العالم يحتاج الى مزيد من اليونسكو

2013/11/16

قالت إيرينا بوكوفا أثناء مناقشة السياسة العامة للمؤتمر العام لليونسكو: »إن العالم يحتاج إلى مزيد من اليونسكو، كما أن اليونسكو تحتاج إلى دعم من جميع الدول الأعضاء ».

تحدثت المديرة العامة لليونسكو، في 5 نوفمبر، في جلسة مناقشة السياسة العامة في الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو.

وفي التقرير الذي قدمته إلى الدول الأعضاء في اليونسكو، استعرضت المديرة العامة أحدث إنجازات المنظمة وأبرزت رؤيتها للمرحلة المقبلة.

وأعلنت المديرة العامة أنه: « في أول ديسمبر 2012، واجهت المنظمة عجزاً وصل إلى 220 مليون دولار ويتعين استيعابه، وذلك من الميزانية البالغة 653 مليون دولار التي اعتمدها المؤتمر العام. واليوم، وبعد مرور ما يقرب من عامين، أقفلنا فترة العامين بحسابات متوازنة. ونحن نرتبط باليونسكو وقد صارت أكثر أداءً وأكثر تركيزاً وتطلعاً إلى المضي قُدماً ».

وأبرزت إيرينا بوكوفا قدرة المنظمة على أداء مهامها الرئيسية رغم الصعوبات المالية الحادة: وهذه المهام إنما تتمثل في قيادة التعليم ووضعه في صدارة الخطة العالمية في مجال السياسات، ومشاركة اليونسكو بقدر أكبر في معالجة أوضاع ما بعد النزاعات والكوارث وحالات الطوارئ، وذلك في مالي وسوريا وكوت ديفوار، فضلاً عن دعمها للبلدان التي تمر بمرحلة انتقال، والتقدم المحرز في الترويج في مجال السياسات من أجل إدراج الثقافة والصناعات الإبداعية في خطة التنمية العالمية، وحماية حرية التعبير وسلامة الصحفيين، واقتران ذلك بدعم تسخير إمكانات العلوم من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وأعربت المديرة العامة عن شكرها للدول الأعضاء لالتزامها ودعمها للمنظمة.

وقالت إيرينا بوكوفا: « إننا ندرك أن هذه المرحلة تفرض اختباراً صعباً على المنظمة. وتتمثل رسالتي الأولى في أننا قد تجاوزنا هذا الاختبار. فقد قمنا بإدارة الأزمة من خلال اتخاذ تدابير حاسمة، مع اقتران ذلك برؤية واضحة لعملية الإصلاح وبالاستعانة بخارطة طريق أعدها المجلس التنفيذي ».

وفي ما يتعلق بآفاق المستقبل، سلطت المديرة العامة الضوء على العناصر الأساسية التي يشملها اقتراحها بالنسبة إلى الاستراتيجية المتوسطة الأجل الجديدة لتوجيه المنظمة في الثماني سنوات المقبلة، التي ستعتمدها الدول الأعضاء.

وفي هذا الصدد، أعلنت إيرينا بوكوفا أن « مشروع الاستراتيجية المتوسطة الأجل يستند إلى قناعة راسخة مفادها أنه لا يمكن الحد من طموحات اليونسكو ـ فلا يجب أن ينخفض مستوى مهماتنا. فنحن نحتاج إلى اليونسكو الآن، أكثر فأكثر، ولا نقبل بأقل من ذلك ».

وأكدت المديرة العامة على دعم اليونسكو الحيوي للدول في ما يتعلق بالوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية من أجل تحقيق التعليم للجميع بحلول عام 2015، وكذلك في ما يخص تشكيل نموذج لتنمية مستدامة جديد يتسم بطابع عالمي طموح، حيث يجب التسليم بإمكانات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات وإدماجها.

وقالت بوكوفا: « إن العالم قد تغير بشكل كبير منذ عام 1945 ـ غير أن رسالة ميثاقنا التأسيسي ما زالت تحظى بأكبر قدر من المصداقية على الإطلاق. وحصون السلام الدائم والتنمية المستدامة لا يمكن أن تُبنى إلا في عقول النساء والرجال. وهذه هي محركات الإبداع والابتكار، وهو ما يحتاجه كل مجتمع اليوم. إن هذه المحركات إنما تمثل الأساس لتحقيق المزيد من الإنصاف والتضامن ».

واختتمت المديرة العامة تقريرها بتوجيه نداء إلى جميع الدول الأعضاء للتوصل إلى توافق في ما يخص التطلع إلى المستقبل ولأن تلتزم التزاماً كاملاً برسالة اليونسكو وبدعم المنظمة بوصفها الدعامة لإقامة نظام متعدد الجوانب يتسم بمزيد من الفعالية ويقوم على احترام القوانين.

المصدر: اليونسكو

Print This Post