحات، لتدريب الشرطة والجمارك ومصلحة الآثار للعمل على حماية الآثار والمواقع الثقافية. وقد أصدرت ورشة عمل شحات توصيات بتفعيل القانون في هذا المجال وبأخذ هذا البعد في عملية وضع الدستور الجديد في ليبيا.

ـ تدريب 300 شخص من الملتحقين بوزارة الداخلية في المجال نفسه.

ـ عملية توعية الأطفال والشباب في مرحلة التعليم الأساسي في مجال حماية الممتلكات الثقافية.

ثم اعتمد الاجتماع العاشر للدول الأطراف توصياته حيث:

ـ شجع الدول غير الأطراف في اتفاقية لاهاي وبروتوكوليها على التصديق عليها في أقرب وقت ممكن، وعلى اعتماد وتنفيذ تشريعات وطنية مناسبة.

ـ شجع الدول الأطراف (المتعاقدة السامية) على تقديم دعمها المالي لتحسين تنفيذ الاتفاقية وبروتوكولها الأول لعام 1954.

ـ دعا المديرة العامة، استناداً الى المادة 27 من الاتفاقية، الى اطلاق الدعوة لعقد الاجتماع الحادي عشر للدول الأطراف في الاتفاقية.

وفي الختام أعلن وفد الكويت عن اعادة السلطات المختصة في بلاده لقطع أثرية عراقية مسروقة تم العثور عليها في الأراضي الكويتية. وتم الاعلان عن اختتام أعمال الاجتماع.

روابط لتقارير ذات صلة بالموضوع:

ـ الدول الأطراف المتعاقدة في اتفاقية لاهاي لعام 1954 تعقد اجتماعها التاسع (نشر بتاريخ 20 فبراير 2012)؛

ـ انعقاد الدورة السابعة للجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (نشر بتاريخ 29 يناير 2013)؛

ـ نص معاهدة لاهاي (1954) لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح؛

ـ نص البروتوكول الأول لاتفاقية لاهاي (1954)؛

ـ نص البروتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي (1999).

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post