التراث المنقول والمتاحف

2012/08/24

تشكّل الممتلكات الثقافية المنقولة والمتاحف التي تحفظها مخازن استثنائية للتنوع الثقافي. وتساهم المتاحف أيضاً باعتبارها نقاطاً للنفاذ الى معرفة الثقافات ومراكز للتعليم النظامي وغير النظامي في تحقيق التفاهم المتبادل والتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والبشرية.

تعزّز المتاحف مقاربة متكاملة للتراث الثقافي وتوثّق روابط الاستمرارية بين الإبداع والتراث. إلى ذلك، تسمح المتاحف لمختلف الفيئات ولاسيما للمجتمعات المحلية والجماعات المحرومة بإعادة اكتشاف جذورها ومقاربة الثقافات الأخرى. إلا أن الكثير من موظفي المتاحف غالباً ما يفتقرون افتقاراً شديداً للمعرفة التقنية التي تتناسب والمعايير المهنية الدولية، في حين تتعرض الممتلكات الثقافية المنقولة بصورة خاصة لخطر الاتجار غير المشروع بها نظراً لقيمتها كسلع تجارية ومكوّنات الهوية الثقافية.

من هنا تصبّ إستراتيجية اليونسكو تركيزها على الدول الأقل نمواً والدول التي تجتاز حالة طوارئ (ما بعد النزاع أو ما بعد الكوارث الطبيعية)، لاسيما في أفريقيا؛ وعلى المتاحف والمجموعات التي تقدم المساهمة الفضلى في فهم متكامل للتراث ومساهمة محتملة في التطور الاقتصادي والاجتماعي والبشري للمجتمعات المحلية والجماعات المحرومة. ويتم تنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال إطلاق نشاطات تدريبية تعتمد تقنيات بسيطة وفعّالة لحفظ الممتلكات، مع إبلاء تركيز خاص على إنشاء الأدوات التعليمية؛ وتطوير المتاحف عبر تعزيز الشبكات والشراكات المهنية؛ وتحسين المحتوى التربوي والنفاذ إلى المعرفة عبر نشر الوعي وإطلاق النشاطات التربوية؛ وتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية واستعادتها وطرق النفاذ إليها عبر نشر الوعي وإطلاق النشاطات الاستشارية والشراكات الابتكارية؛ والتنفيذ المشترك للنشاطات التشغيلية والمعيارية، لاسيما لجهة مكافحة الاتجار غير المشروع وحماية التراث المغمور بالمياه.

المصدر: اليونسكو

Print This Post