اليونسكو في دافوس، مع شركائها، لاستهلال شراكة موضوعها « العقل السليم في الجسم السليم »

2013/01/26

في خطوة ترمي إلى تعزيز انتفاع الأطفال الأشد حرماناً في العالم بخدمات الرعاية الصحية والتغذية والتعليم، تنضم اليونسكو إلى برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والقطاع الخاص في إطار المحفل الاقتصادي العالمي في دافوس، بسويسرا، في 24 يناير 2013، بغية استهلال شراكة مدتها ثلاث سنوات تتمحور حول موضوع « العقل السليم في الجسم السليم ».

وستوفر هذه الشراكة دعماً مباشراً لمبادرة « التعليم أولاً » العالمية التي استهلها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل حفز الأنشطة وتجديد الجهود على الصعيد الدولي لتحقيق الأهداف التعليمية. وترمي هذه المبادرة إلى تحسين رفاه الأطفال من خلال برامج للصحة والتغذية في المدارس، وتعزيز الانتفاع ببرامج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، وزيادة معدلات التحاق الفتيات بالتعليم، وتوفير الدعم للمراهقات، وبناء بيئات مؤاتية للتعلّم في المدارس. ومن المتوقع أن يبدأ التعاون في النيجر وباكستان وموزمبيق وهاييتي.

وستشدد المديرة العامة على أن أنشطة التعليم والصحة والرفاه هي أسس « بناء القدرة على الصمود »، وهو الموضوع الرئيسي للمحفل الاقتصادي العالمي لهذا العام الذي يشارك فيه أكثر من 500 2 شخص، من بينهم حوالى 50 رئيس دولة وحكومة. وستوجِّه إيرينا بوكوفا دعوة إلى الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لدفع عجلة التقدم « دفعة كبيرة » من أجل تحقيق ما حُدد من التزامات في عام 2000، مع تأكيد « ضرورة وضع مسائل الانتفاع بالتعليم والجودة والإنصاف في المكانة عينها لإحراز تقدم كبير »، والحاجة إلى تحقيق التآزر بين قطاعَي التعليم والصحة.

وستشارك المديرة العامة في إطار المحفل الاقتصادي العالمي في عدة جلسات رفيعة المستوى عن توقعات التنمية في العالم، والخطة الخاصة بمرحلة ما بعد عام 2015، والتنمية الحضرية، وسبل تعزيز قدرة المحيطات على مقاومة ما يهددها من مخاطر. وستشدد المديرة العامة أيضاً على ضرورة وضع قضايا التخفيف من وطأة الفقر، والحد من أوجه التفاوت، وحماية كوكبنا في صميم خطة جريئة وطموحة للتنمية.

وتعتبر المديرة العامة أن « موضوع « دينامية الصمود » الذي اختير عنواناً للمحفل الاقتصادي العالمي في عام 2013 يتمحور حول التكيّف مع بيئة هشة للغاية تكتنفها أوجه عدم اليقين، وحول التمتُّع بالقدرات اللازمة لوضع رؤى وتدابير جريئة. وكي يتحقق ذلك، يجب أن يكون الناس في موقع يخولهم اختيار مستقبلهم وتحقيقه. والتعليم هو الوسيلة التي تزود الأفراد والمجتمعات بما يلزمهم من معارف ومهارات لينعموا بحياة أفضل. ومن شأن الثقافة أن تجعل مجتمعاتنا أكثر قدرةً على الصمود وأكثر ازدهاراً. أما المساواة بين الجنسين، فمن شأنها أن تجعل المجتمعات أكثر عدلاً وشمولاً. ومن الضروري إقامة روابط متينة بين العلوم والسياسات للاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الابتكار وللتغلب على ما نواجهه من تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية. ولا بد لنا بالتالي من أن نتحد لإنفاذ حقوق الإنسان الأساسية وتفعيل محركات التنمية، في روح المواطنة العالمية والشراكة ».

المصدر: اليونسكو

Print This Post