المعلمون؛ قوة لأجل المواطنة المتعولمة في القرن الواحد والعشرين

2013/10/22

المعلمون هم في قلب المنظومة التعليمية يمسكون بمفاتيح مستقبل أفضل للجميع. وأثناء قيامهم بمهمتهم التعليمية لنقل القيم العالمية مثل: حقوق الانسان، والاحترام، والعدالة، والتنوع الثقافي، فإنهم يساعدون على انتقال الأجيال الشابة الى مواطنين متعولمين في القرن الواحد والعشرين.

يواجه العالم التحديات الدولية التي يصعب معالجتها بشكل كامل داخل الحدود الوطنية. فالحلول المستدامة ينبغي أن تقدمها مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة من القطاعين: العام والخاص من خلال الاستجابات التعاونية والمنسقة على المستويين: المحلي والعالمي. ونحتاج في هذا الشأن – أيضاً – لمشاركين ومواطنين بعقلية متعولمة قادرة على مواجهة التحديات لبناء مزيد من: العدل والسلام والتسامح والاندماج والأمن والاستقرار العالمي. وهذا يتطلب إعادة النظر في التعليم والبحث عن كيفية المساهمة في تشكيل المواطنة المتعولمة.

إن التعليم في عالم متعولم لا يمكن أن يقتصر على القراءة والكتابة والمهارات الحسابية وحدها. ولكن ينبغي أن يسعى أيضاً إلى البحث عن المهارات غير المعرفية مثل: التواصل الاجتماعي، والثقة بالنفس، حب الاستطلاع التي تؤدي الى التفاهم والتضامن الدولي.

هذا المدخل للتعليم يتضمن تقييم المدارس والمراكز التعليمية كمواقع لتطوير كفاءات البنات والأولاد والنساء والرجال بما تسمح بفهم الى الحقوق والالتزامات الرامية الى تعزيز عالم ومستقبل أفضل.

لهذه الغاية؛ نتساءل عن الدور المحدد للمعلمين في تنمية المواطنة المتعولمة. والكيفية التي يمكن أن يغيروا بها الفصول الدراسية والمجتمع المدرسي على نطاق واسع. والأسلوب الذي يمكننا من تصميم أفضل النظم التدريبية للمعلمين لدعم هذه الاهتمامات.

هذه التساؤلات كانت محط نقاش في اليونسكو يوم 4 أكتوبر عند إقامة الاحتفالية باليوم العالمي للمعلم. وقد تناول كل هذه التساؤلات بالنقاش عدد من الباحثين والخبراء نذكر منهم:

- مدير شعبة التعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة باليونسكو؛

- مدير مركز أسيا والمحيط الهادي للتعليم من أجل التفاهم الدولي؛

- رئيس لجنة الشؤون التعليمية في المدارس الثانوية العامة في لبنان؛

- القائم بأعمال مدير مساعد أول للتعليم/ وزارة الدولة للتعليم/ كينيا.

وتناول الاجتماع بالمناقشة مفهوم التعليم للمواطنة العالمية والكفاءات ذات الصلة استناداً بما تم نقاشه حول ذات الموضوع في سيول/ كوريا في شهر يوليو الماضي.

المصدر: اليونسكو (ترجمة مندوبية ليبيا لدى المنظمة)

Print This Post