العلوم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي

2013/12/27

يشهد التنوع البيولوجي، أي أنواع الحياة المختلفة على الأرض، تراجعا مطردا. وقد تعهد المجتمع الدولي، في سياق جهوده لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بتقليص معدل هذا التراجع على نحو ملموس. وعلى ذلك فإن الأنشطة التي تقوم بها اليونسكو لتشجيع التعاون الدولي في مجالات تتراوح من علم التنوع البيولوجي إلى الحوكمة، مع مراعاة الأبعاد الثقافية والتربوية والأخلاقية لقضايا التنوع البيولوجي، هي أنشطة أساسية لمساعدة البلدان على بلوغ هذا الهدف العالمي.

برنامج الإنسان والمحيط الحيوي

يطرح برنامج الإنسان والمحيط الحيوي جدول أعمال بحثياً جامعاً للتخصصات ويسعى إلى بناء القدرات بغية تحسين العلاقة بين الناس وبيئتهم على نحو شامل. ويستهدف البرنامج بوجه خاص الأبعاد الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية لتناقص التنوع البيولوجي والحد من هذا التناقص. ويستخدم البرنامج الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي التابعة له كأداة لتقاسم المعرفة، والبحوث والرصد، والتعليم والتدريب، وصنع القرار القائم على المشاركة على نحو يبتكر ويبلور النهوج الكفيلة بالمواءمة بين الصون والتنمية المستدامة استناداً إلى العلم السليم وإلى جهود المجتمعات المحلية.

معازل المحيط الحيوي

معازل المحيط الحيوي هي مواقع تحظى باعتراف برنامج اليونسكو « الإنسان والمحيط الحيوي »، الذي يعمل على ابتكار وإثبات فعالية نهوج معينة للصون والتنمية المستدامة. وتخضع هذه المعازل بالطبع للولاية القانونية الوطنية، لكنها تتقاسم خبراتها وأفكارها على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي في إطار الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي. وثمة 621 موقعاً في 9107  بلدان في شتى أنحاء العالم.

الجيولوجيا والعمليات الجيولوجية

تحكم الجيولوجيا والعمليات الجيولوجية في ظروف الحيوان والنبات في الوقت الحاضر، وفي الظروف التي نعيش في ظلها. وقد ظل تطور مجتمعنا مرتبطاً، على مدى التاريخ، وثيق الارتباط بالتاريخ الطبيعي وبموارد كوكبنا. فما الحجر، والبرونز، والحديد، والذهب، والفحم الحجري، والنفط، إلا أمثلة قليلة من القائمة الطويلة للموارد الجيولوجية التي أسهمت في تكوين مجتمعنا، وأوصلته إلى الثورة الصناعية. وحتى الدخول في « عصر السيليكون » ما كان ممكناً لولا البحوث الجيولوجية وتطبيقاتها الرائعة.

فمعرفة الجيولوجيا والعمليات الجيولوجية هي شرط من الشروط المسبقة لنمو الثقافات المتقدمة اقتصادياً. فحين ندرس التنوع الجيولوجي والعمليات الجيولوجية، نتعلم أشياء عن بنية الأرض، وتطور الحياة، وكيف أثّرت الجيولوجيا على الثقافات القديمة والحديثة وعلى المجتمع البشري. والمعارف الجيولوجية تمكّننا من التعرّف على الموارد القابلة للاستمرار، وعلى العمليات الجيولوجية القابلة للتجدد، والتي يمكن أو تفيد المجتمع، أو تهدد كيانه.

المصدر: اليونسكو

Print This Post