اليونسكو تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن تدمير التراث الثقافي في الموصل

2015/02/28

« لقد صُدمت بشدة عندما شاهدت الشريط المصور الذي يبين تدمير تماثيل وقطع أثرية أخرى في متحف الموصل. وإنني أدين هذا الفعل باعتباره هجوماً متعمداً تعرض له تاريخ وثقافة العراق اللذان يعودان إلى آلاف السنين، وباعتباره تحريضاً مثيراً للعنف والكراهية »، صرحت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا.

وأضافت المديرة العامة « إن هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من أن يكون مجرد مأساة ثقافية؛ إنه أيضاً شأن أمني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق. كما أنه يُعتبر انتهاكاً مباشراً للقرار 2199 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وأدان بمقتضاه تدمير التراث الثقافي واتخذ تدابير ملزمة قانونياً لمواجهة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والثقافية في العراق وسوريا. ولهذا السبب، فقد تواصلت مباشرة مع رئيس مجلس الأمن الدولي لأطلب منه عقد جلسة طارئة للمجلس حول حماية  التراث الثقافي في العراق باعتباره مكوناً أساسياً من مكونات أمن البلاد ».

جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من التماثيل في موقع الحضر للتراث العالمي التابع لليونسكو، إضافة إلى قطع أثرية فريدة من نوعها في مواقع أثرية بمحافظة نينوي، قد تم تدميرها أو تشويهها في متحف الموصل، وذلك من بين الكثير من القطع الأخرى.

واختتمت المديرة العامة تصريحها قائلة « إن التدمير الممنهج للمكونات الرمزية للتراث الثري والمتنوع في العراق الذي شاهدناه خلال الشهور الماضية إنما يُعتبر أمراً لا يمكن احتماله وينبغي أن يتوقف فوراً »، مشيرةً من جديد إلى ما أصدرته من بيانات عديدة في هذا الشأن.

المصدر: اليونسكو

Print This Post