اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2015

2015/05/3

يصادف اليوم الأحد 3 مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2015، وشعار هذا اليوم لهذا العام: « فلتزدهر الصحافة! نحو تحسين عملية إعداد التقارير، وضمان المساواة بين الجنسين والسلامة الإعلامية في العصر الرقمي ».

يشكل الثالث من مايو من كل عام موعد الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة في العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدّي على استقلالها، وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارسة مهنتهم.

ويُقَام أكثر من 100 احتفال وطني إحياءً لهذا اليوم. وتتولى اليونسكو قيادة الاحتفال بهذا اليوم على الصعيد العالمي من خلال تحديد موضوعه وتنظيم فعالياته في أنحاء مختلفة من العالم كلّ عام.

وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن هذا اليوم الدولي في عام 1993، وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991. وجاءت هذه التوصية استجابة لنداء الصحفيين الأفارقة الذين قاموا، في عام 1991، بإنتاج إعلان ويندهوك البارز والمتعلق بتعدّدية وسائل الإعلام واستقلالها.

ستتشارك اليونسكو وحكومة لاتفيا باستضافة الحفل الرئيسي لليوم العالمي لحرية الصحافة وحفل تسليم جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2015 في ريغا (لاتفيا) في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 مايو 2015.

مواضيع اليوم العالمي لحرية الصحافة 2015

يُتَّخذ هذا اليوم العالمي مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة – والتذكير بأنه، في عشرات البلدان حول العالم، تمارَس الرقابة على المنشورات، وتُفرض عليها الغرامات، ويُعلَّق صدورها ، وتُغلَق دور النشر، بينما يلقى الصحافيون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيال في العديد من الحالات.

إنه يوم لتشجيع وتنمية المبادرات لصالح حرية الصحافة، وتقييم مدى حرية الصحافة على امتداد العالم.

ويُتَّخذ هذا اليوم مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ومناسبة أيضا لتأمل مهنيي وسائل الإعلام في قضيتَيْ حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وأهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة من هذا القبيل لا تقل عنها أهميته من حيث تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد أو بإلغاء حرية الصحافة. إنه أيضا يوم لإحياء الذكرى، ذكرى الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارستهم المهنة.

وسائل إعلام مستقلة وجيدة

قد تكون نوعية الصحافة مفهوما مبهما يصعُب استيعابه، إذ إنّه ما من مجموعة مقاييس عالمية محددة لنوعية الصحافة. وغالبا ما تعتمد هذه النوعية على مميّزات وقيود اجتماعية وسياسية وثقافية. والتأثير المتغيّر لتسويق الملكية وتركيزها ينعكس أيضا على استقلالية الصحافة ونوعيتها. ويمكن لعدد الجوائز، وحصة الجمهور، والموارد المتاحة في غرفة الأخبار، واستجابة الجمهور ومشاركته، وطريقة النظر إلى هذه الصناعة جميعها أن تشكل جزءا من مؤشرات النوعية. كما أنّ استقلالية غرفة الأخبار تشكل مؤشرا في غاية الأهمية على هذا الصعيد: بدءا من قدرة المحرّرين على إعداد جدول الأعمال، ووصولا إلى قدرة المحرّرين الأفراد على السعي وراء المواد الإخبارية. وتزداد مسألة النوعية تعقيدا بفعل انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية المنتِجَة للأخبار. ويتضّح أنّ الصحافة الاستقصائية، بشكل خاص، تعتمد على نوعية إعداد التقارير الدقيقة والمتعمّقة والمتصلة بمسائل تتسم بأهمية خاصة بالنسبة للجمهور، وهذا عمل غالبا ما يفرض إجراء بحث طويل وصعب.

النوع الجنساني ووسائل الإعلام (مع التركيز بشكل خاص على العيد العشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين للتغيير)

يتضمن إعلان ومنهاج عمل بيجين لعام 1995، من بين أهدافهما الطموحة العديدة، هدفين صريحين يتمثّلان في « زيادة مشاركة المرأة وتحسين فرصها للتعبير عن آرائها وصنع القرارات في وسائط الإعلام وتكنولوجيات الاتصال الجديدة ومن خلالها » و »تشجيع تقديم صورة متوازنة وغير نمطية للمرأة في وسائط الإعلام ». وبعد عشرين عاما على صدور هاتين الوثيقتين، لا تزال صناعة الإعلام تواجه عقبات تتراوح بين الانتفاع غير المتوازن بالمعلومات وسوء تمثيل النساء، والتغطية الإعلامية غير الكافية للمسائل المتعلقة بالنوع الجنساني، والعنف الصريح المُمارس ضد الصحفيات الإناث والنساء بشكل عام.

السلامة الرقمية للصحفيين ومصادرهم

مع توفّر آليات مراقبة أكثر تطوّرا من ذي قبل، قد تكون المحافظة على سرية مصادر المعلومات غير ممكنة في أيامنا هذه. فهل من الممكن المحافظة على سرية مصادر معلومات الصحفيين في العصر الرقمي؟ وهل يمكن للصحفيين أن يحرزوا تقدّما من دون المحافظة على سرية مصادر المعلومات؟ وما هي تبعات ثقة الجمهور على الصحفيين؟ وهل حدود المراقبة المنصوص عليها في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة كافية لمعالجة الحدود التي تفصل بين الحقّ في الخصوصية، وبخاصة فيما يتصل بالمصادر، وتسويغات المراقبة التي تقدّمها السلطات؟ ويواجه الصحفيون وغيرهم من الأشخاص الذين يسهمون في العمل الصحفي عددا كبيرا من التحديات المتصلة بالأمن الرقمي، تشمل استغلال البرامج والأجهزة الحاسوبية من دون علم الهدف؛ وهجمات تصيّد المعلومات؛ وهجمات النطاقات المزيّفة؛ وهجمات الرجل-في-الوسط؛ وهجمات حجب الخدمة؛ وتشويه المواقع الالكترونية؛ وتعريض حسابات المستخدمين للخطر؛ والترهيب والتحرّش والتعرض القسري للشبكات الإلكترونية؛ وحملات التضليل والتشويه؛ ومصادرة الأعمال الصحفية؛ وتخزين البيانات والتنقيب عنها. فما هي الأمور التي يمكن القيام بها للمحافظة على الخصوصية الرقمية وعلى أمن البيانات الرقمية على نحو أفضل؟

روابط ذات صلة:

ـ ورقة مفاهيمية لليوم العالمي لحرية الصحافة؛

ـ برنامج اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2015 (باللغة الانجليزية)

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post