البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة: التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية لعام 2013 حول تغيير البيئة الكونية

2014/02/20

في اطار الدورة 52 للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية (11ـ21 فبراير 2014)، نظمت اليونسكو يوم الخميس الموافق 13 فبراير، حدث جانبي عن « البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة: التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية لعام 2013: تغيير البيئة الكونية » ـ النتائج العلمية ورد فعل السياسات.

وأثناء هذا الحدث الجانبي، قدم المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية (ISSC) أهم نتائج التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية لعام 2013. وقد قام بإعداد هذا التقرير، المجلس العالمي للعلوم الاجتماعية، وشارك في نشره اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وشارك في إعداده أكثر من 150 كاتباً من جميع أنحاء العالم.

ويدعو التقرير مجتمع العلوم الاجتماعية الدولي لنشر وبشكل عاجل المعلومات الملائمة والصادقة التي يكن أن تسهم في معالجة المشكلات البيئية وتحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً. ويتطلب أن يتم هذا بتعاون وثيق مع أصحاب القرار والممارسين. ويهدف أيضاً لإشراك علماء الاجتماع العاملين في جميع التخصصات في الأكاديميات، ومؤسسات البحث العلمي، والمنظمات الحكومية، والهيئات الحكومية ومراكز التفكير، في جميع أنحاء العالم.

وتبع التقديم مناقشات شاركت فيها هيئات الأمم المتحدة وممثلي الحكومات.

ويشير التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية لعام 2013 الى أن التحديات البيئية التي تواجه المجتمع لم يسبق لها مثيل ومذهلة في حجمها ونطاقها وسرعتها وتعقيدها، ولها عواقب خطيرة على رفاهية الناس في جميع أنحاء العالم. إن عواقب تغير المناخ العالمي تتكشف الآن، فالأفراد والمجتمعات المحلية تصارع الآن لإدارة موارد رزق محفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان، وأزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية أخرى، تشمل الفقر المستمر، زيادة اللامساواة والسخط الاجتماعي، وهي مرتبطة بشكل معقد، وتفاقمت بسبب التغير البيئي. فالتغير البيئي العالمي يغير كل شيء في حياة كل شخص على هذا الكوكب ـ نظم دعم حياتنا، أرزاقنا، طريقة معيشتنا، فعلنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض، وهي أيضاً تغير المطالب من العلوم الاجتماعية، وعنها،  بما في ذلك العلوم السلوكية والاقتصادية.

هذه هي النسخة الثالثة للتقرير العالمي للعلوم الاجتماعية، الذي ساهم في كتابة موضوعاته أكثر من 150 كاتباً من مختلف دول العالم. يصدر التقرير دعوة ملحة للعمل لمجتمع العلوم الاجتماعية الدولي. فعلماء الاجتماع في حاجة الى تعاون أكثر فاعلية مع زملائهم من العلوم الطبيعية والانسانية والهندسة لتقديم معرفة ذات أصالة ومصداقية، تساعد على معالجة المشكلات البيئية وتحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً اليوم. وعليهم أن يفعلوا ذلك بتعاون وثيق مع أصحاب القرار، الممارسين والمستخدمين الآخرين لبحوثهم. هناك حاجة الى نوع جديد من علم الاجتماع، علم أكثر جرأة وأفضل وأكبر ومختلف.

ـ جريء بما فيه الكفاية لإعادة صياغة وإعادة تفسير التغير البيئي العالمي كعملية اجتماعية أساسية.

ـ أفضل من حيث غرس أفكار العلوم الاجتماعية في حل المشكلات الواقعية.

ـ أكبر من حيث الحاجة الى علماء اجتماع أكثر لمعالجة تحديات التغير البيئي العالمي مباشرة.

ـ مختلف في معنى تغيير الطريقة التي تنظر بها العلوم الاجتماعية الى العلم وقيامها به، ونظرياتها، وافتراضاتها، ومنهاجياتها، وكذلك المؤسسات ومعاييرها والحوافز، للمساعدة في مواجهة التحديات المتعددة التخصصات وعبر القطاعات التي تواجه المجتمع.

هذا التقرير يهدف الى إشراك علماء الاجتماع العاملين في جميع التخصصات بالأكاديميات ومؤسسات البحث، والتفكير، والمنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية في جميع أنحاء العالم.

وسيستخدم المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية التقرير كأسس للمناقشة النقدية مع أعضائه وشركائه لجعل المعرفة في العلوم الاجتماعية التي تعتمد على التغير البيئي العالمي أكثر وضوحاً، ولدعم قيادة العلوم الاجتماعية في مجال البحوث من أجل الاستدامة.

وقد أعُد التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية وحُرر من قبل المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية (ISSC)، بدعم من متخصصين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم. وشارك في نشره (ISSC) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) واليونسكو.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post