المديرة العامة لليونسكو تبرز الدور الحيوي لتعليم الشباب

2014/04/19

شاركت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، في اجتماع رفيع المستوى بشأن مبادرة « جيل غير ضائع » عُقد في البنك الدولي في 11 أبريل الجاري بمدينة واشنطن، حول متابعة تعليم التلاميذ السوريين النازحين إلى البلدان المجاورة.

ترأست هذا الاجتماع السيدة جوستين جرينينج، وزيرة الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة، الذي ضم ممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، بما فيهم معالي السيد إبراهيم سيف، وزير التخطيط والتعاون الدولي في الأردن، ومعالي السيد إلياس أبو صعب، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان.

تمثل الهدف من هذا الاجتماع في تقييم التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة المذكورة وفي حشد المزيد من الدعم للوفاء بالاحتياجات التعليمية التي ما انفكت تتنامى على مر الأيام جراء الأزمة السورية، وذلك سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين. وقامت بتنظيم الاجتماع إدارة التعاون الدولي من أجل التنمية بالمملكة المتحدة وهيئة مساعدات المملكة المتحدة.

اعترف جميع المشاركين في الاجتماع بالضرورة الإنسانية المتمثلة في توفير التعليم من أجل الحؤول دون ضياع جيل من الأطفال والشباب الذين تضرروا جراء الأزمة السورية. كما أنهم شددوا على الدور الحاسم للتعليم من أجل تحقيق التنمية والاستقرار والأمن في المنطقة على المدى الطويل.

قالت المديرة العامة لليونسكو: « إن ثلاثة ملايين من الأطفال والشبان تركوا المدارس، مما يُعرض جيلاً بأكمله للخطر. وإنه من الضروري أن نستثمر في الشباب، وذلك من خلال توفير تعليم جيد لهم، لأنهم يمثلون مستقبل المنطقة ـ فالشبان الذين يتعرضون للحرمان والفراغ والبطالة يسهل استغلالهم وانتهاك حقوقهم، فضلاً عن استخدامهم لممارسة أعمال العنف والتطرف ».

كما شددت المديرة العامة لليونسكو على الضغوط التي تتعرض لها النظم التعليمية في البلدان المضيفة، التي تكافح من أجل أن يعود إلى المدارس آلاف من الأطفال والشباب واللاجئين من بلدانهم.

وأضافت إيرينا بوكوفا قائلة: « علينا أن نعمل ما هو أكثر من ذلك لدعم جهود وأولويات حكومات البلدان المضيفة، مما يساعدها على التصدي للتحديات المباشرة والطويلة الأجل في ما يخص الانتفاع بتعليم جيد ».

وجدير بالذكر أن مبادرة « جيل غير ضائع » انطلقت عام 2013 عندما اتفقت الحكومات المضيفة والجهات المانحة والأمم المتحدة والوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية على وضع استراتيجية لحماية جيل من السوريين من الضياع. وتمثل الهدف من هذه المبادرة في توفير الانتفاع بالتعليم وببيئة آمنة للأطفال السوريين، فضلاً عن فرص أخرى لمستقبلهم، سواء في سوريا أو في البلدان المجاورة.

المصدر: اليونسكو

Print This Post