وقّع الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر عبد العزيز النصر، والمديرة العامة لليونسكو مذكرة تفاهم في 25 سبتمبر في نيويورك، مجدّدَين بذلك التعاون القائم بين المنظمتين لسنتين إضافيتين.

وخلال حفلة توقيع المذكرة التي أُقيمت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعاد مديرا المنظمتين تأكيد التزامهما بمواصلة بذل الجهود المشتركة في سبيل تحسين العلاقات بين شعوب ينتمون إلى ثقافات وديانات وتقاليد مختلفة بهدف سد الفجوات، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين، ومكافحة التطرّف والتعصّب.

وأكّد السيد النصر أنّ الاتفاق يُضفي طابعا رسميا على التعاون الممتاز القائم بين مبادرة تحالف الحضارات واليونسكو بوصفه « شراكة تتيح للمنظمتين أن تكمّلا بعضهما البعض في خدمة المجتمع الدولي ».

وشدّدت السيدة بوكوفا على الأهمية البالغة لمبادرة تحالف الحضارات في السياق السياسي الحالي، حيث من الضروري أكثر من أي وقت مضى تعزيز التنوّع، والحوار بين الحضارات، والتسامح. وقالت: « تُلقى على عاتقنا في عالم اليوم مسؤولية التربية والتعليم ونقل رسالة قوية بشأن إنسانيتنا المشتركة وتكييفها. فإذا تعاونّا معا يمكننا أن نحدث فرقا. »

ويسلط الاتفاق الضوء بشكل خاص على عزم المنظمتين على التعاون في إطار برامج ومبادرات تعزز تمكين الشباب والالتزام المدني والثقافة الإعلامية. ويلحظ الاتفاق أيضا الاستفادة من أطر مثل العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي وعيّنت اليونسكو وكالة رائدة للترويج له. 

 

المصدر: اليونسكو