اليونسكو تعتمد العلاقة التي تبني بين السلام والسياسة في إطلاق المجلس الاستشاري العلمي في برلين

2014/02/14

عقد المجلس الاستشاري العلمي لأمين العام للأمم المتحدة دورته الافتتاحية من الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الخارجية في برلين بتاريخ 30 يناير 2014. وانضم لهذا الحدث كل من: وزير خارجية ألمانيا الاتحادية السيد (فرانك فالتر شتاينماير)، الأمين العام للأمم المتحدة السيد (بان كي مون)، والمديرة العامة لليونسكو السيدة (إيرينا بوكوفا).

سيعمل المجلس الاستشاري العلمي كواجهة لتعزيز التعاون بين المجتمع العلمي وصانعي السياسات، وذلك لصياغة استراتيجيات تنمية أكثر استدامة وإنصافاً على أرض علمية رصينة، والاستجابة لاحتياجات المجتمعات والناس. والمجلس في مهامه هذه، سيحدد الاستراتيجيات والتدابير لتشديد الروابط بين العلوم والسياسات، ويحدد أيضاً القضايا العلمية ذات الأولوية للتنمية المستدامة.

تم الاعلان عن إنشاء المجلس لأول مرة خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20)، وذلك لمتابعة توصيات تقرير الفريق الرفيع المستوى للأمين العام المعني بالاستدامة العالمية « مواطنون مرنون وكوكب مرن: مستقبل جدير بالاختيار »، الذي نشر في يناير 2012.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته، « نحن بحاجة الى التزام واضح لوضع العالم على مسار مستدام، ويجب أن تعمل مواردنا وحكمتنا معاً، للحاجة الى سياسات أكثر تكاملاً لمعالجة التحديات المترابطة التي يواجهها الجميع ». أما وزير الخارجية الألماني (السيد شتاينماير) فأكد التزام حكومته القوي نحو الأمم المتحدة، وشدد على الحاجة الى مزيد من التعاون الفعال المتعدد الأطراف، مذكراً الحضور بأن إنشاء الأمم المتحدة على وجه التحديد كان لإيجاد حلول لقضايا أينما فشلت الدول في حلها بإمكانياتها وطرقها الخاصة، وهو وثيق الصلة بالتنمية المستدامة.

تم تقديم أعضاء المجلس الاستشاري العلمي، وكان لكل عضو الفرصة للتعليق على الحاجة الى إدماج أفضل لكل العلوم، كشرط مسبق لتحقيق الاستدامة.

أكد البروفيسور (جوجي كارينو) من الفليبين، أن القرن 21 يحتاج الى مجموعة كاملة من المعرفة، وأن المعرفة المحلية لديها دور حيوي لتقوم به. وتأكيداً على أهمية العلوم الاجتماعية، فقد صرح البروفيسور (هيلاري ماكدونالدز بيكلز) من بربادوس، بقوله أن التاريخ هو مثل الغابات المطيرة، إذا نظرنا بعناية كافية، فسوف نجد حلول لكثير من المشاكل والقضايا التي واجهتنا بالفعل.

ودعت المديرة العامة لليونسكو السيدة (إيرينا بوكوفا)، في مداخلتها للحصول على إجابات وسيناريوهات ملموسة من المجتمع العلمي حول كيفية دمج هذا التنوع في المعرفة سوياً لتعزيز إجراءات أكثر فعالية، وأضافت أن هذا المجلس الاستشاري العلمي هو جوهري لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

وأضاف البروفيسور (راجندرا باشوري)، رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، أن الطريقة لتكون فعالة ليس فقط للحصول على العلم الجيد ولكن على التواصل بشكل فعال عن ذلك.

إن المجلس الاستشاري العلمي هو جزء من الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لحشد العلوم لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الانمائية للألفية وضمان إدماج الآفاق العلمية في جدول أعمال التنمية العالمية المستدامة لما بعد عام 2015. وحضر هذا الحدث أكثر من 500 شخص، تم اختيارهم من المجتمع العلمي والسياسي والدبلوماسي، بدعوة من حكومة ألمانيا الاتحادية، التي نظمت هذا الحدث بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية واللجنة الوطنية الألمانية لليونسكو.

وكان الصحفي البارز من التلفزة الألمانية للعلوم (رانجا يوجيشوار) ، الذي أدار هذا الحدث، قد قال « أن هذا المجلس الاستشاري العلمي هو وجه العلم »، وأنه سعيد جداً لتقديمه.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post