اليوم الدولي للمرأة لعام 2014

2014/03/8

اليوم الدولي للمرأة 2014: في المساواة للنساء، تقدم للعالم أجمع

يصادف اليوم السبت الموافق 8 مارس، اليوم الدولي للمرأة. اليوم الدولي للمرأة هو مناسبة لتقييم التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وعلى الرغم مما أُحرز من تقدّم، ما زلنا بعيدين جداً عن تحقيق المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي. فما من بلد في العالم تحظى فيه المرأة بمساواة تامة مع الرجل، وما من بلد تتمتع فيه بحقوقها على أكمل وجه. ويكفي هذا الواقع وحده لتأكيد ضرورة مواصلة التركيز بشدة على قضيتَي المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في جدول أعمال التنمية ما بعد عام 2015. ويمكن للنساء تقديم إسهام حيوي لبناء المجتمعات السلمية والمستدامة. ولا بد لنا من أن نضمن مشاركتهن الكاملة وتمتعهن بحقوق متساوية في المجتمع، وفي جميع المجالات.

وتنشط اليونسكو في جميع مجالات اختصاصها لتعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. فقضية المساواة بين الجنسين تمثل إحدى الأولويتين العامتين لليونسكو منذ عام 2008 وستبقى دائماً أولوية في نظر المنظمة. ونعتمد على نهج تعميم مراعاة قضايا الجنسين وعلى البرمجة المراعية لقضايا الجنسين لضمان تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في جميع أنشطتنا.

يمكن الاطلاع على خطة عمل اليونسكو لتحقيق المساواة بين الجنسين على سبيل الأولوية للفترة 2014-2021

التحديات

  • ضمان التعليم الجيد على جميع المستويات لصالح الفتيات والنساء
  • معالجة مشكلة الأمية لدى النساء
  • تشجيع النساء على الاضطلاع بدور ريادي في مجال العلوم الطبيعية·
  • رسم سياسات مراعية لقضايا الجنسين من أجل ضمان الاندماج الاجتماعي·
  • تعزيز المشاركة المتكافئة للشابات في صنع القرار وفي إحداث التحولات الاجتماعية المرجوة·
  • ضمان تساوي دور النساء والرجال في تحديد عناصر التراث الثقافي وصونها·
  • تشجيع النساء على خوض غمار الإبداع والإسهام في الثقافة·
  • ضمان مراعاة جميع وسائل الإعلام في العالم لقضايا الجنسين·
  • تعزيز الانتفاع المتكافئ للفتيات والنساء بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات

وصرحت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أنه « يجب علينا دعم المرأة في أن تصبح رائدة في جميع مجالات النشاط البشري ».

و »إن قناعتي جازمة بأن تمكين المرأة هو جبهة من جبهات إرساء عالم ينعم بقسط أوفر من السلام والعدل ».

كما افتتحت السيدة المديرة العامة لليونسكو في اطار الاحتفال بهذا اليوم باليونسكو (يوم أمس الجمعة الموافق 7 مارس) معرضاً فنياً لتسع فنانات من: أذربيجان، وبنغلادش، وبنين، وبوليفيا، وبلغاريا، وكندا، والاتحاد الروسي والبيرو.

وعُقد أيضاً يوم أمس الجمعة 7 مارس مؤتمر بعنوان « في المساواة للنساء تقدم للجميع ـ نظرة من البلدان الجزرية الصغيرة النامية ». وتواجه هذه البلدان مجموعة من تحديات التنمية الخاصة والمعقدة، وبشكل خاص تلك المتعلقة بتغير المناخ. وتمكين النساء للتفاعل مع هذه التحديات وضمان مشاركتهن المتساوية وصوتهن في اتخاذ القرار سيكون حاسماً في تقدم التنمية البشرية المستدامة، فالمساواة بين الجنسين يمثل أولوية عالمية للمنظمة. وشارك في هذا المؤتمر كل من وزيرة شؤون المجتمع المدني والثقافة بجمهورية بالاو، وسفيري الدومينيك وسيشل باليونسكو.

وبهذه المناسبة أصدرت المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا كلمة، ما يلي نصها:

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة في 8 مارس من كل سنة وذلك منذ عام 1975 ـ ولقد حلت الآن اللحظة المناسبة كي نستعرض الانجازات السابقة، ونستشرف التحديات المتبقية والقدرات والفرص الكامنة.

ويتسم هذا الاستعراض بأهمية بالغة اليوم ونحن ندنو من الذكرى العشرين لمؤتمر بيجين ومن الموعد النهائي لإنجاز الأهداف الانمائية للألفية، وفي الوقت الذي نسعى فيه أيضاً لرسم برنامج عمل جديد للتنمية المستدامة لمرحلة ما بعة عام 2015. ومع المضي قدماً فإن علينا أن نكفل أن يكون هدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين عنصراً جوهرياً في كل أنشطتنا الساعية الى ابتداع مستقبل أفضل.

لقد اضطلعت الأمم المتحدة على الدوام بدور قيادي في هذا المجال، وهو ما ستواصل القيام به. وكان ميثاق الأمم المتحدة أول اتفاق دولي يؤكد مبدأ المساواة بين النساء والرجال. وعلى مدى السنين عملت الأمم المتحدة ووكالاتها على تعزيز المشاركة المتكافئة للنساء والرجال في كل الجهود المبذولة للنهوض بالتنمية المستدامة والسلام الدائم بالاستناد الى حقوق الانسان والحريات الأساسية.

وبالنظر الى أن منظمة اليونسكو هي الوكالة المتخصصة للأمم المتحدة لتطوير التربية، والعلوم، والثقافة، والاتصالات، والمعلومات، فإن تمكين الفتيات والنساء هو في صلب كل أعمالها. وكانت مسألة المساواة بين الجنسين، وما تزال، أولوية عالمية للمنظمة منذ عام 2008. وكمديرة عامة لهذه المنظمة فإنني مصممة على إبداء عناية فائقة بحقوق الفتيات والنساء في البرنامج العالمي في كل مجالات اختصاص اليونسكو وفي عملنا الميداني. ويتسم هذا العمل بأهمية بالغة في قطاعي التربية والثقافة ـ وهما القطاعان اللذان يشكلان المرتكز اللازم لمتابعة مسيرة التحول نحو عالم أفضل لكل النساء والرجال.

إن قناعتي جازمة بأن تمكين المرأة هو جبهة من جبهات إرساء عالم ينعم بقسط أوفر من السلام والعدل. وتشكل ظواهر العنف، والتمييز، والتفاوت الراسخة والعميقة في مختلف أرجاء العالم، عقبات رئيسية في وجه التحول الايجابي، وعلينا أن نعمل الآن يداً بيد لتذليلها.

وبمناسبة هذا اليوم الدولي للمرأة أناشد كل الشركاء، في الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وعلى امتداد منظومة الأمم المتحدة، وكل النساء والرجال، أن يضموا صفوفهم لحث الخطى، ومضاعفة الجهود على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في كل أقاليم العالم، إذ أن هذا بصراحة يشكل القوة الأعظم في إرساء السلام الدائم والتنمية المستدامة.

المصدر: مندوبية ليبيا واليونسكو

Print This Post