المؤتمر الدولي الثالث للدول الجزرية الصغيرة النامية

2014/08/29

ستشارك اليونسكو في المؤتمر الدولي الثالث للدول الجزرية الصغيرة النامية الذي تقرر عقده في الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر في آبيا (ساموا). والغرض من هذا المؤتمر هو استعراض التحديات القائمة في الدول الجزرية الصغيرة النامية التي توجد على الخطوط الأمامية في مواجهة تغيّر المناخ، والنظر في السبل الممكنة لتخطيها.

وسيكون الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، من بين الشخصيات البارزة التي ستشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في 1 سبتمبر. وسيتعاون ممثلو الحكومات وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية على مدى أربعة أيام من أجل تحديد أولويات العقد المقبل.

وتشمل المواضيع المزمع مناقشتها خلال المؤتمر قدرة الدول الجزرية الصغيرة النامية على مواجهة تغيّر المناخ، وحماية المحيطات، وتنمية مصادر الطاقة المتجددة. وستقوم اليونسكو أيضاً بتنظيم أو دعم عدة أحداث جانبية تتعلق بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، وسبل التكيف مع المخاطر المتصلة بالمحيطات، وتعزيز المهن العلمية، والتراث الثقافي غير المادي في الدول الجزرية الصغيرة النامية، والثقافة والتنمية في الجزر الصغيرة، والتراث الثقافي المغمور بالمياه.

وأقر المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (ريو دي جانيرو، البرازيل، 1992) بأن الدول الجزرية الصغيرة النامية تشكل مجموعة منفصلة من الدول. وتوجد في العالم 39 دولة جزرية صغيرة نامية تقع في البحر الكاريبي والمحيط الهادي والمحيط الهندي وأفريقيا والبحر المتوسط وبحر الصين الجنوبي.

ومع أن هذه الدول لا تنتج إلا نسبة محدودة جداً من الانبعاثات المسؤولة عن الاحترار العالمي، فإنها معرضة بشدة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر. وتفيد الدراسات بأن المياه قد تغمر جزر الملديف بالكامل إذا ارتفع مستوى سطح البحر بمتر واحد. ويُعد ابيضاض الشعب المرجانية من المخاطر الأخرى التي بدأت تلحق أضراراً كبيرة بمختلف البيئات والاقتصادات، مع الإشارة إلى أن نسبة 50 في المائة من الشعب المرجانية في دومينيكا، بالبحر الكاريبي، قد تأثرت بظاهرة الابيضاض هذه.

وتُعد المشاكل التي تواجهها الدول الجزرية الصغيرة النامية من المسائل التي تعالجها اليونسكو على سبيل الأولوية منذ زمن طويل. وتقوم المنظمة بذلك على وجه التحديد من خلال لجنتها الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التي تعنى بمجموعة من القضايا منها تحمض المحيطات، ونظم الإنذار المبكر بأمواج التسونامي، وإدارة المحيطات. وقد وضعت المنظمة أيضاً عدة برامج علمية تتعلق بالجزر الصغيرة، ولاسيما برامج خاصة بالهيدرولوجيا وبنظم المعارف التقليدية والمحلية.

وتضم قائمة اليونسكو للتراث العالمي 32 موقعاً في الدول الجزرية الصغيرة النامية، بما في ذلك جزيرة ألدبرا (سيشيل)، ومدينة سانتو دومينغو ذات الطراز المعماري الاستعماري (الجمهورية الدومينيكية)، والخليج الجنوبي للجزر الصخرية (بالاو). وتُعد نقوش الرسم على الرمل في فانواتو وتراث جماعة المارون في مدينة مور بجامايكا من عناصر التراث الحي في الجزيرتين المعنيتين. وقد أُدرج هذان العنصران في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

واليونسكو ملتزمة أيضاً بتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم للجميع في الجزر الصغيرة. ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن معظم الدول الجزرية الصغيرة قد حققت أهداف التعليم للجميع، باستثناء منطقة جنوب المحيط الهادي حيث تضم بعض البلدان جزراً تبعد عن بعضها بعضاً مئات الكيلومترات.

المصدر: اليونسكو (بتصرف)

Print This Post