افتتاح أعمال الدورة 192 للمجلس التنفيذي

2013/10/1

بدأت يوم أمس الاثنين 30 سبتمبر 2013 في مقر اليونسكو في باريس، الأعمال الرسمية للمجلس التنفيذي للمنظمة. وتستمر أعمال الدورة حتى يوم الجمعة 11 أكتوبر. علماً أن الأعمال التحضيرية للجان التابعة للمجلس كانت قد بدأت أعمالها اعتباراً من 24 سبتمبر.

ويلتئم المجلس التنفيذي عادةً مرتين في السنة وهو بمثابة مجلس إدارة اليونسكو ويضم 58 عضواً ينتخبهم المؤتمر العام. ويترأس المجلس التنفيذي لفترة السنتين 2012-2013 السيدة أليساندرا كامينز (مندوبة باربادوس). ويمثل المجموعة العربية في المجلس لهذه الفترة، كنائب لرئيسة المجلس، مندوب المملكة العربية السعودية التي تستمر عضويتها حتى 2015. أما أعضاء المجموعة العربية الآخرين في المجلس فهم كل من الجزائر، مصر وسوريا (تنتهي عضويتهم عام 2013)، وتونس والامارات العربية المتحدة (تنتهي عضويتهما عام 2015).

الافتتاح:

وقد افتتحت رئيسة المجلس الدورة بكلمة تناولت فيها أهم المواضيع المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة ولاسيما اعتماد مشروعي الاستراتيجية متوسطة الأجل (37م/4) والبرنامج والميزانية (37م/5) وقيادة التحول من دورة ثنائية السنوات في البرمجة الى دورة رباعية السنوات.

كما ذكّرت أن من مهام هذه الدورة اختيار أحد المرشحين لمنصب المدير العام لليونسكو لاقتراحه على الدورة 37 للمؤتمر العام.

وتناولت رئيسة المجلس التحديات التي تواجهها المنظمة في ظل الصعوبات المالية الكبيرة التي تعاني منها في المرحلة الراهنة، وأكدت على ضرورة متابعة رسالة اليونسكو، وعلى ألاّ تختزل الأخيرة في مسألة توفر الأموال، وأعلنت الافتتاح الرسمي للدورة.

ثم اعتمد المجلس مشروع جدول الأعمال ومشروع الجدول الزمني بعد أن أوضحت رئيسة المجلس أن تغييراً قد حصل في صياغة هاتين الوثيقتين بالنسبة لما كان معتمداً في الماضي، حيث يحدد لكل بند، اللجنة التي ستقوم بدراسته وبذلك يكون المجلس قد اعتمد أيضاً باعتماد هاتين الوثيقتين، جدول أعمال كافة اللجان التابعة للمجلس.

وبينت الرئيسة أن بنداً قد أضيف على جدول الأعمال بطلب من المجموعة العربية وهو البند (42) المتعلق بـ « متابعة بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي الى مدينة القدس القديمة وأسوارها واجتماع خبراء اليونسكو بشأن منحدر باب المغاربة »، والذي وزعت الوثيقة الخاصة به على الدول الأعضاء في 27 سبتمبر.

كما وافق المجلس على استبدال نائبين للرئيس لمغادرة أحدهما وانسحاب الآخر. فحلت الدنمارك محل بلجيكا كممثلة لمجموعة أوروبا الغربية وأمركا الشمالية، وحلت أثيوبيا محل جيبوتي كممثلة لأفريقيا. كما وافق المجلس على اقتراح المجموعة العربية باعتماد ممثل مصر الجديد في المجلس (مندوبها الدائم الجديد) رئيساً للجنة الشركاء غير الحكوميين بدلاً من رئيس اللجنة المصري السابقة.

كلمة المديرة العامة:

ثم قدمت المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا تقريرها حول البندين:

- البند 4: تقرير المديرة العامة عن تنفيذ البرنامج الذي اعتمده المؤتمر العام.

- البند 16: تنفيذ القرار(191 م ت/15) بشأن مشروع الاستراتيجية المتوسطة الأجل (37م/4)، ومشروع البرنامج والميزانية (37 م/5)، والقرار (5 و 1/م ت/2) الصادر عن الدورة الاستثنائية الخامسة للمجلس التنفيذي.

- وقد تطرقت المديرة العام في تقريرها الى تفاصيل كثيرة في إطار البندين المذكورين، أهمها:

- اعتبرت أن الميزانية المقترحة للمنظمة في ظل الواقع الراهن والبالغة 507 مليون دولار لن تسمح بتحقيق الكثير، وأكدت أنه لا يمكن التعامل مع تحديات المستقبل بميزانية من الماضي.

- أكدت على حرصها على موظفي اليونسكو وبينت أنها لم تقم بإيفاق أي عقد لأي موظف منذ سنتين لأن الموارد البشرية هي أهم ما تملكه اليونسكو وتحرص عليه.

- بينت أنها لن تتابع العمل في المرحلة القادمة، على إنشاء المركز الذي اقترحه لادارة التحولات الاجتماعية (والذي لاقى اعتراضاً من كثيرين).

- وجهت دعوة الى الولايات المتحدة لتقدم دعمها الكامل لليونسكو.

- اعتبرت أن العالم اليوم بحاجة الى « انسانية جديدة » أكثر من أي وقت مضى.

ثم عقدت في نهاية الفترة الصباحية جلسة مغلقة على أعضاء المجلس التنفيذي (دون حضور المراقبين)، تناولت الاجراءات التي اعتمدتها الدورة 191 للمجلس التنفيذي لانتخاب مدير عام للمنظمة.

النقاش العام:

وفي جلسة بعد الظهر، قدمت رئيسة الفريق التخضيري الخاص للمجلس التنفيذي (مندوبة سانت لوسيا) توصيات فريقها الى المجلس.

تلا ذلك مداخلات الدول الأعضاء، حيث أعطيت كل دولة ست دقائق للتعبير عن رأيها. وتناول الكلام ممثلو عدد كبير من الدول الأعضاء في المجلس من بينهم:

المملكة المتحدة، الدنمارك (باسمها وباسم الاتحاد الأوروبي)، كازاخستان، ناميبيا، مصر، كينيا، تايلندا، اليابان، فيتنام، غانا، نايجيريا، البرازيل، النمسا، جمهورية كوريا، بوركينا فاسو، زيمبابوي، الصين، إيطاليا، أوزبكستان، هايتي، موناكو، غامبيا، مالي…

ويستمر النقاش العام (مداخلات الدول الأعضاء) في الجلسة الصباحية لهذا اليوم (الثلاثاء 1 أكتوبر).

 

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post