اليونسكو وقطر توحدان قواهما لتوفير تعليم جيد لأطفال العراق

2012/11/18

 وقعت المديرة العامة لليونسكو   يوم 14/11/2012 اتفاقاً مدته ثمانية عشر شهراً بشأن مبادرة « علّم طفلاً »، وهي مبادرة جديدة أطلقتها الشيخة موزا بنت ناصر المسند ترمي إلى إحراز تقدم نحو تحقيق هدف توفير تعليم ابتدائي عالي الجودة لجميع أطفال العالم.

وستوفر هذه الشراكة دعماً تقنياً ومؤسسياً لتعزيز توفير تعليم جيد لأطفال العراق الضعفاء غير المقيدين بالمدارس. ففي خلال ثمانية عشر شهراً، سيشمل هذا المشروع 30000 طفل خارج الإطار المدرسي في العراق، وتشكل الفتيات نصف هذا العدد.

 وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، التي وقعت الاتفاق على هامش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، إن « مبادرة « علّم طفلاً » تشمل المناطق التي تشتد فيها الاحتياجات التعليمية وتؤدي مهمتها في روح من الشراكة والملكية الوطنية. وسوف نبني قدرات السلطات المعنية ونتولى تدريب المعلمين من أجل إقامة إنشاء برامج تعليمية والتعجيل بتنفيذها، وذلك بالعمل معاً حيث ترتفع حدة أشكال الحرمان، وحيث مزقت النزاعات النسيج الاجتماعي ».

إن اليونسكو هي إحدى المنظمات العديدة التي انضمت إلى المبادرة المذكورة التي ستحفز السعي لإيجاد حلول تعليمية مبتكرة لأطفال العالم الذي يصعب إلى أقصى حد الوصول إليهم، ألا وهم الأطفال الذين يعانون من الفقر المدقع ويتعرضون للنزاعات والكوارث الطبيعية والأحكام المسبقة.

 ومن جانبه قال مارسيو باربوسا، وهو من المسؤولين عن مبادرة « علّم طفلاًّ »: « إن من دواعي سرورنا أن نعقد شراكة مع اليونسكو التي توفر كماً هائلاً من الخبرات لضمان إتاحة تعليم جيد للفتيان والفتيات الضعفاء غير المقيدين بالمدارس في العراق وفي جميع أرجاء العالم. وتمثل مظاهر الاستبعاد والبنى الأساسية المتدنية والمواطن النائية والآثار الناجمة عن النزاعات عوائق خطيرة تحول دون انتفاع الأطفال بتعلم جيد يستحقونه؛ ومعاً، سيكون في مقدورنا إحداث فرق حقيقي في حياة الأطفال في العراق ».

 هذا، وقد انطلقت مبادرة « علّم طفلاًّ » إبان انعقاد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم الذي ضم أكثر من 10000 مشارك من 100 بلد. وترمي هذه المبادرة إلى خفض كبير في عدد الأطفال المحرومين من حقهم الأساسي في التعليم في العالم. وتعد هذه المبادرة بمثابة امتداد لمهمة صاحبة السمو الشيخة موزا بوصفها المبعوثة الخاصة لليونسكو المعنية بالتعليم الأساسي والتعليم العالي، ومناصرة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة وعضو اللجنة التوجيهية لمبادرة « التعليم أولاً » الي أطلقها بان كي ـ مون، الأمين العام للأمم المتحدة.

 المصدر: اليونسكو

Print This Post