الأسبوع الهندسي في أفريقيا

2014/08/26

سينعقد الأسبوع الهندسي في أفريقيا في الفترة من 1-5 سبتمبر 2014، وسيشارك خلال هذا الحدث الطلاب في المدارس من جميع أنحاء أفريقيا في الأنشطة التعليمية للحصول على صورة أكثر وضوحا على ما هي الهندسة، ويتعرفون على مسارات وظيفية مثيرة للاهتمام في الهندسة، ويشاركون أيضاً في أنشطة تدريب عملي. وسيقام حفل الافتتاح في جامعة جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا.

إن الهدف من هذا الأسبوع، هو زيادة وضوح الهندسة ودورها في التنمية المستدامة، وتشجيع الطلاب على دراسة الهندسة من خلال مناهج تدريس العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) مع التطبيقات الهندسية العملية، وحث المزيد من البلدان الأفريقية على المشاركة لضمان استدامة هذه الجهود. ستزيد الأنشطة خلال الأسبوع الهندسي في أفريقيا من وضوح الهندسة، وهو أمر مهم في القارة وبشكل خاص للحاجة الكبيرة للمهندسين في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs) وأهداف التنمية المستدامة (SDGs).

سيقوم الطلاب في بعض المدارس في أفريقيا بالمشاركة في الأنشطة التعليمية، على سبيل المثال، سيتم توزيع  مجموعات « كانو » (Kano Kits Containing a Raspberry Pi single-board computer) على المدارس حتى يتعرف الطلاب على مجال دراسة علوم الكمبيوتر، كما تم التخطيط لأنشطة تدريب عملي مثيرة.

الهندسة في أفريقيا

النقص في المهندسين هو مصدر قلق كبير في أفريقيا ومختلف أنحاء العالم حيث كان هناك انخفاض في اهتمام والتحاق الشباب، وخاصة النساء بمجال الهندسة. الهندسة أمر حيوي لتلبية الاحتياجات البشرية الأساسية، وتحسين نوعية الحياة وتوفير فرص لتحقيق الازدهار المستدام على المستوى المحلي والإقليمي والوطني والعالمي. المزيد من الشباب بحاجة إلى اختيار الهندسة كمهنة لجعل هذا الاختيار يعتمد على الوصول إلى منهج العلم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM) اللازم، فضلاً عن وجود فرص الحصول على التوجيه الفعال والاتصالات والقدوة. وكانت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، قد أشارت إلى أنه « يلزم ما يقدر بنحو 2.5 مليون مهندس وفني جديد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في تحسين فرص الحصول على مياه نظيفة وصرف صحي ».

ويهدف أسبوع الهندسة الأفريقي إلى تثقيف الشباب والجمهور العام حول الهندسة من خلال أنشطة التوعية مثل ورش العمل التعليمية وفعاليات التوعية العامة وأنشطة التوجيه وفعاليات جامعية تبين كيفية المهندسين ودورهم الرئيسي في إيجاد حلول للتحديات العالمية الهامة، مثل التخفيف من تغير المناخ والتكيف.

الهندسة للتنمية المستدامة

نقص المهندسين يعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم. الهندسة هي ذات أهمية حاسمة لإنشاء البنية التحتية للتخفيف من حدة الفقر، وتسريع التنمية الصناعية وتوفير رعاية صحية أفضل، والحصول على التعليم وتطوير بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي. وبالتالي، هناك فائدة كبيرة لزيادة الاستثمار في مجال الهندسة الأفريقية.

تؤمن اليونسكو أن المزيد من الناس سوف تنجذب إلى الهندسة كمهنة إذا كان دور الهندسة أكثر وضوحاً وأفضل فهماً، كما تعمل على رفع مستوى الوعي بأهمية الهندسة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال أنشطة أسبوع الهندسة الأفريقي.

وقالت السيدة المديرة العامة، في ورشة العمل التي نظمتها اليونسكو والاتحاد الدولي للغاز حول المرأة في الهندسة في أفريقيا والدول العربية في ديسمبر 2013، « إذا نظرنا في جميع أنحاء القارة الأفريقية، يمكننا أن نرى دليلاً على النمو والتنمية – أفريقيا تنهض، في الواقع. ولكن الحفاظ على هذه النهضة يتطلب الاستثمار في مهارات ومواهب الشباب في أفريقيا، وخاصة الفتيات والشابات. (…) في ناميبيا وزيمبابوي وتنزانيا، هناك مهندس واحد مؤهل لكل 6000 شخص – بالمقارنة مع مهندس واحد لكل 200 شخص في الصين. وتعمل اليونسكو من خلال مبادرتها في مجال الهندسة، مع دول أفريقيا لوضع تعليم العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في صلب استراتيجيات التنمية الوطنية ».

مبادرة اليونسكو للهندسة

تأسست مبادرة اليونسكو للهندسة (UEI) في الدورة 36 للمؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر 2011، لمواجهة التحديات الرئيسية في مجال الهندسة. وتشمل هذه التحديات النقص في المهندسين في جميع أنحاء العالم، وتناقص الاهتمام بالهندسة كخيار وظيفي للشباب، ونقص تمثيل المرأة في الهندسة وهجرة الأدمغة لكثير من البلدان.

حالياً، تعمل المبادرة مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين وخبراء برنامج تعزيز التعليم الهندسي من خلال تطوير المناهج وبناء القدرات. وهي تتضمن أيضاً مواضيع الاستدامة في التعليم الهندسي من خلال تسليط الضوء على الحاجة إلى التكنولوجيا الخضراء في التطبيقات الهندسية. وتمشياً مع أولويات اليونسكو العالمية، « أفريقيا والمساواة بين الجنسين »، تركز المبادرة  على النساء والمنطقة الأفريقية في أنشطتها وبرامجها.

كما تعزز المبادرة التبادل العلمي والتميز من خلال شراكاتها مع المنظمات غير الحكومية المختلفة، والشركات المتعددة الجنسيات والمؤسسات التعليمية الهندسية لتشجيع الاستثمار في البحوث التطبيقية والتدريب. العديد من مشاريع المبادرة، وبالشراكة مع الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية (WFEO) ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات  (IEEE)، نجحت في إلهام الأفراد الشباب لمتابعة الدراسات الهندسية في مستوى التعليم الثانوي والجامعي.

تجمع مبادرة اليونسكو للهندسة القدرة الهندسية من الوحدات التنظيمية القائمة بطريقة مبتكرة وعملية وفعالة من حيث التكلفة. ومن خلال هذه الشراكات،  تساعد المبادرة الدول الأعضاء في مواجهة التحديات المعاصرة، مثل الحاجة إلى تطوير التكنولوجيات النظيفة، والحد من التلوث الصناعي، وإدارة إمدادات مياه الشرب الآمنة، وخلق تكنولوجيات معقولة التكلفة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية الأخرى. كما تسعى إلى زيادة فهم الجمهور للهندسة ومساهمتها الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات.

الهندسة في اليونسكو

معاهد ومراكز اليونسكو من الفئة 2 في مجال الهندسة

(يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول العلاقة بين مراكز الفئة 2 واليونسكو على موقع قطاع العلوم الطبيعية)

• المعهد الدولي للتكنولوجيا الحيوية

تمت الموافقة على إنشاء المعهد الدولي للتكنولوجيا الحيوية، في نسوكا، نيجيريا، في المؤتمر العام لليونسكو في عام 2011 لتحسين البحث والتعليم عن الأمن الغذائي والأمراض الاستوائية.  وعلى الرغم من أن المعهد يركز على أفريقيا، إلاّ أن لديه جدول أعمال دولي من خلال تركيزه على الهندسة المستدامة والحد من الفقر. وتمشياً مع مبادرة اليونسكو للهندسة، يسعى المعهد إلى تعزيز التعليم الهندسي من خلال تحسين المناهج الدراسية، وهو يركز على دعم النساء والشباب في قطاعات التكنولوجيا الحيوية. ويعمل المعهد أيضاً مع شركاء اليونسكو، بما في ذلك المركز الدولي للفيزياء النظرية (ICTP)، لدعم مشاريع تركز على تحسين القدرات الهندسية للمجتمعات المحلية.

• مركز المعرفة الدولية للعلوم الهندسية والتكنولوجيا

تم تصميم مركز المعرفة الدولية للعلوم الهندسية والتكنولوجيا، ومقره في بكين، مؤخراً كمعهد من قبل اليونسكو وحكومة الصين. سيضم المركز مكتبة رقمية في مجال الهندسة والتكنولوجيا، وخاصة في قضايا ذات أهمية للبلدان النامية. وسوف سيساهم في مبادرة اليونسكو من خلال تشجيع الهندسة والتنمية المستدامة وكذلك تشجيع التبادل والتعاون الدوليين. ومن خلال الجهود التعاونية، سيساعد المركز أيضاً البلدان النامية من خلال العمل كمركز لمعالجة البيانات وتبادلها بشأن تغيرالمناخ. وللقيام بذلك، سيكون المركز مستودعاً للتراث القائم على العلم والتكنولوجيا.

• المركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار للتعاون بين بلدان جنوب – جنوب (ISTIC)

المركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار للتعاون في ما بين بلدان الجنوب (ISTIC)، ومقره في كوالالمبور، ماليزيا، وافق عليه المؤتمر العام في عام 2007 وبدأ في عام 2008، لبناء علاقات بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والصناعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وعلى الرغم من أنه منبر دولي، فهو يركز على بناء شراكات في ما بين بلدان الجنوب للمساعدة في التحسين الاجتماعي والاقتصادي للبلدان النامية. يعكس جدول أعمال المركز الأولويات العالمية لليونسكو، المساواة بين الجنسين وأفريقيا، فضلاً عن مجالات تركيز مبادرة اليونسكو للهندسة: المرأة والشباب في الهندسة، والهندسة المستدامة والتعليم الهندسي.

• مركز اليونسكو ألبورج للتعلم القائم على حل المشاكل في العلوم الهندسية والاستدامة

تمت الموافقة على إنشاء مركز ألبورج للتعلم القائم على حل المشكلات في العلوم الهندسية والاستدامة في الآونة الأخيرة، كمركز من الفئة 2، في الدورة 37 للمؤتمر العام في 2013. وسوف يعزز هذا المركز الدراسات الهندسية والتعليم الهندسي المستدام من خلال شبكات « تبادل المعرفة والتعليم وبناء القدرات  » مع الجامعات والحكومات والشركات. بالشراكة مع مبادرة اليونسكو للهندسة، وسيعمل المركز على تحسين التعليم الهندسي وتعزيز الهندسة المستدامة من خلال محاضرات ومشروعات عمل متكاملة في منهج قائم على حل المشكلات.

روابط ذات صلة:

ـ الهندسة في اليونسكو (باللغة الانكليزية)

ـ قطاع العلوم الطبيعية باليونسكو

ـ مبادرة اليونسكو للهندسة (باللغة الانكليزية)

ـ مركز البورج (باللغة الانكليزية)

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post