الأمم المتحدة تطلق تقرير اليونسكو حول التوجهات العالمية في حرية التعبير

2014/07/21

انضمّت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، يوم 9 يوليو بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى السفير مارتن قروندتز، الممثل الدائم للسويد لدى الأمم المتحدة، لإطلاق تقرير اليونسكو حول التوجهات العالمية في حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام.

وقالت إيرينا بوكوفا في مقدمة لها « حرية التعبير هي حول تمكين الفرد »،  » وهي تتعلق بحقوق وكرامة مجتمعات بأكملها. وتواجه هذه الحرية الأساسية آفاقًا مختلطة من الفرص والتحديات -  للتصدي لهذه التهديدات والاستفادة القصوى من كل الفرص، نحن بحاجة إلى فهم أفضل لها، وهذه هي أهمية هذا التقرير ».

يقدّم التقرير نظرة جديدة عن التطورات الأخيرة في مجال حرية وسائل الإعلام، واستقلاليتها، والتعددية، وسلامة الصحفيين. يتم استكشاف هذه المجالات على الصعيد الدولي وفيما يتعلق بالنوع الجنساني ووسائل الإعلام العالمية. ويأتي نشر التقرير في لحظة حاسمة لحرية الصحافة ووسط فرص غير مسبوقة للتعبير عن الأصوات الجديدة، فضلا عن أشكال جديدة من القيود والرقابة.

وقالت إيرينا بوكوفا أن هذه التطورات تثير قضايا تذهب إلى قلب ولاية اليونسكو  » لتعزيز تدفق الأفكار عن طريق الكلمة والصورة »  بين جميع الشعوب، وفي جميع أنحاء العالم. بالنسبة لليونسكو، حرية التعبير هي حق من حقوق الإنسان الأساسية التي تقوم عليها جميع الحريات المدنية الأخرى، وهذا أمر حيوي لسيادة القانون والحكم الرشيد، وهذا هو الأساس لمجتمعات شاملة ومفتوحة. حرية التعبير تقع في صميم حرية وسائل الإعلام وممارسة العمل الصحفي كشكل من أشكال التعبير الطامحة إلى أن تكون في المصلحة العامة.

شكرت المديرة العامة حكومة السويد لدعمها لليونسكو وهذا التقرير، كبلد بطل لحرية التعبير في جميع أنحاء العالم.

وتحّدث السيد مارتن قروندتز، السفير، الممثل الدائم للسويد لدى الأمم المتحدة في افتتاحية الإطلاق، وأشاد بالموقف الراسخ للمنظمة حول الحاجة إلى إدراج حرية التعبير في إطار جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015. وأكّد أيضا على العمل القوي لليونسكو في إطلاق وضمان مراعاة مؤشرات النوع الجنساني بوسائل الإعلام.

وتبع السفير قروندتز المتحدث الرئيسي، لي سي. بولينجر، رئيس جامعة كولومبيا، الذي أنشأ مؤخرا مشروع كولومبيا لحرية التعبير والمعلومات العالمي، وهو مبادرة جديدة يشارك فيها الخبراء والنشطاء الدوليين مع الجامعة. وأثنى الأستاذ بولينجر على المديرة العامة قيادة إنشاء التقرير على قضايا مركزية و »التي تعتبر خطوة كبيرة جدا إلى الأمام في هذا القرن ».

وقال البروفيسور بولينجر « أنا متفائل بشأن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، حتى لو كان التقرير يبدو متشائما. مجرد كون اليونسكو والمجتمع الدولي يرصدون ويقيّمون حالة حرية التعبير هو علامة فارقة ». وتحدّث بمزيد من التفصيل حول تطور حرية التعبير في الولايات المتحدة ودور الجامعات.

وتلت هذه المداخلات مائدة مستديرة حول حرية التعبير والوصول إلى المعلومات في سياق تشكيل جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015. وأدار المائدة المستديرة السيد جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، بمشاركة كارين كارليكار، مدير حرية الصحافة، بيت الحرية، فيني ماركوفيسكي، نائب رئيس المصلحة العالمية المشاركة، مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام  ICANN، ورضا الرومي، وهو متخصص في السياسة العامة وكاتب معروف ورئيس تحرير العديد من وسائل الإعلام الباكستانية.

شارك رضا الرومي مع الجمهور تجربته الشخصية كصحفي وناشط في باكستان، حيث كان ضحية لهجوم من قبل مجموعة طالبان.

قدم السيد ماركوفسكي عمل (ICANN) في مساعدة الحفاظ على الاستقرار التشغيلي لشبكة الانترنت. وشدّد على الدور الأساسي للجامعات في تزويد الناس بالمعارف الأساسية للإنترنت بحيث يكونوا مستخدمين متعلمين يمكنهم حماية أنفسهم.

وأعقب ذلك نقاش مفتوح مع الجمهور حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك إدارة الإنترنت، ووضع حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، وإدماج اللغة مع حرية وسائل الإعلام، بما في ذلك شبكة الانترنت، في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.

حدث هذا الإطلاق في قاعة داغ همرشولد في مقر الأمم المتحدة، بمشاركة العديد من المندوبين والوفود الدائمة، فضلاً عن النشطاء والصحفيين والخبراء.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post