اليونسكو تدعو لتقديم مقترحات بحث بشأن دراسات حالات متصلة بدور وسطاء الإنترنت في تعزيز حرية التعبير عبر الإنترنت

2013/09/2

تُطلق اليونسكو دعوة لتقديم مقترحات بحث لتحديد مبادئ الممارسات الجيدة والعمليات المتصلة بوسطاء الإنترنت (مثل موفِّري خدمات الإنترنت، ومحرّكات البحث، ووسائل الإعلام الإلكترونية، ووسائل الإعلام الاجتماعية) التي يمكنها حماية حرية التعبير عبر ضمان خضوع أي قيود تُفرَض على هذا الحق للمعايير الدولية. ويُسهم هذا المشروع في تعزيز حرية التعبير عبر الإنترنت من خلال تجميع بيانات تجريبية وتحليلها، وتشجيع التنظيم الذاتي، وتقديم توصيات عملية لهذا القطاع، وللدولة، ولواضعي السياسات.

وندعو الباحثين المهتمين والمنظمات المهتمة لتقديم المقترحات ذات الصلة بحلول 13 سبتمبر 2013.

وتعزِّز اليونسكو، كما ينص عليه ميثاقها التأسسيسي، « التدفّق الحرّ للأفكار عن طريق الكلمات والصور ». ويشمل ذلك تعزيز بيئة إنترنت حرّة ومفتوحة ومتاحة للجميع في إطار تعزيز حرية التعبير الشاملة على الإنترنت وخارجه.

ويؤدي وسطاء الإنترنت دورا فريدا في الوصل بين المؤلفين وواضعي المضمون وبين الجمهور. فقد يحمون حق المستخدمين النهائيين في حرية التعبير أو يعرّضونه للخطر، بالنظر إلى الدور الذي يؤدونه في جمع وتخزين وتقصّي وتبادل ونقل ومعالجة كمية كبيرة من المعلومات والبيانات، وفي وضع المضمون الذي يولّده المستخدمون. وهذا الدور بارز بشكل خاص في حالات محرّكات البحث وموفّري خدمات الإنترنت، واستضافة موفّري خدمات الإنترنت، وخدمات الحوسبة السحابية، والشبكات الاجتماعية والمراكز الإعلامية على الإنترنت.

ويهدف هذا المشروع إلى تحديد مبادئ الممارسات الجيدة والعمليات التي تتماشى مع المعايير الدولية لحرية التعبير التي يمكن لوسطاء الإنترنت الامتثال لها لحماية حقوق الإنسان التي يتمتّع بها المستخدمون النهائيون لشبكة الإنترنت. وسيقيّم البحث، من خلال استخدام منهجية دراسة الحالات، كيف يمكن لوسطاء الإنترنت أن يدعموا حرية التعبير أو يعرّضوها للخطر. ويمكن تحديد حوالى خمس فئات كبرى من وسطاء الإنترنت يشملها البحث، مع الأخذ بالاعتبار بأنّ التركيز على قطاعات أقل عددا قد يكون أكثر قيمة وأقل كلفة:

* محركّات البحث والبوابات على الإنترنت (غوغل، وياهو، وشبكة مايكروسوفت (إم‌ إس إن)، وبيدو، وسينا.كوم، إلخ)

* شبكات وسائل الإعلام الاجتماعية (تويتر، ويوتيوب، وفيسبوك، وسينا ويبو، إلخ)

* الشبكات الإعلامية على الإنترنت ذات المضمون الذي يولّده المستخدمون (هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، والجزيرة، وسي إن إن، والصحف الإلكترونية، إلخ)

* موفّرو خدمات الإنترنت، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية، وشركات تشغيل شبكات الهاتف والإنترنت والتلفزيون والهاتف الجوّال (فيرايزون، وآي تي أن تي، وفري إف إر، وأورانج، وتـي موبيل، ونوكيا)

* ومعالجة البيانات، وتوفير خدمات استضافة المواقع على شبكة الإنترنت وخدمات الحوسبة السحابية، بما في ذلك كبار مضيفي البيانات وسجلات أسماء النطاقات (نافيسيت، وأكاماي، وآيكان، وريجيستر.كوم، وفيرايزون)

وسيُسهم هذا المشروع إسهاما فريدا من خلال جمع وتقييم وعرض بيانات تجريبية وإجراء بحوث معمّقة بشأن هذا الموضوع على نحو يشجّع التنظيم الذاتي المستند إلى المبادئ ويوفّر بشكل خاص توصيات عملية تتيح لوسطاء الإنترنت معرفة كيفية الامتثال للمعايير الدولية التي تحترم القيمة المعيارية والأساسية لحرية التعبير.

ونتائج هذا المشروع ستفيد جهات فاعلة متنوعة من وسطاء وأصحاب مصالح، كما ستُسهم بوضع مجموعة دولية من المبادئ المتصلة بالممارسات الجيدة. ومن المحتَمل أن يُعرَض البحث ضمن فعاليات تُنظَّم في إطار مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعرفة ومنتدى حوكمة الإنترنت في عام 2014. ويُرجَّح أن يُنشَر البحث الختامي في إطار سلسلة اليونسكو بشأن حرية الإنترنت، وأن يُترجَم، إذا سمحت الميزانية بذلك، إلى جميع اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة، لتتمكن الدول الأعضاء الــ195 في اليونسكو من الاطلاع عليه، فضلا عن واضعي السياسات الدوليين المعنيين بالوسطاء، وذلك بهدف تعزيز الحرية على الإنترنت.

وبالتالي، تدعو اليونسكو الباحثين المهتمين والمنظمات المهتمة لتقديم المقترحات ذات الصلة، وفقا لورقة المعلومات الأساسية والاختصاصات العامة المحددة، وتوجيهها بواسطة البريد الإلكتروني إلى السيدة كزاينهونغ هو، بحلول 13 سبتمبر 2013  قبل الظهر (توقيت أوروبا الوسطى). ويتعيّن على المقترحات أن تتضمن وصفا مفصلا لمنهجية البحث، ودراسات الحالات المحتملة، فضلا عن الخطة الزمنية والتمويل المطلوب لهذه الغاية.

المصدر: اليونسكو

Print This Post