اليونسكو والشباب

2012/08/11

· خصص للشباب من طرف الأمم المتحدة سنة دولية  في 12 أغسطس 2010. وفرت إطاراً لحمل الشباب على المساهمة بفعالية في المناقشات العالمية. وكانت فرصة أيضا ليتخذ جدول أعمال تنمية الشباب خطوة أخرى للأمام والدعوة إلى زيادة الاستثمارات في مجال الشباب. « باقتراب الموعد المستهدف لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2015، من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى تشجيع الشباب على تكريس أنفسهم لتحقيق عالم أكثر عدالة واستدامة »، كما قالت ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة بدء السنة الدولية للشباب.

وقد بادرت اليونسكو في تطوير مبادرات محددة في مختلف الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الشباب، وذلك بالتنسيق مع الاحتفال بالسنة الدولية للتقارب بين الثقافات.

كانت اليونسكو خلال عامي 2010، 2011 مشاركة في ترؤس الشبكة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة بشأن تنمية الشباب إلى جانب مشاركتها في ترؤس برنامج الأمم المتحدة للشباب. وعلى هذا النحو، أسهمت اليونسكو في التنسيق باحتفال منظومة الأمم المتحدة بالسنة الدولية للشباب، والمساهمة بالأنشطة المختلفة، وبخاصة المؤتمر العالمي للشباب الذي عقد بالمكسيك في أغسطس من عام 2010.

· باشرت دول عديدة، خلال العقد المنصرم، بصياغة تشريعاتها الوطنية تركز على الشباب وبتنفيذها. إلا أن معظم هذه الدول يفتقر اليوم إلى سياسة عامة تعنى بالشباب بشكل محدد. وحتى في البلدان التي اعتمدت هذا النوع الجديد من التشريعات، غالباً ما تأتي نتيجتها على مراحل متفرقة وتفتقر إلى مقاربة شاملة لمواجهة التحديات المفروضة على الأجيال الصاعدة.

وبالتالي، من الملح تشاطر الخبرات في هذا الميدان المحدد من السياسة العامة وإعداد أدوات لمساعدة الدول على معالجة قضايا الشباب بشكل منهجي.

· بغية دعم الدول الأعضاء في تطوير سياسات وبرامج وطنية متكاملة معنية بالشباب وتنفيذها، طوّرت اليونسكو مجموعةً من الإرشادات لتحديد كيفية صياغة مثل هذه السياسات وتطبيقها ورصدها وتقييمها. وتتوجه هذه الإرشادات إلى شريحتين أساسيتين من صانعي القرار على المستوى الوطني، هما: صانعو القرار الذين يرغبون في صياغة سياسة وطنية للشباب وأؤلئك الذين يتطلعون إلى تقييم السياسات والبرامج القائمة الخاصة بالشباب وتحسينها. لكن اليونسكو لا تسعى إلى الترويج لمنهج معين يطبق بصرامة على كل سياق وطني بل تراعي التنوع الهائل في الثقافات والأنظمة السياسية وتدعو كل دولة إلى تحديد الأولويات والآليات الخاصة بها من أجل تطوير سياسة أصلية وملائمة بشأن الشباب.

· سعياً وراء دعم السلطات الوطنية في تطوير سياسة وطنية جامعة للشباب وتنفيذها، أعدت اليونسكو مجموعة من الوحدات التدريبية التي تسلط الضوء على المتطلبات والتحديات المرتبطة بـ « تعميم » حقوق الشباب وحاجاتهم، بالإضافة إلى بعض الأمثلة عن الممارسة الحسنة للشراكات القائمة بين الشباب والكبار.

كما تتعاون اليونسكو مع عدة منظمات شبابية وتقدم لها الدعم اللازم لتصبح شريكاً فعالاً يستحق التقدير في عملية إعداد السياسات وتطبيقها وتقييمها.

المصدر: اليونسكو

Print This Post