الألكسو في اجتماع تمهيدي للملتقى العلمي الإقليمي حول تدريس العلوم في المنظومات التربوية العربية: الواقع والآفاق

2015/04/18

في إطار دعم الجهود التي تبذلها الدول العربية، والمساهمة في النهوض بتدريس العلوم في المنظومات التربوية العربية، وتحت رعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، نظم المركز الدولي للتكوين التربوي ورابطة الجامعات العربية والفرنسية، اجتماعاً تمهيدياً للملتقى العلمي الإقليمي حول « تدريس العلوم في المنظومات التربوية العربية: الواقع والآفاق »، وذلك خلال يومي 7 و8 أبريل 2015 بالمركز الوطني لتكوين المكونين بقرطاج/ تونس، بالتعاون مع عدة جامعات ومراكز تربوية عربية وأوروبية.

ويأتي هذا الاجتماع تمهيداً البلورة مشروع تعزيز تدريس العلوم استناداً إلى التحقيق والاستقصاء في المدارس العربية، ليسهم في تجاوز مرحلة التعامل السطحي مع المواد العلمية، وحشد الإمكانات العربية والدولية لضمان حسن الإعداد والتنظيم للملتقى الإقليمي المُزمع عقده نهاية عام 2015. كما هدف الاجتماع إلى إثراء النقاش والحوار حول هذه القضية الهامة في تدارس واقع الإصلاح البيداغوجي المتعلق بتدريس العلوم في المنظومات التربوية العربية، وآفاق ورهاناته العلمية وانعكاساته على التنمية، وذلك باستضافة مجموعة من الخبراء والباحثين المتخصصين في مجال علوم التربية. كما تدارس هذا اللقاء بعض التجارب الرائدة للاستفادة منها واستخلاص أحسن الممارسات التعليمية بهدف نشرها وتعميمها في المدارس العربية.

وفي جلسة الافتتاح، ألقى الأستاذ الدكتور أبو القاسم حسن البدري، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو، كلمة ترحيبية نقل فيها تحيات معالي المدير العام، الأستاذ الدكتور عبد الله حمد محارب، وتمنياته للاجتماع التوفيق والنجاح. كما تطرق في كلمته إلى إبراز جهود الألكسو واستمرار اهتمامها بتطوير المناهج التربوية في المنظومات العربية، وتركيز نشاطاتها حسب أولويات الوطن العربي، وسعيها لتعزيز دور البحث العلمي في الاقتصادات العربية، والتواصل والاستفادة من العقول العربية المهاجرة، وتحسين تدريس العلوم، وتنفيذ أنشطة ومبادرات في سبيل تطوير منظومة التعليم والارتقاء بجودته، مذكّراً بالعديد من الدراسات التي عملت على إجرائها، والعديد من الاستراتيجيات والخطط التي أصدرتها والهادفة إلى تطوير المنظومات المرتبطة بالإبداع العلمي.

طموحات الألكسو:

كما قدم الأستاذ الدكتور علي زهدي شقور، مدير إدارة التربية، خلال اليوم الأول من الاجتماع، مداخلة بعنوان « التعليم والتعلم: بين الواقع وطموحات الألكسو في التطوير »، تضمنت أولويات عمل المنظمة ومنها القضاء على الأمية وسد الفجوة التقانية والرقمية، وتطوير النظم التربوية باستخدام التقنيات الحديثة في التعليم والتعلم. كما تم التركيز على « خطة تطوير التعليم في الوطن العربي » التي تنفذها المنظمة والتي تهدف إلى الارتقاء بأداء النظم التربوية العربية لتأمين الحق بالتعليم للجميع وتعزيز جودة التعليم بربطه باحتياجات التنمية الشاملة ومقتضيات التحولات العالمية، مما يعكس في النهاية موجهات عمل المنظمة لربط التعليم بالحياة مع تنمية قدرات تحقيق الذات.

كما تطرق إلى المشكلات العامة التي تواجه عملية التعلّم، من إعداد المعلمين وقلة مصادر التعلم وعدم ربط التعلم بواقع الطلبة مما يؤدي إلى تدني التحصيل الدراسي، وقدم الحلول المقترحة لهذه المشكلات كإعادة النظر في تصميم المناهج وإشراك أولياء الأمور في العملية التعليمة وإعادة النظر في طرائق التدريس، مع وضع معايير عربية لقيس كفايات الطلبة في التحصيل استئناساً بالمعايير الدولية.

وفي اليوم الثاني من الاجتماع، ترأس الأستاذ الدكتور أبو القاسم حسن البدري الجلسة العامة التي تخللها نقاشات مستفيضة حول الموائد المستديرة وخلاصة المحاضرات التي تم تقديمها في الجلسات العلمية، والتي تضمنت تقديم عدة مقترحات بخصوص المحاور العلمية للملتقى الإقليمي المزمع عقده في نهاية هذا العام.

واختتم الدكتور البدري الاجتماع بكلمة جدّد فيها شكره للجهات الباعثة لهذا المشروع، وللجهات المتعاونة، وجميع الخبراء الذين شاركوا وأفادوا بخبرتهم، مؤكداً حرص المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على مواصلة دربها في المساهمة في تطوير منظومتي التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي.

المصدر: الألكسو

Print This Post