الاجتماع الأول لما بين دورات المجلس التنفيذي

2016/03/3

عقد في مقر اليونسكو يوم الجمعة 19 فبراير 2016  الاجتماع الأول لما بين دورات المجلس التنفيذي. ‏وقد ترأس الاجتماع رئيس المجلس التنفيذي  للفترة 2016-2017  السيد ميكائيل فوربز المندوب الدائم لألمانيا لدى اليونسكو،  وحضره أعضاء المجلس ‏التنفيذي بالإضافة الى مراقبين من الدول الأعضاء في اليونسكو غير الأعضاء في المجلس.

‏وكان المجلس التنفيذي قد قرر في الدورة 197 ‏وضع الترتيبات اللازمة لاجتماع أعضائه ست مرات في السنة مبدئيا -بالإضافة الى دورات المجلس العادية-، وعلى سبيل التجربة، خلال فترة العامين 2016 – 2017،  بدون تعديل النظام الداخلي للمجلس. وينص هذا القرار على ‏أن يكون باب المشاركة في هذه الاجتماعات مفتوحا لجميع الدول الأعضاء في اليونسكو ومنها الدول غير الأعضاء في المجلس التنفيذي التي ‏أعطيت حق المشاركة ‏المعززة فيها.

‏كما قررت الدورة 197 بموازاة ذلك في قرارها رقم 44 نفسه، وعلى سبيل التجربة أيضا لفترة العامين 2016-2017، تعليق أعمال الفريق التحضيري وكذلك ‏تعليق الاجتماعات الإعلامية للمجلس التنفيذي.

‏وقد ذكّر رئيس المجلس التنفيذي في بداية الاجتماع بقرار الدورة 197 للمجلس التنفيذي ‏الذي اعتمد فيه عقد هذه الجلسات ما بين الدورات، كما ذكّر بالطابع التجريبي لهذه الاجتماعات وبصلاحياتها، وبأن المشاركين فيها ‏لن يتمتعوا بصلاحية اتخاذ القرارات، وإنما مهمتها تيسير المناقشات تمهيدا لعقد الدورات الرسمية العادية للمجلس التنفيذي أثناء فترة العامين، على أن يتم تقييم هذه الاجتماعات بعد ذلك. وأوضح رئيس المجلس التنفيذي أن هذه الاجتماعات ما بين الدورات ستساعد على تحقيق ما يلي:

- الحصول بشكل منتظم على معلومات جديدة من قبل الأمانة ‏حول آخر أنشطتها،

- التعامل مع الأمور غير المنجزة المتعلقة  بالمجلس التنفيذي ومتابعة تنفيذ القرارات السابقة،

‏- مناقشة البنود الهامة على جدول أعمال الدورة العادية للمجلس التنفيذي مما يتيح إمكانية كسب الوقت أثناء الدورات العادية،

‏- التحضير للدورة العادية القادمة للمجلس.

‏وقد أصرت عدة دول في مداخلاتها على اعتبار أن هذه الاجتماعات ليست تابعة للمجلس التنفيذي وأن كافة الدول‏، سواء الأعضاء في المجلس أو غير الأعضاء فيه، سواسية فيها.

وقدم رئيس المجلس مشروع جدول ‏الأعمال‏، الذي اقترح من قبل المكتب، حيث تم اعتماده من قبل الاجتماع دون أي تعديل. ‏

التنظيم المقترح للاجتماعات ما بين الدورات:

اقترح الرئيس أن تكون الاجتماعات ما بين الدورات على الشكل التالي:

أولا: تقديم من المديرة العامة يتضمن متابعة للقرارات ‏السابقة والمبادرات على الساحة الدولية  وغير ذلك من الأمور الأساسية، ‏يليه جلسة أسئلة وأجوبة.

ثانيا: التحضير للدورة القادمة للمجلس  وتقييم الوقت الذي يحتاجه المجلس لكل بند، ‏وتحديد البنود التي تعتمد من دون نقاش في الدورة العادية القادمة للمجلس.

ثالثا: نقاشات مواضيعية.

‏كما أوضح الرئيس بأن الاجتماعات ما بين الدورات سوف تتم من دون وثائق مكتوبة معدة من قبل الأمانة، فيما عدا جدول الأعمال، وذلك لعدم إرهاق كاهل الأمانة وزيادة ‏تكاليف هذه الاجتماعات. ولكنه بين ان اجتماعين على الأقل من هذه الاجتماعات سوف تعقد مباشرة قبل الدورة العادية للمجلس التنفيذي وبالتالي سوف ‏تتوفر لها وثائق الدورة العادية للمجلس التنفيذي في عملها. ‏كما بين الرئيس أن الأمانة لن تعد تقريرا عن مجريات اجتماع ما بين الدورات بعد انتهائه وإنما سيتم الاكتفاء بخلاصة يقدمها رئيس المجلس التنفيذي ‏عما دار في الاجتماع.

القائمة المبدئية لمواعيد الاجتماعات ما بين الدورات القادمة:

اعتمد الاجتماع قائمة مبدئية بمواعيد اجتماعاته القادمة، وذلك على النحو التالي :

الاجتماع الثاني: 10 مارس

الاجتماع الثالث: 3 يونيو

الاجتماع الرابع: 9 سبتمبر ‏

الاجتماع الخامس: 27 سبتمبر

الاجتماع السادس: 16 ديسمبر

القائمة ‏المبدئية للمواضيع التي ستناقشها الاجتماعات القادمة ما بين الدورات:

‏ ‏اعتمد الاجتماع المواضيع الثلاثة التالية لمناقشتها في الاجتماع القادم، وهي:

-  تقرير ‏النتائج الاستراتيجية.

-  كيفية تطويع مبادئ وأساليب إقامة  الحوار المنظم بشأن التمويل، حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاستعراض الشامل للسياسات الذي يجرى كل اربع سنوات، لكي تناسب أسلوب العمل في اليونسكو.

-  استدامة الشبكة الميدانية حاليا في ظل‏ خطة الانفاق البالغة 507 مليون  دولار.

‏وأوضح الرئيس أن في نهاية كل اجتماع ما بين الدورات يتم الاتفاق على المواضيع التي ستتم مناقشتها في الاجتماع القادم ‏، حسب المقترحات التي ترد المكتب من رؤساء المجموعات الجغرافية، مع الموازنة بين المواضيع المتعلقة  بالميزانية والمواضيع المتعلقة بالبرامج.

‏الدورة 199 للمجلس التنفيذي المزمع عقدها من 4 الى 15 أبريل 2016:

عرض رئيس المجلس التنفيذي على الاجتماع الوثيقة الخاصة بجدول الأعمال المقترح من قبل المكتب ‏للدورة 199 للمجلس التنفيذي، والتي حددت فيها بشكل أولي البنود التي لن تناقش في المجلس القادم، مع الإشارة الى أنه بإمكان أية دولة المطالبة بمناقشة أي موضوع ‏عند اعتماد جدول الأعمال في المجلس التنفيذي .

‏كلمة المديرة العامة:

ألقت المديرة العامة كلمة ركزت فيها على أهم مجالات اهتمام اليونسكو في المرحلة المقبلة. ‏ومن بين ما تناولته:

- أشارت إلى اتفاق قادة العالم في سبتمبر 2015 على جدول أعمال 2030  للتنمية المستدامة وارتباطه الوثيق با‏لاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس حول المناخ في ديسمبر 2015،

- أكدت أن التقارير الشاملة لليونسكو سوف تستمر في تقديم المعلومات والبيانات الأساسية اللازمة ‏لتطبيق أهداف الألفية للتنمية  ورصدها ومراجعتها،

‏- ركزت على إطار العمل بشأن التعليم لعام 2030 باعتباره يعطي الإطار اللازم للمضي قدما لتحقيق ‏أهداف الألفية للتنمية في مجال التعليم . وأشارت إلى أن اليونسكو تحضر حاليا الخطوط التوجيهية الاستراتيجية لتنفيذ أجندة التعليم لعام 2030 على المستويات الوطنية والإقليمية، وإلى انعقاد الاجتماعات ‏التشاورية الإقليمية حول الموضوع، وأن الاجتماعات الخاصة بالدول العربية  عقدت في القاهرة في الفترة 14 الى 15 ديسمبر 2015،

‏- أشارت إلى أن اليونسكو أنشأت اللجنة التوجيهية للتعليم لعام 2030 بمشاركة الدول الأعضاء وعدد كبير من الشركاء والمنظمات المختصة، وسوف تعقد هذه اللجنة  ‏أول اجتماعاتها في الفترة 25 الى 26 مايو 2016،

- بينت أنها كلفت فريق العمل الخاص بالتغير المناخي التابع لليونسكو  بتحديث استراتيجية اليونيسكو الخاصة  بالتغير المناخي لكي تقدم الى الدورة الخريفية للمجلس التنفيذي لاحقا هذا العام،

‏- في مجال الثقافة أكدت أن اليونيسكو تركز بشكل كبير على دور الاتفاقيات الثقافية في تحقيق  جدول أعمال التنمية لعام 2030. وبينت أنه لأول مرة وضعت الثقافة ‏ضمن الأهداف الأساسية للتنمية المستدامة ولاسيما الهدف رقم 11 حول المدن ‏المستدامة، ‏وأشادت بدور لجنة « موست » في هذا المجال.

‏- بينت أن اليونيسكو نشطة للغاية على جبهة حماية الممتلكات الثقافية والتراث الثقافي في حالات الصراع. وأشارت إلى توقيعها مع وزير خارجية إيطاليا على إنشاء قوة خاصة لحماية ‏الممتلكات الثقافية في الحالات الطارئة.

- بينت أن اليونسكو تعمل بنشاط مع شركائها على تحسين وتنسيق العمل المشترك ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

‏جرت بعد ذلك جولة أسئلة وأجوبة حيث قدم ممثل كل مجموعة جغرافية ‏في المجلس أسئلة مجموعته الى المديرة العامة التي أجابت عليها بشكل مقتضب نظرا لضيق الوقت.

‏النقاشات المواضيعية:

تناول الاجتماع الأول ما بين الدورات للمجلس التنفيذي ‏نقاشين مواضيعيين هما:

‏- مشروع استراتيجية التعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية للفترة 2016-2021،

- تقرير بشأن نشاط اليونسكو في مجال ‏حماية ‏الثقافة وتعزيز التنوع الثقافي في حالة الصراع المسلح.

‏حيث قدمت القطاعات المختصة في اليونسكو عرضا سريعا لهذين البندين، وعبرت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي وبعض الدول المراقبة عن وجهة نظرها بشأنهما.

‏وأجرى سفير ليبيا ومندوبها الدائم لدى اليونسكوالدكتور عبد القادر المالح مداخلة بصفة مراقب، أشار فيها ‏الى أن الممتلكات الثقافية في ليبيا ولا سيما الإغريقية والرومانية، وهي تراث إنساني يهم الجميع، تتعرض للسرقة والتهريب. وبين أنه رغم الاتفاقيات الموجودة فإن أسواق التحف  والممتلكات الثقافية ‏تشتري وتبيع هذه الممتلكات المسروقة  والمهربة  دون رادع. وطالب المندوب الدائم لليبيا اليونسكو ببذل مزيد من الجهود وباتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة وبمراقبة هذه الأسواق، ‏لوضع حد للانتهاكات الخطيرة بحق التراث الثقافي الإنساني في ليبيا.

وأكدت المديرة ‏العامة في جوابها على مداخلة المندوب الدائم لليبيا أن اليونسكو تأخذ هذا الموضوع ببالغ الجدية، وأنها ‏ ‏عقدت العديد من الاجتماعات الفنية بشأنه. ووعدت المديرة العامة بالاستمرار في بذل الجهود بهدف حماية التراث الثقافي الليبي‏ من السرقة والتهديد والضياع.

المصدر: ‏‏مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post