الوقوف مع (ملاله) في مطالبتها بحق الفتيات في التعليم

2012/12/11

« انصروا ملاله ـ حق الفتيات في التعليم » هو شعار الحدث رفيع المستوى الذي أقيم في مقر اليونسكو يوم أمس الاثنين الموافق 10 ديسمبر بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان. ويرمي هذا الحدث، الذي نظمته اليونسكو وحكومة باكستان، إلى تسريع وتيرة العمل السياسي لضمان حق كل فتاة في الذهاب إلى المدرسة وجعل تعليم الفتيات أولوية ملحة.

إن الغرض من هذا الحدث هو توجيه تحية خاصة إلى ملاله يوسفزاي، الفتاة الباكستانية الشجاعة، البالغة من العمر 14 سنة والتي نجت من محاولة اغتيال قامت بها حركة طالبان في أكتوبر الماضي، وذلك عقاباً على تصميمها على الدفاع عن حق الفتيات في التعليم في وادي « سوات » مسقط رأسها.

وقام كل من (آصف علي زرداري)، رئيس باكستان، و(إيرينا بوكوفا)، المديرة العامة لليونسكو، بافتتاح هذا الحدث الذي أحيته زينب بدوي، مقدمة البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية. وألقى (جان – مارك إرو) رئيس الوزراء الفرنسي خطاب بهذه المناسبة وأتبعه كل من: (غوردون براون)، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، المبحوث الخاص لشؤون التعليم لدى الأمين العام للأمم المتحدة و (تارجا هالننن) رئيسة فنلندا السابقة و (عبد العزيز التويجري) مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة و(ليلى زروقي)، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح و (مهدية الشاماس) وزير دولة في اتحاد الامارات العربية و(محمد أبو نور) ممثل شيخ الأزهر. في القاء الكلمات التي تشيد بأهمية تعليم المرأة والتنديد بالجريمة التي تعرضت لها (ملاله)، كما استمع الحاضرون الى خطابات مسجلة من كل من (بان كي مون)، أمين عام الأمم المتحدة، (هيلاري كلينتون) وزيرة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية و (كاثرين آشتون) المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

كما ألقى تلاميذ من مدارس عدة من باريس وضواحيها رسائل تأييد لملاله يمثلون مناطق مختلفة من العالم.

وجدير بالذكر أن الفتيات يشكلن معظم أطفال العالم غير الملتحقين بالمدارس والبالغ عددهم 61 مليون طفل. كما أن فرص التحاق الفتيات بالمدارس وإتمام مرحلة التعليم الابتدائي هي أقل بكثير من الفرص المتاحة للفتيان. وهناك 39% من البلدان فقط تتساوى فيها نسب التحاق الفتيات والفتيان بمرحلة التعليم الثانوي. ومن بين العقبات التي تحول دون التحاق الفتيات بالمدارس وإتمام دراساتهن الممارسات الاجتماعية المتمثلة في الزواج المبكر وحالات الحمل، والصور النمطية وأعمال العنف المستندة إلى الجنس، فضلاً عن أشكال التمييز المنتشرة في الأطر التعليمية. وغالباً ما ترتبط هذه الممارسات بظواهر الفقر والعزلة الجغرافية وبالأشكال والاتجاهات  التمييزية التي تتعرض لها النساء والفتيات في مختلف طبقات المجتمع.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً على ما صدر من اليونسكو

Print This Post