الثقافة في الخطة الإنمائية لفترة ما بعد عام 2015

2013/05/15

تنضم المديرة العامة لليونسكو، اليوم الأربعاء 15 مايو، إلى نائبة رئيس وزراء الصين، لافتتاح المؤتمر الدولي المعني بالثقافة من أجل التنمية المستدامة.

ينعقد هذا المؤتمر تحت عنوان « الثقافة: مفتاح التنمية المستدامة » في الفترة من 15 إلى 17 مايو الجاري، وتشارك في تنظيمه اليونسكو مع السلطات الوطنية في الصين وبلدية هانغزو. وقبل عامين من الموعد المحدد لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، فإن هذا المؤتمر يمثل خطوة حاسمة الأهمية لتقديم الحجج المؤيدة لإدماج الثقافة في صميم الخطة الإنمائية لفترة ما بعد عام 2015.

ويتمثل هدف هذا المؤتمر، الذي يضم قرابة 450 مشاركاً من الخبراء والقادة العالميين، هو إصدار توصيات واضحة وملموسة من أجل تسخير إمكانيات الثقافة والصناعات الإبداعية من أجل التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، تقول المديرة العامة لليونسكو: « إن من غير الممكن تحقيق المِلكية الكاملة ولا المشاركة الكاملة للاستراتيجيات الإنمائية بدون أن يتم إدراج الثقافة على نحو كامل ».

ويستند مؤتمر هانغزو إلى دعوة اليونسكو التي أطلقتها من أمد بعيد بشأن دور الثقافة كمحرك وعنصر لتمكين البلدان من تحقيق التنمية المستدامة. ففي عام 1982، أي منذ أكثر من 30 سنة، سعت اليونسكو، إبان المؤتمر المنعقد في مدينة مكسيكو بشأن الثقافة، إلى إظهار دور الثقافة كوسيلة لتحقيق الهوية والتلاحم الاجتماعيين، فضلاً عن كونها آلة للإبداع والاستدامة. وفي عام 1998، تبنت اليونسكو، في استكهولم، خطة عمل لوضع سياسات ثقافية ملموسة. ومنذ ذلك الحين، تم التسليم بأهمية الثقافة في ما يتعلق بالتلاحم الاجتماعي وخلق فرص العمل والنمو المستدام، وذلك في العديد من قرارات الأمم المتحدة المهمة والإعلانات الرفيعة المستوى. وينعقد مؤتمر هانغزو في وقت حاسم الأهمية، حيث لم يبق سوى أقل من ألف يوم على الموعد المحدد في عام 2015، وحيث تجري مناقشات عالمية بشأن صياغة الخطة الإنمائية العالمية الجديدة لفترة ما بعد عام 2015.

وجدير بالذكر أن المديرة العامة لليونسكو ستقوم أثناء هذا المؤتمر بإدارة مناقشة فريق الخبراء الرفيع المستوى بشأن « الثقافة في خطة التنمية المستدامة لفترة ما بعد عام 2015″. وتتمثل هذه المناقشة في تسليط الضوء على التحديات المهمة التي تواجه مناصري الثقافة في دعوتهم لإدراج الثقافة في الخطة الإنمائية لفترة ما بعد عام 2015 وفي التأثير على عمليات الصياغة.

المصدر: اليونسكو

Print This Post