المديرة العامة لليونسكو تدين اختطاف تلميذات في نيجيريا

2014/05/18

أعربت المديرة العامة لليونسكو عن غضبها من اختطاف تلميذات في نيجيريا، وذلك إبان انعقاد الاجتماع الدولي المعني بالتعليم للجميع في مسقط، عُمان، في الفترة من 12 إلى 14 مايو الجاري.

قالت المديرة العامة:  » إن تعميم الحق في التعليم ما زال يُنتهك في العديد من المناطق، وإني أغتنم هذه الفرصة لأدين اختطاف أكثر من 270 فتاة في نيجيريا على أيدي جماعات متطرفة. وهذا الفعل إنما يُعتبر انتهاكاً غير مقبول لحقوق الإنسان. فهو اعتداء على طموحات هؤلاء الفتيات. كما أنه اعتداء على مستقبل نيجيريا. وما من معتقد من المعتقدات الدينية يبرر مثل هذه الممارسات.

كما أعلنت المديرة العامة أن « ردنا على مثل هذه الممارسات المتطرفة هو رد واضح كل الوضوح. فعلينا ألاّ نتوانى البتة في توفير تعليم جيد لكل فتاة وفتى. كما لا يجب أن نتهاون في دعم التعليم بوصفه قوة دافعة للكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة. وذلك إنما يقتضي مزيداً من التعاون والتنسيق بين شتى الدول. ولقد عقدت اليونسكو العزم على دعم الحكومة النيجيرية من أجل تنفيذ المبادرة الدولية، وهي  » أعيدوا إلينا فتياتنا المختطفات ».

جدير بالملاحظة أن مثل هذه الممارسات لا تمثل حالات منفردة. ففي السنوات الأخيرة، لاحظت اليونسكو تزايد الاعتداءات المتعمدة ضد المدارس والمعلمين والطلاب، ولاسيما الاعتداءات الموجهة ضد تعليم الفتيات، وذلك في بلدان عبر العالم. وفي عام 2011، قامت اليونسكو بتوثيق الأزمة الخفية للتعليم في أوضاع النزاع، وذلك في التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع الذي أصدرته وبينت فيه أن نصف عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم يعيشون في بلدان تشهد أوضاع النزاع المسلح. وقد أسهم هذا التقرير في إطلاق حركة ترمي إلى حماية المدارس بوصفها أماكن آمنة، وإلى ضمان الحق في التعليم. وفي نهاية هذا الشهر، ستقوم المديرة العامة لليونسكو والسيدة ليلي زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، مع ممثلين عن اليونيسيف وشركاء آخرين، بإطلاق مذكرة إرشادية في نيويورك حول قرار مجلس الأمن بشأن التعليم الذي اُعتمد في يوليو 2011، وذلك لتعزيز حماية التعليم.

وفي هذا الصدد، أشارت إيرينا بوكوفا إلى أهمية عمل اليونسكو في ما يتعلق بتعليم الفتيات في بلدان العالم، بما فيها بعض البلدان التي تشهد أشد الظروف قسوة. فقد أكدت، على سبيل المثال، أهمية « صندوق ملالا لحق الفتيات في التعليم »، وهو الصندوق الذي تشرفت بإطلاقه مع حكومة باكستان في إسلام أباد في فبراير الماضي. كما أشارت المديرة العامة إلى إطلاق المرحلة الجديدة من برنامج تعزيز محو الأمية لليونسكو لتشمل 6000000 متعلم في جميع أنحاء أفغانستان بدعم من اليابان، فضلاً عن التزام المنظمة بدعم إلحاق الشبان السوريين اللاجئين في الأردن ولبنان والعراق بالمدارس. كما أنها لفتت الانتباه، على سبيل المثال، إلى تزايد إنجازات شراكة اليونسكو العالمية لتعليم الفتيات والنساء في السنغال وتنزانيا، بالتعاون مع شركات رئيسية من القطاع الخاص، وذلك لدعم تعليم الفتيات.

جدير بالذكر أن الحملة والهاشتاج  » أعيدوا فتياتنا المختطفات » قد انطلقا واستخدما لأول مرة في 23 أبريل الماضي، وذلك بمناسبة احتفال اليونسكو بمنح مدينة بورت هاركورت، نيجيريا، لقب « المدينة عاصمة الكتاب العالمية » لعام 2014.

المصدر: اليونسكو

Print This Post