اليوم الدولي لمحو الأمية

2013/09/8

يصادف اليوم (الأحد 8 سبتمبر) اليوم الدولي لمحو الأمية؛ وتحتفل غداً اليونسكو وبقية المنظمات الدولية المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار وأشكال القرائية بهذا اليوم.

أشكال القرائية في القرن الحادي والعشرين

إن محو الأمية أكثر بكثير من مجرد أولوية تعليمية. إنه استثمار في المستقبل بامتياز وأول مرحلة من مراحل اكتساب أشكال القرائية الجديدة في القرن الحادي والعشرين. وإننا نصبو الى تأسيس قرن يعرف فيه كل طفل القراءة ويستعمل هذه الميزة للارتقاء باستقلاليته. والقرائية حق من حقوق الانسان، وركن من أركان التعلّم مدى الحياة، ووسيلة لتعزيز الرفاه وسبل العيش، وهي تشكل بالتالي قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو

ولقد تطوّر معنى القرائية على مر السنين. وفي حين أن مفهوم القرائية التقليدي الذي يقتصر على مهارات القراءة والكتابة والحساب ما زال منتشراً في الكثير من البلدان والمناطق، شأنه في ذلك شأن مفهوم القرائية الوظيفية الذي يربط محو الأمية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فإنه برزت تعاريف جديدة بشأن « القرائية » أو « أشكال القرائية » تتناول احتياجات التعلّم المتنوعة للأفراد في مجتمعات المعرفة التي تسودها العولمة.

فلماذا يحتاج الناس الى مهارات القرائية؟ وما هي أوجه الترابط بين القرائية والثقافة والتاريخ واللغة والدين والظروف الاجتماعية والاقتصادية؟ وما هي آثار التقدّم التكنولوجي على القرائية؟ وهل يمكن، في ظل التنوع الذي يتسم به العالم، تحديد الحد الأدنى من مهارات القرائية الأساسية الذي ينبغي التمتع به؟

ويتمحور اليوم الدولي لمحو الأمية 2013 حول « أشكال القرائية في القرن الحادي والعشرين » لتسليط الضوء على ضرورة توفير « مهارات القرائية الأساسية للجميع » وضرورة تزويد كل فرد بمهارات أكثر تقدماً في مجال القرائية من منظور التعلّم مدى الحياة.

حول اليوم الدولي لمحو الأمية

تم لأول مرة اقتراح تخصيص يوم كل عام لتعزيز محو الأمية إبان « المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية » (طهران، 8-19 سبتمبر 1965). وبعد مرور عام، في نوفمبر 1966، أعلنت اليونسكو يوم 8 سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية.

وطوال أكثر من 40 عاماً، تحتفل اليونسكو باليوم الدولي لمحو الأمية وتذكّر المجتمع الدولي بأن محو الأمية إنما يشكل حقاً من حقوق الانسان وأساساً لكل عملية تعلم. وفي 8 سبتمبر من كل عام، منذ عام 1967، تكافىء اليونسكو أنشطة المنظمات والممارسين والبرامج في أكثر من 100 بلد في جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية.

لماذا القرائية مهمة؟

القرائية حق من حقوق الانسان، وأداة تزويد الأشخاص بما يلزمهم من قدرات، ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية. وتُعد القرائية شرطاً أساسياً للانتفاع بفرص التعليم.

وتقع مسألة القرائية في صميم الجهود المبذولة لتوفير التعليم الأساسي للجميع وهي تؤدي دوراً أساسياً في القضاء على الفقر، وخفض معدلات وفيات الأطفال، والحد من النمو السكاني، وتحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة والسلام والديمقراطية. ولجميع هذه الأسباب، اختير موضوع القرائية ليكون أحد محاور حركة التعليم للجميع.

وتكمن أهمية التعليم الأساسي الجيد في أنه يزود الطلبة بمهارات القرائية التي يحتاجون اليها كي ينعموا بحياة جيدة ويواصلوا تعليمهم. وتؤكد الدراسات أن الآباء المتعلمين هم أكثر عزماً على إرسال أطفالهم الى المدرسة، وأن الأشخاص المتعلمين هم أكثر قدرة على الانتفاع بفرص التعليم المستمر، وأن المجتمعات المتعلمة هي أكثر فعالية في تلبية الاحتياجات الانمائية الملحّة.

 

المصدر: اليونسكو

Print This Post