اجتماع إعلامي حول مركز اليونسكو من الفئة 2 المعني بمعازل المحيط الحيوي المتوسطية

2014/10/21

عقد في مقر اليونسكو يوم الاثنين 7 أكتوبر 2014 اجتماع إعلامي، نظم بالتعاون بين أمانة المنظمة والمندوبية الدائمة لإسبانيا، حول مركز اليونسكو من الفئة 2 حول معازل المحيط الحيوي المتوسطية.

وكان المؤتمر العام لليونسكو قد أقر في دورته السابعة والثلاثين في 2013 إنشاء هذا المركز بوصفه مركزاً من الفئة 2 يعمل تحت رعاية اليونسكو، بناء على مقترح قدمته اسبانيا بهذا الشأن. ويتخذ المركز من مقر « مؤسسة أبيرتيس » (Abertis Foundation) في قصر كاستيليت التاريخي مقراً رسمياً له.

وقد حضرت المديرة العامة لليونسكو جزءاً من الاجتماع وألقت كلمة عبرت فيها عن سعادتها « لاستضافة اليونسكو » للاجتماع الإعلامي حول المركز. وذكّرت المديرة العامة بأنها افتتحت المركز في أبريل الماضي وأنه أصبح الآن مندمجاً في أنشطة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) في اسبانيا. وتناولت المديرة العامة في كلمتها إسهامات اسبانيا في برنامج (MAB) وفي الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي، مشيرة إلى وجود 45 معزلاً للمحيط الحيوي فيها، ومذكّرة باستضافتها للمؤتمر الدولي الثاني لمعازل المحيط الحيوي في اشبيليا عام 1995 وللمؤتمر الدولي الثالث في مدريد عام 2008.

وأكدت المديرة العامة على أهمية معازل المحيط الحيوي باعتبارها تدعم المجتمعات الخضراء، والتنوع البيولوجي، والتنمية المستدامة المحلية والتخفيف من حدة التغير المناخي. واعتبرت أن شبكة المعازل وبرنامج (MAB) يعتبران أساس الإسهام الذي تقدمه اليونسكو في مجال التنمية المستدامة وفي رسم معالم جدول أعمال طموح للتنمية المستدامة لما بعد 2015، مؤكدة على الدور الأساسي للمراكز من الفئة 2 في هذا الجهد. كما اعتبرت أن إنشاء هذا المركز يكتسي أهمية كبيرة لأنه يطلق مستوى جديداً من التعاون بين المجتمع المدني والحكومة الاسبانية والأمم المتحدة.

وقد افتتحت الاجتماع الإعلامي، نيابة عن مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الطبيعية باليونسكو، مديرة قسم علوم المياه (السيدة بلانكا خيمينيز سيسنيروس)، حيث قدمت عرضاً سريعاً عن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) وعن الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي باعتبارهما يقدمان أدوات للتخفيف من حدة الفقر، ويساعدان على وضع آليات تعاون جديدة، بهدف تحسين نوعية الحياة وتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.

وأشارت المسؤولة في اليونسكو في حديثها، إلى وجود 49 مركزاً من الفئة 2، غالبيتها تعني بالمياه وبالعلوم. وبينت أن هذا المركز هو الأول من نوعه ضمن هذه الفئة (الفئة 2) الذي يعمل في إطار برنامج الإنسان والمحيط الحيوي. وذكّرت المتحدثة في عرضها بالشبكات الإقليمية للمحيط الحيوي التي تعزز وتدعم عمل الشبكة العالمية، وأشارت ـ من ضمن ما أشارت إليه ـ إلى الشبكة العربية (Arab MAB Network) التي أطلقت عام 1997 والمؤلفة من 18 دولة عربية فيها 27 معزلاً للمحيط الحيوي. وأعلنت المسؤولة أن حكومة البيرو أبدت استعدادها لاستضافة المؤتمر الدولي الرابع لمعازل المحيط الحيوي في العاصمة ليما في بداية عام 2016. ودعت الوفود الدائمة لمفاتحة حكوماتها بهدف تقديم المساعدة لتنظيم المؤتمر.

وقد قُدمت في هذا الاجتماع الإعلامي عدة عروض وألقيت عدة كلمات من قبل أصحاب الشأن وهم:

ـ مدير برنامج (MAB) في اسبانيا، مدير مؤسسة الحدائق الطبيعية (السيد باسيليو رادا)؛

ـ مدير « مؤسسة أبيرتيس » (د. سيرجي لوفني)؛

ـ الممثل العلمي للمركز، (البروفسور مارتي بوادا)؛

ـ رئيس « شركة أبيرتيس »، الشركة الأم للمؤسسة المذكورة أعلاه (السيد سالفادور أليماني)؛

ـ السفير/ المندوب الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو (السيد خوان مانويل دي بارانديكا أي لوكسان).

وقدم مدير برنامج (MAB) في اسبانيا عرضاً عن تجربة بلاده في هذا المجال، وأشار إلى أن اسبانيا تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد معازل المحيط الحيوي (45 معزلاً) مباشرة بعد الولايات المتحدة. وبيّن أن اسبانيا اقترحت ثلاثة معازل جديدة، إذا اعتمدت، تصبح بلاده في المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال.

وبيّن مدير برنامج (MAB) في اسبانيا أن اللجنة الوطنية للبرنامج في بلاده تتألف من 35 عضواً يمثلون كل الجهات المرتبطة بالمعازل، وتتفرع منها لجنتان متخصصتان، إحداهما علمية والأخرى إدارية.

وركّز كل من مدير « مؤسسة أبيرتيس » ورئيس شركة « أبيرتيس » على اختصاص الشركة الأم « أبيرتيس » في مجال إدارة الطرق السريعة والأقمار الاصطناعية، وعلى أنشطة الشركة والمؤسسة التابعة لها في مجال حماية البيئة والتركيز على النواحي الاجتماعية ونشر الثقافة وبرامج السلامة المرورية، الأمر الذي جعل هذه الشراكة مع اليونسكو ممكنة.

بينما ركّز الممثل العلمي للمركز على ما أنجزه المركز منذ بدء عمله في أبريل 2014، حيث وضع خطوطه الاستراتيجية التي في مقدمتها:

ـ تعزيز الروابط بين معازل الشبكات المختلفة للمحيط الحيوي في حوض المتوسط بما ينشط الثقافة والاقتصاد (حيث يوجد 60 معزلاً للمحيط الحيوي)؛

ـ تنسيق الأعمال الجامعية المرتبطة بهذه الشبكات؛

ـ إنشاء مركز وثائقي بهيكلية شبكية تسهل عملية تبادل المعلومات بشأن معازل المحيط الحيوي؛

ـ تأمين تعاون شمال ـ جنوب؛

ـ تعزيز الروابط بين الجامعات والمجتمع المدني والشركات؛

ـ تعزيز الروابط المؤسسية على الصعيدين الإقليمي والمحلي في منطقة المتوسط.

وبيّن المتحدث أن اجتماعاً لإداريّي المعازل قد نظم، وكذلك ندوة حول تحليل مؤشرات المعازل الحيوية، وأن المركز الوثائقي قد بدأ عمله، كما بدأ العمل على انتاج وثائق وأدوات سمعية ـ بصرية ومقالات صحفية للتعريف بالمعازل. كما بيّن أن المركز بدأ بتنظيم محاضرات حول الطاقات المتجددة لإداريّي المعازل.

ومن المقرر أن يقوم المركز بدراسة معمقة لمنطقة حوض المتوسط في مجال المحيط الحيوي، وأن ينشئ أرشيفاً حول الاستدامة في البيئات الطبيعية، والخدمات البيئية لمعازل المحيط الحيوي، وشبكة مؤشرات الاستدامة.

كما سيبني المركز قاعدة للبيانات كجزء من برنامج تعاون شمال ـ جنوب، على أساس تجميع المنشورات الخاصة بالتعاون في مجال معازل المحيط الحيوي والحدائق الوطنية في حوض المتوسط.

وللمركز صلات تعاون وثيقة مع وزارة الزراعة والغذاء في اسبانيا، وهو ممول بشكل أساسي من « مؤسسة أبيرتيس » (التابعة لشركة أبيرتيس) التي تشاطره مقرها. وقد اعتبر عدد من المتحدثين هذه العلاقة مع القطاع الخاص في إطار مراكز الفئة 2، الأولى من نوعها بالنسبة لليونسكو.

وقد أخذ جزء من الاجتماع والمداخلات التي أجريت خلاله، طابعاً دعائياً لشركة أبيرتيس ومؤسستها التي تشير في نشراتها الإعلامية إلى المركز باسم « مركز اليونسكو ـ مؤسسة أبيرتيس ».

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post