اليوم العالمي للمحيطات

2014/06/8

يصادف اليوم الأحد الموافق 8 يونيو، اليوم العالمي للمحيطات، وستحتفل اليونسكو بهذه المناسبة يوم الثلاثاء القادم الموافق 10 يونيو 2014. وبهذه المناسبة، أصدرت المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا الرسالة التالية:

أقر المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة لعام 2012 بأهمية المحيطات لتحقيق التنمية المستدامة، وتقع المحيطات في صميم المفاوضات الجارية ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ. ويتيح اليوم العالمي للمحيطات فرصة للاحتفال بأهمية المحيطات لضمان استمرار الحياة على الأرض وللمضي قدماً في حمايتها.

وفي زمن يسود فيه تزايد التهديدات التي تتعرض لها المحيطات، لم يعد « تسيير الأمور على النحو المعتاد » مقبولاً البتة، فيجب علينا تغيير أسلوب إدراكنا لموارد المحيطات والمناطق الساحلية وأسلوب إراداتها واستخدمها. ولبلوغ هذه الغاية، نحتاج إلى توسيع نطاق معرفتنا بالمحيطات من خلال الاعتماد على أسس علمية قوية لرسم سياسات مستدامة تستند إلى النظم الإيكولوجية للمحيطات والسواحل.

وتحتل اليونسكو مركز الصدارة في بذل الجهود الدولية الحكومية الرامية إلى تعميق بحوث المحيطات والسياسات المرتبطة بها، من خلال لجنتها الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التي تعتمد على 46 موقعاً من مواقع التراث العالمي البحرية وعلى تطبيق اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وتعمل اليونسكو على تعزيز قاعدة الأدلة لضمان صنع قرارات أكثر حسماً وعلى توطيد الصلة التي تربط العلوم بالسياسات والمجتمعات. ويقتضي ذلك إقامة شراكات متينة مع المجتمع المدني. وتدعم اليونسكو ضم جهود جميع المنظمات غير الحكومية من أجل إبراز القضايا المتعلقة بالمحيطات قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية   بشأن تغير المناخ (COP) في ليما عام 2014 وفي باريس العام المقبل.

وفي الوقت ذاته، جمعت اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات وجمعية علوم المحيطات ومؤسسة برشلونة للملاحة البحرية خبراء معنيين بعلوم المحيطات من أجل صياغة أسس تعاون دولي في مجال علوم وتكنولوجيا البحار خلال المؤتمر الدولي الثاني لبحوث المحيطات الذي سيعقد في نوفمبر في برشلونة بإسبانيا. وتشارك اليونسكو، بالتعاون مع عدد من الأطراف المعنية التابعة للأمم المتحدة وأطراف معنية مؤسسية أخرى، مشاركة نشطة في التقييم العالمي للمحيطات وبرنامج تقييم الموارد المائية العابرة للحدود التابع لمرفق البيئة العالمية من أجل تحسين المعارف في مجال المحيط وتوفير معلومات مبنية على أساس علمي لصناع القرار.

وتعتبر كل هذه الجهود بالغة الأهمية من أجل التخفيف من مخاطر المحيطات وآثار تغير المناخ، وتعد أساسية في هذه السنة الدولية للدول الجزرية الصغيرة النامية. وتشارك اليونسكو بفعالية في إعداد المؤتمر الدولي الثالث للدول الجزرية الصغيرة النامية الذي سيعقد في سبتمبر في آبيا بساموا وسيركز الجهود على إشراك الشباب في الأنشطة.

ويعتبر المحيط أساسياً لرفاهنا ولمستقبل كوكبنا الأرض، كما أن اليوم العالمي للمحيطات يتيح لكل الحكومات والمجتمعات فرصة لضم قواها بعضها إلى بعض من أجل ضمان حمايته.

كوكب واحد ومحيط واحد- نملك معاً القدرة على حماية كليهما.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post