التعليم وحقوق الإنسان

2012/08/15

يشغل التعليم مكاناً مركزياً في مجال حقوق الإنسان ويُعتبر أمراً أساسياً لضمان ممارسة حقوق الإنسان الأخرى. ويعزز التعليم الحريات والقدرات الفردية، ويعود بفوائد إنمائية مهمة. بيد أن ملايين الأطفال والكبار لا يزالون محرومين من الفرص التعليمية، ومن بين هؤلاء كثيرون لا يتمتعون بهذه الفرص نتيجة للفقر.

يُمثل التعليم أداة قوية تتيح انتشال الكبار والأطفال المهمشين اجتماعياً واقتصادياً من الفقر بحيث يُمكن لهم المشاركة الكاملة كمواطنين.
يُشكل التعليم في مجال حقوق الإنسان جزءاً لا يتجزأ من الحق في التعليم، كما أنه محل اعتراف متزايد بوصفه حقاً من حقوق الإنسان في حد ذاته. وتُعتبر معرفة الحقوق والحريات أداةً أساسية لضمان احترام حقوق الجميع. ويسترشد عمل اليونسكو في مجال التثقيف بحقوق الإنسان بالبرنامج العالمي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان.

ينبغي أن يشمل التعليم قِيماً مِثل السلام، وعدم التمييز، والمساواة، والعدل، واللاعنف، والتسامح واحترام الكرامة الإنسانية. ويعني التعليم الجيد المستند إلى نهج حقوق الإنسان تطبيق هذه الحقوق في شتى جوانب النظام المدرسي بأسره وفي جميع بيئات التعلم.
تحدد الوثائق التقنينية للأمم المتحدة واليونسكو الالتزامات القانونية الدولية المتعلقة بالحق في التعليم. وتعزز هذه الوثائق وتطور حق كل شخص في الانتفاع بتعليم جيد النوعية، بدون تمييز أو استبعاد. وتدل هذه الوثائق على الاهتمام الكبير للدول الأعضاء والمجتمع الدولي بالعمل التقنيني من أجل تطبيق الحق في التعليم. وأن على الحكومات أن تفي بالتزاماتها القانونية والسياسية على السواء فيما يتعلق بتوفير تعليم للجميع يتسم بالجودة، وأن تقوم بتنفيذ ومراقبة الإستراتيجيات التعليمية على نحو أكثر فعالية.
المصدر: اليونسكو

Print This Post