المؤتمر الدولي لمراجعة نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات يبدأ أعماله

2013/02/26

افتتح في مقر اليونسكو صباح يوم أمس الاثنين 25 فبراير 2013 المؤتمر الدولي لمراجعة نتائج مؤتمر القمة لمجتمع المعلومات بعد عشر سنوات من انعقاده في جنيف عام 2003.

وقد افتتح المؤتمر بكلمات من كل: المديرة العامة لليونسكو ومساعدها لقطاع الاتصالات والمعلومات الذي قام بإدارة أعمال المؤتمر وأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وأمين عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، والمدير التنفيذي لمنظمة اتفاقية المنع الشامل للتجارب النووية، ورئيسة المؤتمر العام لليونسكو، وأمين عام غرفة التجارة الدولية، وممثلة عن المجتمع المدني.

أكد المتحدثون على أن تكنولوجيا المعلومات رغم أهميتها لا تكفي وحدها، بل يجب أن تدعمها سياسات تعزز التعليم ذي الجودة العالية، والمحتوى الجيد، والتعددية اللغوية، وحرية التعبير، وبناء الشراكات الشاملة.

وأشاروا إلى أن الهوة في مجال النطاق العريض تتوسع بين الدول المتقدمة والدول النامية. كما أكد المتحدثون في كلماتهم على أن تطور التكنولوجيا يؤدي إلى تغير العالم وبهذا ينبغي أن نواكب هذا التغيير في مجال التعليم وإلاّ يتم الاكتفاء برقمنة المحتويات التعليمية المستندة إلى منهج تعليمي عمره مئات السنين، بل تطوير هذا المنهج لينسجم مع التطورات الأخيرة ويستفيد منها ومن الفرص والإمكانات التي تتيحها.

وقدم بعد ذلك (البروفيسور حيفري ساكس) كلمة من خلال  نقل مباشر عن بعد تناول فيها ردم الهوة الرقمية والمعرفية بالنسبة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية ولمواجهة التحديات الأساسية للتنمية المستدامة.

وتناول المؤتمر في يومه الأول أربعة حوارات مواضيعية هي:

الحوار الأول: النطاق العريض والتعليم

قدم خلال هذا الحوار، التقرير الجديد الصادر عن فريق العمل المختص بالتعليم التابع للجنة النطاق العريض للتنمية الرقمية وهو بعنوان: « التكنولوجيا، النطاق العريض والتعليم؛ التقدم في جدول أعمال التعليم للجميع ».

وخلص التقرير إلى عدد من التوصيات يمكن تلخيصها فيما يلي:

- زيادة فرص الوصول إلى النطاق العريض والى تكنولوجيا الاتصال والمعلومات؛

- تضمين تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التدريب للعمل وفي التعليم المستمر.

- تعليم المهارات المرتبطة بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والثقافة الرقمية لكل المعلمين والمتلقين للتعليم؛

- تعزيز التعلم النقال والمصادر التعليمية المفتوحة؛

- دعم تطوير المحتويات المكيفة مع السياقات المحلية واللغات؛

- العمل على جسر الهوة الرقمية؛

الحوار الثاني: نحو مجتمعات المعرفة لأجل التنمية المستدامة؛

وقد شارك في هذا الحوار كل من:

· (السيد راجاندرا كومار) الحائز على جائزة نوبل لعام 2007 الرئيس السابق للفريق الدولي الحكومي حول التغير المناخي؛

· رئيس المكتب الرئاسي لعمليات الاتصال في الفيليبين؛

· وزير حماية البيئة والتنمية المناطقية في لاتفيا؛

· وزير العلوم والتكنولوجيا في نيجيريا؛

· مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية؛

· نائبة رئيس شركة فيريزون؛

· المدير التنفيذية لمركز البحوث في المعلوماتية المجتمعية في جامعة كولومبيا البريطانية/ كندا؛

· المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية التعليم.

الحوار الثالث: من الهوة الرقمية للهوة المعرفية

تناول هذا الحوار المسائل المتعلقة بالهوة في المجالات الرقمية والمعرفية وبمدى تأثير الهوة الرقمية على الهوة المعرفية وتأثيرهما على التنمية المستدامة. وقد أدار الحوار مدير قسم مجتمعات المعرفة في قطاع الاتصال والمعلومات في اليونسكو (أنوحيث يانرحي) وشارك فيه مدير تنفيذي في مدرسة انسياد (فرنسا) ومديرة مؤسسة (كومونولث التعليم)، ومديرة قسم قانون الملكية الفكرية في (WIPO) وآخرون.

الحوار الرابع: حقوق الحريات والأخلاقيات

تناول هذا الحوار مسألة الحقوق الخاصة بالحريات والأخلاقيات المرتبطة بذلك في إطار إعلان المبادئ الذي تبنته قمة مجتمع المعلومات عام 2003 في جنيف. حيث أن تطور الانترنت في السنوات العشرة الأخيرة وضع هذه الحريات والأخلاقيات في هذا المجال أمام تحديات غير مسبوقة.

وشارك في الحوار المساعد السابق للمدير العام لليونسكو لحرية التعبير والديمقراطية والسلام، ونائب رئيس مجلس الصحافة الاندونيسي، وعضو في البرلمان الأوروبي، وسفير السويد في اليونسكو وآخرون.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post